راحل لكنك في جسدي جرحا لن يندمل
قطعت ياسمينة آخرة ..من جسدي المرهق
أنا لم أقسى عليك يوما أبدا
أيعقل أن تقسي مريم على يسوع
أيعقل أن تحرم حليمة من حليبها الرسول
أيعقل أن أكون بيدي سددت أنا الينبوع
ارحل ولا تخف حبل المشيمة أن يقطع
بل به سأسحب كلا من رحل.....
أنا دمشق التي احتضنت الغريب
لن أنكر أبنائي..أبدا.....
بل سأرسل دائما أطياف طفولتهم
ارحل واني بانتظارك ويدي ممدودتان
وآلاف أشجار الياسمين على ضفاف بردى ستزرع
وأشجار الصنوبر على أعالي قاسيون ستنبت
حتى تروني اجمل حين تعودون ...........
أنا دمشق التي على مر التاريخ لم تهجر انتظركم
أبنائي إلى حضن امكم ارجعو
الغد لكم ...إذا مددتم أياديكم
بحري سمائي وارضي لم تعد تكفيكم
عودو إلى الأزل السرمدي سأظل اناديكم
التوقيع : الوطن