خراب...! /1932
،
أقفرت شيئاً فشيئاً كاليباب
...........غير آثار من النبتِ الهشيم
باقيات ريثما يسفى التراب
..............فإذا الكون خـلاء في وجوم
***
كان ينمو هاهنا نورٌ صغير
.............. فوق نبت ليّن العود هزيل
فذوى النور وما كان نضير !
................ إنما المُعدم يرضى بالقليل
***
زهرةٌ في إثر أخرى تحتضر
............. وهو يرنو ذاهلا للزهَرات
ملقيات حوله بين الحُفر
.................. والرياح الهوج تدوى معوِلات
***
وإذا الكون حواليهِ خراب
................ موحش الأرجاء مفقود القطين
وهو يرنو في وجوم واكتئاب
...................يكتم العبرةَ فيه والأنين !
***
ويدوّي حوله صوت الفناء
................حيث تمحى كل آثار الوجود
أين ؟ - لا أين ! – الأماني والرجاء
................. طمـسَ اليأس عليها والكنود !