[Marooshe]

قد يتصور البعض ان مثل هذه الحوادث نادره او قليله، لكن الحقيقه هي انها شائعه... موجوده وانما مخفيه في القلوب، مكتومه في الصدور لا يجروء الاطفال على البوح بها كما ان الرجل المعتدي بالطبع لايمكن ان يعترف بها.
ومن المعروف في كثير من البحوث النفسيه والجنسيه ان الاطفال سواء من الذكور او الاناث يتعرضون لاعتداءات او مداعبات جنسيه من رجال كبار او نساء من داخل الاسرة او من خارجها.
يحدث ذلك في مختلف الطبقات الاجتماعيه باشكال متعدده، يختلف باختلاف المستوى الاقتصادي والاجتماعي والثقافي للاسره... لكن جوهره من حيث الفعل واحد. فالفعل الجنسي هنا يحدث بين شخص كبير وطفل صغير... الشخص الكبير في معظم الاحيان هو الذي يبدأ، وهو الذي يريد ان ينفس عن حاجه جنسيه بيولوجيه بحته، لايجد لها متنفسا في المجتمع من حوله، ولا يجد امامه الا طفلا، يملك اعضاء جنسيه ولكنه لايملك القوه او الشجاعه للرفض او المقاومه او حتى التبليغ عن الفعل بعد انتهائه.
معظم هذه الافعال تتم في سريه كبيره لا ينكشف منها الا النادر عن طريق الصدفه المحضه، لان معظم الاطفال (بسبب الخوف او اللذه المحرمه) يشعرون بنوع من الاثم يمنعهم من الشكوى... ولان معظم الكبار الذين يمارسون مثل هذه الافعال الجنسيه مع الاطفال ليسو بغرباء وهم في كثير من الاحيان فوق الشبهات... منهم من هو الجد الصارم المهيب الشخصيه الذي يحترمه الجميع، ومنهم من هو العم او الخال المستقيم الاخلاق الشديد التدين الذي لا يكف عن العبادة، واحيانا يكون الاخ، او الاب، او المدرس او البواب...

..... كان يناولني بعض الزهور الحمراء والصفراء، وحينما انشغل بالزهور يجلسني على ركبتيه، ويظل يهدهدني حتى اغمض عيني كأنما سيغلبني النوم. لكني لم اكن انام لاني كنت احس يده وهي تزحف بحذر ورقه تحت ملابسي ويمتد اصبعه الى تلك المنطقه تحت السروال... كنت في الخامسه من عمري ومع ذلك ادركت من حيث لا ادري ان ما يفعله جدي مناف للاخلاق وان امي (لو علمت) فسوف تغضب مني وتؤنبني...
حين مات جدي وانا في العاشره لم احزن عليه، بل شعرت بفرح غامض غريب، واخذت اجري والعب واضحك مع الاطفال. لكن امي انبتني وحبستني في البيت قائله: الا تعرفين ان جدك مات؟؟ الا تعرفين الادب؟؟
.................................
وهل عرف جدي الادب..؟؟

هناك بعض الرجال يشعرون برغبه جنسيه نحو الاطفال فقط، وهي حاله نفسيه تعرف بالطب النفسي باسم Paedophilia ... مثل هؤلاء الرجال عجزو عن الشعور بالاشباع الجنسي مع الكبار لاسباب نفسيه منها عقدة النقص والاحساس بالذنب والخوف... ان الرجل منهم يخاف المرأه الناضجه ويصبح الطفل او الطفله اقل خطرا واقل تهديدا فيستطيع ان يسيطر عليهم اكثر من المرأه الناضجه...

مع المرأه الناضجه قد يشعر الرجل المصاب بعقدة النقص والساديه برغبه في ان يضربها ليشعر بانه اخضعها. لكنه مع الطفل او الطفله لا يحتاج الى ان يضربها، لانه يشعر انه يخضعها بحكم انه اكبر سنا وجسدا، وانه اقوى ولان الطفل ايضا لايمثل تهديدا كبيرا لذكورته وسيادته.

ان الاعتداءات الجنسيه على الاطفال يتعرض لها كلا الجنسين ذكورا واناثا... لكن الاعتداء على البنت يلفت النظر اكثر ويصدم الرأي العام اكثر بسبب قيمة العذريه... اما الاعتداء على الذكر فأنه يبدو في نظر الناس اقل خطوره من الاعتداء على البنت. وهنا يقوم المجتمع باستغفال الابعاد النفسيه وتأثير وقع الحادثه على الاطفال...