عرض مشاركة واحدة
قديم 21/09/2006   #3
post[field7] blade
عضو
-- قبضاي --
 
الصورة الرمزية لـ blade
blade is offline
 
نورنا ب:
Jan 2006
المطرح:
مربع برمودا
مشاركات:
781

افتراضي مافيا سوريا الحديثة *** محمد ناصيف (أبو وائل) ***


هذه الحلقة لجنرال عائلة الحاكم ومهندس إخراج أموال الوريث الأول باسل الأسد من البنوك السويسرية بعد وفاته.... المخضرم محمد ناصيف خير بك المعروف باسم "أبو وائل" !

أصله من الساحل السوري لكن عائلته استوطنت في منطقة الغاب و مصياف ( مدينة حماة) منذ منتصف القرن الماضي وهو من قرية "اللقبي" في ريف مصياف التابعة لمدينة حماة.

تخرج من الكلية الحربية اختصاص مدرعات وكان في اللواء المدرع الذي كان قائده آنذاك مصطفى طلاس وبعد انقلاب 8 آذار اقترب من المرحوم حافظ الأسد حيث كان آنذاك مدير مطار الضمير العسكري وبعد تسلم حافظ الأسد لوزارة الدفاع انتقل محمد ناصيف إلى إدارة المخابرات العامة وكان يرأس مكتب الوزارة ومكتب الموظفين ولم يكن هناك فرع اسمه الفرع الداخلي وفي إثناء قيام الحركة التصحيحية كان له دور كبير في تصفية وإبعاد كل شخص وموظف ووزير من المحسوبين على جناح صلاح جديد وأسس الفرع الداخلي ( 251 ) وهو فرع الأمن الداخلي جهاز أمن الدولة(المخابرات العامة) حيث أن الرئيس حافظ الأسد كان قد سلم ملف شيعة لبنان إلى محمد ناصيف الذي كان يتولى أيضا شؤون أبناء حافظ الأسد باسل وبشار وماهر خلال مراحل طفولتهم وصباهم وشبابهم و سنتحدث عنها لاحقاً.
استمر في هذا المنصب قبل أن يحتله اللواء بهجت سليمان، وبعد ذلك صار اللواء ناصيف نائبا لمدير إدارة المخابرات العامة حتى عام 2005 وجاء مكانه اللواء حسن خلوف .

وتشتهر عائلة اللواء ناصيف أن العديد من أفرادها عملوا في جهاز الاستخبارات: شقيق اللواء ناصيف واسمه عصام كان مدير مكتب وزير الدفاع ( العماد أول مصطفى طلاس ) لأكثر من 15 عاما، وابن أخيه اللواء فؤاد خير بك هو الآن رئيس الفرع الداخلي نفسه، وكان لديه شقيقا توفي بمرض عضال منذ عدة سنوات وكان يقود فرع المداهمة في الاستخبارات السورية.

كان محمد ناصيف متكتماً أكثر من الجميع إلى درجة أنه كان يعيش في مكتبه، وكان واحداً من القليلين جداً من الناس المسموح بالمبادرة إلى التحدث مع الرئيس الأسد هاتفياً في أي وقت.

فبالإضافة إلى ترؤسه لما كان في واقع الأمر بوليساً سياسياً، كان واحداً من أهم مستشاري الأسد في شؤون قمع تنظيم الإخوان المسلحين حيث اشرف على الاعتقالات التي تمت على خلفية احتجاجات الدستور وعلى قمع تنظيم الإخوان المسلمين في سنة 1979 حيث اعتقل الشيخ المرحوم عبد الله علوان وعلي الطنطاوي وغيرهم من المشايخ في تنظيم الإخوان وهو من قام على ترتيب لقاء بين المشايخ المعتقلون مع الرئيس المرحوم حافظ الأسد حيث دام هذا الاجتماع حوالي الأربع ساعات حيث كان هذا اللقاء مشروط على أن مشايخ الإخوان أن يقوموا بتهدية الأوضاع بين شباب تنظيم الإخوان والسلطة آنذاك.

وقد اشتهر الفرع الداخلي وفرع آخر اسمه فرع كفر سوسة بوسائل التعذيب الشهيرة في العالم وشهر بقتل الأبرياء بين فتيات وحتى أطفال وكبار السن كون أصبح له مندوبون في كل المحافظات حيث كانت تجري الاعتقالات على من هب وتب وعلى خلفيات تقارير كاذبة تنطوي على تصفية حسابات بين كاتب التقرير والموقوف من أجل المال وغير المال وكان من المشهورين بتعذيب المعتقلين لدى الفرع الداخلي المقدم أو الرائد آنذاك عبد العزيز ثلجه الذي أصبح في ما بعد نائب رئيس فرع حلب لأمن الدولة.

وبعد حادثة هروب الموقفين من تنظيم الإخوان من سجن إدارة امن الدولة "كفر سوسة" بمساعدة ابن رئيس الفرع علي حورية حيث اشرف شخصيا على ملاحقة الهاربين وقتلهم حيث تم اعتقال مجموعة الهاربين وبين بينهم ابن شقيق علي حورية وآخرين في كمين وتم إعدامهم ومجموعة أخرى كانت قد هربت خارج سوريا وهم مازالوا على قيد الحياة
وكان أيضا مشرفاً على شؤون الشيعة سواء في لبنان أو في إيران وكان مقرباً من موسى الصدر والقادة الثوريين الإيرانيين مثل قطب زادة ، والطباطبائي وكان غالباً ما يسافر من دمشق إلى بون وسويسرا اللتين كانتا قطبي الشبكات الإيرانية في الغرب".

إن ناصيف كان المسؤول الأمني السوري الذي يمسك بملف العلاقات مع حزب الله والثورة الإيرانية والنظام الإيراني القائم بعد الثورة. وكان الإمام الشيعي موسى الصدر له "مكانة مميزة في عقل وفكر وحضور الرئيس الراحل حافظ الأسد وظل يستقبله دون الحاجة إلى ترتيبات مسبقة، إذ يكفي أن يزور مقام السيدة زينب ويطلب بعد الزيارة موعداً مع الرئيس الأسد فيتم تحديده وهو في مكتب صديقه العميد محمد ناصيف أبو وائل يحتسي الشاي أو يتناول طعام الغداء أو العشاء".


جنرال إبعاد رفعت الأسد

في أعوام 1980 وبعد حادثة تدمر وحادثة محاولة اغتيال حافظ الأسد صدع اسم رفعت الأسد وسريا الدفاع هذا الوضع لا يلائم المرحوم حافظ الأسد فكلف محمد ناصيف بمتابعة رفعت الأسد وقوات سريا الدفاع فعلاً شكل شبكة خاصة بأمر من المرحوم حافظ الأسد وكانت تابعة مباشرة إلى محمد ناصيف حيث كانت تأتي المعلومات عن تحركات سريا الدفاع وزيادة في عدد التشكيلات والأسلحة والمدرعات وكان بهجت سليمان وضباط آخرين مرتبطين معهم ولهم وزن داخل سريا الدفاع وأثناء مرض حافظ الأسد وتشكيل اللجنة السداسية بقيادة سوريا ابعد رفعت الأسد عن هذه القيادة وأصدرت أوامر إلى محمد ناصيف بان أي محاولة قد يقودها رفعت الأسد وسريا الدفاع " حسب المعلومات التي كانت تأتي من ضباط مرتبطين مع حافظ الأسد شخصياً ومحمد ناصيف من قبل ضباط في سريا الدفاع " بأن تقوم مجموعة بقيادة محمد ناصيف بإعتقال رفعت أو بتصفيته وإبعاده عن سريا الدفاع "بمشاركة مجموعة بقيادة محمد ناصيف مع بعض ضباط سريا الدفاع المرتبطين مع المرحوم حافظ الأسد " .

وقد كان مسوؤلاً عن حماية أسرة حافظ الأسد ووالدته أثناء مرضه وبعد تفجر الوضع في سنة 1984 بين المرحوم حافظ الأسد ورفعت الأسد وتدخل الأجهزة الأمنية والجيش وتدخل المباشر للكرملين الرئيس السوفيتي تشيرونكو شخصياً آنذاك مهدداً بتدخل الجيش السوفيتي خلال 24 ساعة لحماية حافظ الأسد وإعادة حافظ الأسد إلى قيادة سوريا بحال أبعد رفعت الأسد شقيقه من سلطة سوريا.

وعندها تم حل هذا الموضوع وتوزيع المناصب بينهما بوضع فاروق الشرع المحسوب على رفعت الأسد شخصياً بمنصب وزير الخارجية وعبد الحليم خدام القريب من حافظ الأسد ومخطط السياسية الخارجية السورية وعضو اللجنة السداسية التي أدارة دفة الحكم في سوريا 1984 أثناء فترة مرض الرئيس حافظ الأسد بمنصب نائب رئيس الجمهورية بشرط حل سريا الدفاع وتوزيع معداتها وأسلحتها وعناصرها ضمن الوحدات العسكرية منقذاً البلد آنذاك من بطش رفعت.

وكان ناصيف هو المشرف على فاروق الشرع أمنيا ومراقبته بسبب ارتباطه المني والسياسي مع رفعت الأسد حيث كان الشرع بحاجة إلى موعد سابق لمقابلة السيد ناصيف. وتقرب فاروق الشرع مع محمد ناصيف وأصبحا صديقين حميمين حتى تمكن من إقناع فاروق الشرع بضرورة الانقلاب والانشقاق عن رفعت الأسد ليضمن ثقة حافظ الأسد وولائه له ليتمكن من البقاء في الإستمرار بمنصب وزير الخارجية وهذا ماتم فعلاً ليبقى وزيراً للخارجية أكثر من 25 عاماً ويصبح بعد تقربه من آصف شوكت نائباً لرئيس الجمهورية !!

اكون او لا اكون
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.04144 seconds with 11 queries