الموضوع: أفكار عارية
عرض مشاركة واحدة
قديم 08/10/2008   #2
صبيّة و ست الصبايا personita
عضو
-- قبضاي --
 
الصورة الرمزية لـ personita
personita is offline
 
نورنا ب:
Feb 2008
المطرح:
بلاد الغُرب أوطاني
مشاركات:
932

افتراضي


حدث في دولة عربية
جلس بملابسه الرثة يقضم ببطئ رغيف خبز ...
اقترب منه كلب يئن بصوت مسموع ...
لم تأكل مثلي منذ أيام؟ خذ .. وتناول قطعة...
صدقني إنها مدينة قذرة ... لا عمل .. لا خدمات ...
ثم يفرضون عليك الضرائب ...تبا للمسؤولين ... تبا للحكومة.
أضاء أحدهم نور غرفته يستطلع الضوضاء أسفل النافذة ...
رأى كلباً يحمل على مؤخرته وشم الشرطة السرية يهاجم رجلاً ما.

صرخة
- أنا إنسان
صفعة ...
- أنا إنسان
لكمة ...
- أنا إنسان
ركلة بين الساقين ...
- حيوان ... أنا .. حيواااااان.

مسؤول
إعتلى المنصة يلقي خطبته..
تنحنح ...
صفقوا له بقوة.
- الحضور الكريم ...
صفقوا له أكثر
أخرج ريحاً لا إرادية ...
صفقوا له واقفين.

تحرير
أخذ يصرخ في مجموعته ..
- انتصرنا .. حررنا أرضنا .. أخيرا سنعود للبيت!
أحدهم راقب بمنظار .. النجمة السداسية ترتفع بجانب القبة الذهبية .. تقيأ.

تغيير
نظر بتهكم من نافذة مكتبه إلى موظفين يحملون اللافتات .. احتجاجاً على سياسة الشركة في التخلي عن ربع موظفيها ..
وصلته قائمة بأسماء الموظفين المفصولين عبر جهاز الفاكس..
خرج إلى الشارع يبحث عن لافتة كبيرة ليحملها!

مُراقب
طول الطريق وهو ينظر خلفه عدة مرات ..
يقسم أن أحدهم يراقبه ..
مر على صورة ضخمة لرئيس البلاد .. امتعض وجهه ..
صفعة على مؤخرة عنقه ..
عادت يده داخل جيبه.

الواقع أمَرّ
هرب من سيل الرصاصات
رأى صديقه يصاب في ساقه .. دماء
استيقظ من كابوسه .. يصرخ
أمه تهرع إليه تطمئنه .. تمسح على رأسه
انفجار كبير ..
لا تزال يد أمه على رأسه .. يدٌ فقط!

أحلاهما علقم
أيها السجان .. أيها السجان.
ماذا تريد؟
هل هو الليل أم النهار؟
هل يهم؟!
................
............
أيها السجان؟
ماذا الآن؟
- سئمت الوحدة والظلام ... خذني لغرفة التعذيب!

ديموقراطية
لقد سمعت أنكم ستقيمون انتخابات بعد وفاة الحاكم الشهر الماضي .. فكم حزبا لديكم؟
- الحزب الحاكم فقط.

المياه شحيحة
مسؤول يصرح ...
- نعم أنا أساند الوزير والحكومة في كل قراراتها ... أناشدكم
المياه ... المياه .... المياه!
في المساء .. صفع عاملا في منزله لأنه لم يغير ماء حوض السباحة منذ يومين!

تفكير
تقاطع طريق رجل مع طريق امرأة ..

المرأة ..
" كم هو وسيم .. نظارته تشير إلى أنه مثقف .. أنيق في ملبسه .. أحس أن شخصيته قوية "
الرجل ..
" يااااااااااااه ما أكبر نه .... "

استقلالية
خرج من صالون الحلاقة يتحسس شاربه المصبوغ بسرور ..
رنين هاتفه النقال ..
ألو ..
لمَ لمْ تقل لي أنك خرجت؟
أمي ... أنا .. أنا ..

قانون عربي
أبي لقد اشتريت الرسم الذي يقولون أنه لوجه الرسول ( ص ).
بارك الله فيك يا ولدي .. علقها على يسار صورة الحاكم.

إرادة
استمر يحدق في صندوق زجاجي صغير .. داخله سيجارة يتيمة ...
مر عام منذ أن دخن آخر مرة ..
احترم رغبة زوجته الأخيرة في الإقلاع عن التدخين حفاظا على صحته ..
نزلت دمعة لذكراها ..
أفرغ ما تبقى من زجاجة الخمر في جوفه.

حاجة
استحقت منصبها عن جدارة ..
ذكية .. قاسية .. عملية ..
عند النوم ..
تبكي شوقا ل ذراع رجل.

تجربة

حبسها والدها في الحمام ساعةً .. عقاباً
أخرجها .. اتجهت بصمت لغرفتها
فتحت النافذة ..
أطلقت سراح طائر صغير كان لديها.

طبع
ارتاح على مقعده في قسم الدرجة الأولى ..
أخرج كمبيوتر صغير يراجع بريده الإلكتروني
أتى موعد الغداء ..
وضعت المضيفة الطعام أمامه .. ذهبت تحضر له الشراب
هتف بها:
يا حرمة .. أين هو الخبز؟

شوق

بعد التعذيب أعادوه للزنزانة ..
كان ينزف بكثرة ...
لكنه يبتسم ..
الآن لديه ما يكمل به رسم منزله على الحائط.

انتقام
صوت نبضاته تعادل صوت خطواتها وهي تقترب من الباب ...
سيكون انتقامه رهيباً ...
كيف تتجرأ على إهانة رجولته أمام الرجال في الحي ...
فتح الباب ... استعد للانقضاض عليها ...
- ماذا تفعل هنا؟! ألم أقل لك اتجه للحمام لتستحم! لو رأيتك تلعب مرة أخرى في بركة الطين سأضربك ولن أكتفي بتعنيفك أمام أصدقائك .. هل فهمت؟

حسد
الموظفة تنظر لحجم رصيد الزبونة بحسد..
...
...
الزبونة تنظر لخاتمٍ في بنصر الموظفة الأيسر .. بحسد.


قصص قصيرة جدا ليوسف خليفة (الكويت)

لقد كنت قبل اليوم أنكر صاحبي
إذا لم يكن ديني إلى دينه دان
و قد صار قلبي قابلا كل صورة
فمرعى لغزلان و دير لرهبان
و بيت لأوثان و كعبة طائف
و ألواح توراة و مصحف قرآن
أدين بدين الحب أنَّى توجهت
ركائبه، فالحب ديني و إيماني
ابن عربي
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.05660 seconds with 11 queries