عرض مشاركة واحدة
قديم 04/01/2006   #3
شب و شيخ الشباب Tarek007
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ Tarek007
Tarek007 is offline
 
نورنا ب:
Mar 2005
المطرح:
Damascus
مشاركات:
3,584

افتراضي المسيحية.. “عقيدة من زجاج”


المسيحية.. “عقيدة من زجاج”

كثيراً ما يخلط المـُبشرون بيسوع فادياً ومُخلصاً بين عقيدتهم الأصلية وبين ما آلت إليه هذه العقيدة بعد تراجع سلطة الكنيسة أمام المد العلماني، واقتصار نشاطاتها على إقامة حفلات الزواج وموعظة وقداس الأحد…
لقد دفعت شهوة الكنيسة لاستعادة بعضاً من سلطاتها المفقودة إلى طمس معظم خرافاتها وعُنصرّيتها لتظهر وكأنها من المساهمين الرئيسيين في ترسيخ أسس ما نعرفه من الحضارة الإنسانية الحديثة.
إحدى تلك الخرافات أو العنصرية التي نجحت الكنيسة في طمسها حتى الآن هو نظرتها للمكانة الاجتماعية للمرأة والحقوق الممنوحة لها، وقد وصل نجاح عملية الطمس هذه حداً جعل المسيحي التقيّ في عصرنا الحالي يجلس وقد وضع ساقاً على ساق لينتقد نظرة الإسلام الدونية إلى المرأة!!!
الحجاب الإسلامي (البرقع أو الشادور) والذي لا يكل اليسوعيون ولا يملّون من تعيير المسلمين به، نجده زياً رسمياً للمدعوة “رفقة” والتي لا بد لأي فتاة مسيحية من أن تتبارك بها عند إتمام مراسم الزواج!!!
” وقالت للعبد من هذا الرجل الماشي في الحقل للقائنا، فقال العبد هو سيدي، فأخذت البرقع وتغطت”
تكوين (24:65)
أطرف ما في ادّعاءات اليسوعيين أولئك أنهم وفي سبيل إنكار نبوّة محمد تجدهم ينسبون كل ما أخبر به من قصص، إلى قس مكة ورقة بن نوفل، وأما أوامره ونواهيه وتشريعاته فهي بالضرورة من بنات أفكاره!!!
فهل أوامر محمد للنساء كانت من بنات أفكاره حقاً؟؟؟
أوليس حث محمد نساء أمته على طاعة رجالها تتطابق تماماً مع وصايا بولس في رسائله؟؟؟
يقول بولس في رسالته الأولى إلى أهل كورنثوس (11:3)
” ولكن أريد أن تعلموا أن رأس كل رجل هو المسيح وأما رأس المرأة فهو الرجل”
وفي مكان آخر من ذات الرسالة يقول (14: 34-35)
” لتصمت نساؤكم في الكنائس لأنه ليس مأذوناً لهن أن يتكلمن بل يخضعن كما يقول الناموس أيضاً . ولكن إن كن يردن أن يتعلمن شيئاً فليسألن رجالهن في البيت لأنه قبيح بالنساء أن تتكلم في كنيسة”
ويقول في مكان آخر أيضا من نفس الرسالة (11: 9)
” ولأن الرجل لم يخلق من أجل المرأة بل المرأة من أجل الرجل”
وفي رسالته الأولى إلى تيموثاوس (2 : 11- 14) يقول:
” لتتعلّم المرأة بسكوت في كل خضوع. ولكني لست آذن للمرأة أن تـُعلّم ولا تتسلط على الرجل بل تكون في سكوت . لأن آدم جبل أولاً ثم حواء. وآدم لم يغو لكن المرأة أغويت فحصلت في التعدّي”
وفي رسالته إلى أهل أفسس (5: 24) يقول:
” ولكن كما تخضع الكنيسة للمسيح كذلك النساء لرجالهن في كل شيء”
لا أدري إن كان عدم تطرق عهد بولس هذا إلى قضية نجاسة الحائض وجواز بيع البنات كما في عهد اليهود القديم يسمح بإطلاق صفة العهد الجديد عليه!!!
لقد اخترت الحديث عن مكانة المرأة وحقوقها في المسيحية كأنموذجا يتشابه إلى حد كبير مع الكثير من الأمور العقائدية التي تطمسها الكنيسة وتستبدلها حالياً بآخر ما توصلّت إليه الإنسانية الحديثة والذي يُنسب الفضل فيه إلى العقل البشري لا إلى الآلهة كائنة ً ما كان!!!
سنـُساير أعزائنا المسيحيين مؤقتاً ونقبل معهم بكون علاقة القس ورقة بمحمد كانت من نوعيّة علاقة المعلم بالتلميذ لنقول لهم بعدها ما أسوأ منهاج ذلك القس وما أسوأه من معلم!!!
وأخيراً …
لطالما علّمتنا الحياة وجوب ابتعاد أصحاب البيوت الزجاجية عن رمي الناس بحجارتهم ، ويا ليت أصحاب العقيدة المسيحية (الزجاجية) يكفـّوا عن رمي المسلمين بحجارتهم حفاظاً على ما تبقـّى من عقيدتهم دون تكسير…

عـــــــــــــــــــــــــــــبـــــــــــــــايــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة






زورو موقع الدومري :
http://aldomari.blogspot.com
 
 
Page generated in 0.04273 seconds with 11 queries