تضربني الأمطار
تأكلني الأفكار
و أنا أبحثُ عنكِ
في الزحام وحيدا ً
لا شيء معي
إلا سجائري
و صَدفة بحرية
أهديتني إياها ذات لقاء
تجولي في تضاريس معطفي
و اقرأي ما دونتهُ عنكِ أيامي
تنفسي أنفاسي و رائحة بكائي
أضعتُ جسدي هناك
على ذاك الكرسي
كان هناك جالسا ً
تشربيه كفنجان قهوتكِ
تغازليه بأنفاسكِ الدافئة
كأنهُ جمرة وسط الصقيع
تحاصريهِ بغمرة أحاسيسك
وهو كالطفل تبرق عيناه
وكله ثقة بطهارة هذا البريق
و فجأة تقررين عنهُ الرحيل
لتشعلي في أنفاسه الحرائق
كمرتكبٍ للخطيئة مرتين
جاد
انظري خيط الدم ِ القاني على الأرض ، هنا مرَّ ، هنا انفقأت تحت خطى الجند عيون الماء و استلقت على التربة قامات السنابل