" 4 "
أبدا ً , لا شـكوى
القبر ُ جـميل , رومانسـي ُ الطابع , ومريـح ُ ُ للأعصاب
وكـثير ُ ُ من أزهـار ِ خميـس ِ الأموات , يُغطي الســقف
لا أحـد َ يقلقني في نومي , لا أحـد َ يرهقني في نومي
وأنا تعبان ُ القلـب ........!
لا أحـد .... لا أحَـد َ هنا
أين َ الذاكـرة , وأهـل ُ التابوت , وإنجيـل ُ الأعمى .........؟!!
لا أحـلام ............
لا أنفلونزا مقرفـة ُ ُ كي نتحاشى تقبيل َ الأشــياء ......
لا أطعمة ُ ُ ينقصهـا الملـح , لا بعض ُ نبيذ ٍ يَفـسُـد ُ إذ يُنـسـى يوما ً أو أكـثر
لا أم ُ ُ تزعـل ........
لا إخـوان ,, إخـوان ُ ُ دم ُ ُ وجـنون ,, نختصـم ُ وإياهم حول َ فتات الميراث
ولا جـيران ُ ُ محترمون , يســترقون َ الشـهقات على شُـباك ِ البيت ِ الخـلفي
كي يكتشــفوا مجانا ً , بهجـة َ أفعال ِ الحـب ِ , الحي
لا أخـبار َ تُروى , لا صفقات , لا أموال يُجهَـل ُ مصدرها
لا أســلحة ُ ُ لا أفيون , يتسـلل ُ في الـسِـر , على مرأى من أعـين
وبنادق ِ ضباط ِ الجـمرك !
لا حـرس َ لا حـدود ..... لا جـلادون
"" إلهـي ما أجمـل َ هـذي الدنيـا ""
... لا شـاشـة ُ ُ كي نتســلى بمتابعـة ِ الموت
ونهجو أرباب َ الحرب
لا أمم ُ ُ تتقاتـل , لا غـارات
لا غاز ُ ُ محظـور أو نووي ُ ُ مأجـور
لا فسـفور .......
لا دم ُ أموات ٍ يندلـق ُ من سـقف ِ الشـاشـة
....... لا قرف
لكن.. ضجـر ُ ُ ضجـر
" ذلك َ أبشـع ُ مافي بيت ِ المـوت "
ضجـر ُ ُ كُـلي , صمـت ُ ُ كُـلي وظـلام ُ ُ كُـلي.
و أنا : لا أحلـم .
" أعطني سـَريراً وكِتاباً تكونُ قد أعطيتني سـَعادتي "