الموضوع: حوارات
عرض مشاركة واحدة
قديم 06/01/2008   #195
شب و شيخ الشباب verocchio
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ verocchio
verocchio is offline
 
نورنا ب:
Jun 2007
مشاركات:
2,795

إرسال خطاب MSN إلى verocchio
افتراضي


وهل فوزك بالجائزة أعاد تقييم هذه الرؤية؟
لا ليس تقييما، فلم يكن في حسباني أن أفوز بهذه الجائزة خاصة أن المجموعة قد صدرت منذ عام 71، فالتقدير الزائد الذي استُقبلت به المجموعة الأولى كان من ضمن الأسباب التي أخافتني أكثر من عملية الكتابة، لأن علاقتي بالكتابة علاقة قاسية جداً، بالرغم من انشغالي طوال الوقت بالكتابة، فأنا شغوف بمعالجة مشكلات التعبير سواء في النصوص المكتوبة أو الشفوية وحتى مشكلات التعبير التي يعيشها السينمائيون أيضا. هناك بعض الكتاب أو المبدعين ليسوا الأكثر انتشارا، لكنهم أكثر ميلاً للحصول على حلول لمشكلات التعبير، لذا أنا مشغول بهذه القضية.
<<خلوة الغلبان>> التي أعيد نشرها في مكتبة الأسرة، كُتب على غلافها <<سيرة ذاتية>>، هل هي جزء من سيرتك؟
نعم، يمكن أن تعتبر هكذا بالإضافة إلى أن أي عمل فني نوع من السيرة بشكل من الأشكال، فالقضية هي على حسب نوع المادة التي أتناولها، هل هي قصة أم رواية أم سيرة، أم هي وليدة المخيلة. ولكن القضية في الفنون هي كيفية التعامل مع المادة لأن المخيلة يمكن أن تكون بنائية أكثر، أي تعتمد على مادة واقعية. فهناك بعض الأشياء التي تكون عالقة بالذهن كلقاء بشخص ما، أو ملاحظة صغيرة، ولأن النظرة إلى الرموز تكون عبر منظور معين، فالقضية ليست حقائق معينة نتناولها ولكن القضية هي كيفية تناول هذه المادة، وأنا استعنت بكل ما توافر لدي من إمكانيات للتعامل معها والبحث عن طاقة شعرية وإنسانية موجودة في هذا الواقع الذي نعيشه، واعتبرت هذا اقتراحا لفتح أفق أوسع بالنسبة لي. وفي نفس الوقت هذه التجارب الإنسانية لم تكتب على هيئة قصص إلى جانب أن هناك بعض المبادئ التي تحجب جزءا من التجربة الفنية، فأنا كما ذكرت افتح أفقا بالنسبة لي وأقدم مقترحاً.
رغم تأكيد البعض أننا نعيش زمن الرواية، في رأيك أن الرواية استطاعت أن تتغلب على أهم مشاكلها؟
لا أعتقد لأن الرواية ما زالت تعاني من عدد من المعوقات ولعل من أهمها عدم توافر النسبة المعقولة من القراء.
في كتابتك تحاول أن تجعل القارئ يفكر ويقرر ويختار، ألا تجد في هذا الفعل تواطؤا ضمنياً يساعد القارئ على استيعاب سرد المؤسسات الاجتماعية والدينية والسياسية التي تهيمن على أفكاره. بمعنى هل أنت تتعمد هذا التنازل عن دورك بنشر أفكارك للتحول إلى كاتب ديموقراطي مهمته الكشف فقط؟
أنا أرى أن السرد بشكل عام ليس سردا قصصيا أو روائيا فقط، فهناك سرد اجتماعي وسياسي وثقافي وديني وجنسي واقتصادي، فهي مجموعة سرودات تقوم بها مؤسسات عريقة جداً، بمعنى أنها في نهاية الأمر تحقق النظام الاقتصادي أو السياسي، فهي تفكر بدلاً منك وتتخيل أيضاً، فهي في نهاية الأمر تقوم بتقرير مصائر الناس وتوعيتهم. نحن نواجه أزمة. الفنون الحقيقية والآداب الحقيقية نسبتها قليلة جداً وهذا ما يرتب مهام أساسية على قراءة رواية، تعني أن أعيشها وأحلم بها ثم أتمنى تحقيقها، لا مجرد البحث عن دوالَّ أخرى للكلمة داخل الجملة، والجملة داخل سياق مغاير...

آخر تعديل butterfly يوم 21/01/2008 في 08:13.
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.03258 seconds with 11 queries