عرض مشاركة واحدة
قديم 08/10/2007   #3
شب و شيخ الشباب ما بعرف
عضو
-- زعيـــــــم --
 
الصورة الرمزية لـ ما بعرف
ما بعرف is offline
 
نورنا ب:
Feb 2006
المطرح:
بالمحل وجنب المحل
مشاركات:
1,676

إرسال خطاب MSN إلى ما بعرف إرسال خطاب Yahoo إلى ما بعرف
Cool "صحتين" للديموقراطية



شهدت نهاية الحرب الباردة انتشارا سريعا للديموقراطية



فيما تبدأ مؤسسات الاعلام الدولية موسما من الافلام والبرامج حول نقاط القوة والضعف في الديموقراطية ـ بعنوان لماذا الديموقراطية؟ ـ يبحث بول رينولدز من بي بي سي عما تعنيه الديموقراطية الان.


كان انتصار الديموقراطية في القرن العشرين كبيرا الى حد انه من المستغرب ان تتجمع الشكوك حولها اليوم.
ومما يوضح مدى نجاحها تذكر كلمات رئيس الوزراء السوفييتي نيكيتا خروتشيف، الذي قال للسفراء الغربيين في موسكو عام 1956: "التاريخ في صفنا، سندفنكم". وما كان على حق، فالذي دفن هو الاتحاد السوفيتي عام 1992.
وادى كل ذلك الى المقولة الشهيرة، او ربما غير الموفقة، لاستاذ العلوم السياسية الامريكي فرانسيس فوكوياما عام 1992.
كتب فوكوياما: "قد لا يكون ما نشهده هو نهاية الحرب الباردة فحسب، او مرور فترة من فترات ما بعد الحرب، بل ربما نهاية التاريخ كما نعرفه".
"بمعنى، نهاية التطور الايديولوجي للبشرية، وعولمة الديموقراطية الليبرالية الغربية كشكل اخير للحكم البشري".


متفائل جداً! شهدت نهاية الحرب الباردة انتشارا سريعا للديموقراطية، خاصة في الدول الشيوعية السابقة في وسط وشرق اوروبا. وامتد الاتحاد الاوروبي الى حدود روسيا. وتمكنت الديموقراطية من تدعيم الحقوق الفردية وتوفير الرخاء.
لكن، شعر منتقدو فوكوياما انه متفائل جداً ـ وان العالم سيعود الى طبيعته المتباينة في وقت من الاوقات.
وانطلقت بعض اجراس الانذار. ففي يوغسلافيا السابقة، لم تؤد الاغلبية في التصويت في اجزاء الاتحاد الى اتفاق ديموقراطي، بل الى الحرب. وكان ذلك درسا بان الديموقراطية اكبر من مسألة الاغلبية الانتخابية، وان تحديد معنى الديموقراطية ليس مسالة سهلة. ولا تزال القضية حية في كوسوفو.

بعض الدول كالصين تقيم وزنا للنظام اكثر من الديموقراطية

كما كانت هناك خيبات امل: ففي الغرب يشعرون ان روسيا تعود الى اساليب الحكم الشمولي. ولم تتقدم افريقيا كما كان مامولا، باستثناء نموذج حنوب افريقيا. ولا تزال التجربة الكبرى في الصين محل شك.
وتظهر الحملة الاخيرة في بورما ان النضال من اجل الديموقراطية باهظ الثمن.
وهناك الخطر من القاعدة واتباعها. ويتجاوز ذلك الخلاف بشأن السياسات الخارجية. فقد طالب اسامة بن لادن نفسه الولايات المتحدة بالتحول الى الاسلام لتتفادي الحرب المستمرة.


اخفافات ليست مقاومة الاسلاميين المتشددين بالامر الصعب على الديموقراطيات التي تمرست خلال الحرب الباردة على الحاجة للصبر ووضوح الرؤية.
احد العوامل ان ليس الجميع يعتقدون في النوايا الحسنة للدول الديموقراطية.
وادت تجربة العراق الى ظاهرة ان اكثر الداعين الى الديموقراطية، الولايات المتحدة، حظي باكبر قدر من الانتقادات. وسهل ذلك على القاعدة تجنيد المزيد.
حتى ادارة الرئيس بوش تخلت عن الامل في ان يتحول العراق الى منارة ديموقراطية في الشرق الاوسط. وزعم بوش ان الشرق الاوسط لا يختلف عن غيره، وان شعوبه تحتاج الاشياء ذاتها كغيرها، وانه في يوم من ذات الايام تم التخلي عن مناطق اخرى من العالم باعتبارها ميئوسا منها.
الا ان الامور لم تسر هكذا، حتى الان على الاقل. واوضحت تجربة العراق انه لا يمكنك فرض قيم خارجية على مجتمع.
ويتعرض مفهوم الديموقراطية الليبرالية الحديثة الان للتمحيص، بل وحتى التشكيك، اكثر من ذي قبل.



ان الديموقراطية اسوأ اشكال الحكم، فيما عدا تلك الاشكال التي جربت من حين لاخر..
تشرتشل


عناصر الضعف تعد الاغلبية الانتخابية عنصرا اساسيا، لكنه لا يكفي وحده.
من العوامل الاخرى، الاعلام الحر والانتخابات الحرة وحرية التعبير وتعدد الاحزاب السياسية وحماية الاقليات والحقوق المتساوية وحكم القانون (الصالح) وكفاءة الخدمات العامة وبيئة العمل الحر (وان كان الخلاف لا يزال قائما حول شكل حرية الاعمال).
لكن بعض مناطق العالم تشكك في قيمة الديموقراطية. وينشط فيها معارضوها سواء كانوا من انصار الحكم الديني او الفردي.
وهكذا تبرز عناصر ضعف الديموقراطية.
وتشمل تلك العناصر الافتراض الساذج احيانا بانها الافضل معرفة. ففي مطلع التسعينات تعرضت روسيا لغزو شباب انيقين من الغرب. اذكر اني شاهدت "خبير" اعمال لندني في العشرينات من عمره، يعمل مع مؤسسة تطوير حكومية بريطانية، يشرح لمدير مخبز في موسكو (هو ابن احد الحراس الشخصيين لستالين) كيف يدير اعماله، التي تسير على ما يرام منذ سنوات عديدة.
وامام هذا الصلف والعجرفة، لا عجب ان تشهد روسيا ردة.
من القيود الخطيرة الاخرى ان الانتخابات قد تاتي احيانا بمتطرف، او متطرفين، لا يمكن ازاحتهم بسهولة بعد ذلك.
في بعض الاحيان يرفض العالم الخارجي ما يعتبره ببساطة "نتيجة خطأ"، او يفرض شروطا على الفائز. حدث ذلك مع حماس في فلسطين.

شهدت نهاية الحرب الباردة انتشارا سريعا للديموقراطية

التدرج كثيرا ما فشلت الحكومات التي تدعي الديموقراطية في تكوين وتوزيع الثروة بالتساوي.
كما ان الديموقراطية بها جانب يسمح بالتمرد العنيف. فافغانستان لا تستطيع محاربة طالبان وحدها، لعدم امتلاكها القوة اللازمة، لكنها باستقدام الاجانب تزيد من فرص اشعال التمرد اكثر.
احيانا تفشل الديموقراطية لانها لا تحقق استقرارا، ولا امنا او نظاما. وتقيم بعض الدول، في الشرق الاوسط تحديدا وكذلك الصين، وزنا لتلك القيم اكبر من الحريات التي تمارس في الغرب.
ربما لهذا السبب يعتبر التدرج خيارا افضل الان. وقد تكون المساواة في الحقوق، للمرأة مثلا، سبيلا للتقدم بدلا من التغيير الشامل.
عام 1951 لخص الروائي أي ام فوستر السمالة كالتالي: "صحتين لليموقراطية، واحدة لانها تسمح بالتنوع والثانية لانها تسمح بالنقد. تكفي صحتين، ولا مجال لثالثة".
ولا تزال ملاحظة ونستون تشرشل امام مجلس العموم في نوفمبر 1947 (عندما ازاحه الناخبون قبل نهاية الحرب) سارية المفعول: "ان الديموقراطية اسوأ اشكال الحكم، ففيما عدا تلك الاشكال التي جربت من حين لاخر".
AM-OL

طـــاب المجوز دكلُو يا بو عبـــود.............ماحلا رقص الحجية وتهز نهـــود

..<< لمن تشتكي حبة القمح اذا كان القاضي دجاجة >>..

"We ask the Syrian government to stop banning Akhawia"
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.04645 seconds with 11 queries