الا التراب .....
ما كل ما يتمناه المرء يدركه....
مقولة كنا نسمعها صغارا ...
وتأكدنا من صحتها كبارا ...
حياة المرء من أين والى أين .... لا أحد يعرف
لماذا لا نستطيع العيش ببساطة الصغار و حكمة الكبار ...
ما هي هذه القوة الجبارة الدافعة لكل هذا اللهاث الاعمى ...
مطالب كبيرة وراء مطالب تتقطع انفاسنا ولا نصل لها...
هل هو قدر فرضه علينا الاله المحتجب في الاعالي ...
هل هي صفة مغروزة عميقا في اعماق النفس البشرية ... لحكمة ما
لا احد يعرف ...
وفجأة ...
ونحن وسط الدوامة نستيقظ على صوت الشيخوخة ...
لتصبح وبلحظة `صدق` حياتنا بأكملها غبارا منثورا لانستطيع رؤيته او الامساك به ...
فقط نحس بجرحه المحفور في عمرنا على مدى الايام والشهور والسنين ...
ونبدأ بالاحساس بفداحة الخطأ ...
برخص كل ما ركضنا ورائه ...
وغلاء كل ما تركناه بدون اهتمام ...
ولكن المسرحية يجب ان تستمر ...
وتظل اجيال وراء اجيال وعلى نفس المنوال ...
انه الانسان ...
فعلا لا يملئ عينه الا التراب
كتبت في اللا مكان 18/06/2006
في البدء لم يكن اول افعال الله انتشارا نحو الخارج , , بل طي , انقباض .....
في البدء لا بد ان الله انسحب , انطوى , ميسرا بذلك ولادة العالم .....
في البدء كان الكلمة .....
مملكتي ليست من هذا العالم .....
|