دفاعنا الذي كان صمام أمان منتخبنا يشكو »شيئاً ما هذه الأيام« حيث لا نقول عنه إنه ضعيف فذلك »ظلم له« أو غير جدير »فذلك انتقاص من كفاءته« ولايشكو خللاً وهذا موجود لكن يمكن علاجه..
ـ المشكلة هي في بعض الغيابات والإصابات المؤثرة على عملية التحضير.. ولعل إصابة الدكة كانت الأبرز في هذا المجال.. ورغم وجود البدائل إلا أن الاستقرار لم يتحقق في هذا الموقع بعد.
ـ المشكلة قد تكون تكتيكية، حيث لازال هذا الخط الدفاعي يمنى بأهداف باهتة وغير متوقعة وذلك يعود لقلة الخبرة من جهة، ولعدم تنفيذ المطلوب من قبل المدرب من جهة أخرى..
ـ المشكلة أن جهد المباراة قد يضيع بلحظة أو بخطأ غير محسوب، وهذا هو حالنا في مباراة الصين، وحتى مباراة الكويت التجريبية، حيث دخل مرمانا هدفان يتحمل مسؤوليتهما الحارس والدفاع وكان بالإمكان تداركهما.
الثقة مطلوبة
دعونا نعلنها على الملأ، إننا واثقون من فجر وعلينا تسهيل مهمته فنجاحه نجاحنا..
وواثقون من نجوم منتخبنا رغم بعض الملاحظات على بعضهم وتلك مسألة »مقدور عليها أيضا«.
وعليه فإن المساندة الجماهيرية ضرورية جداً داخل الوطن وخارجه وصولاً للمشاعر أيضاً.. ولعمري فقد كان جمهور المنتخب في حلب رائعاً رغم أن عدده كان دون المتوقع.
لماذا صيدا؟
مكان المباراة سيكون صيدا، ولا أدري لماذا؟ وأعتقد أن الاتحاد اللبناني لكرة القدم يريد اللقاء هادئاً بعيداً عن أصوات بعض المغرضين من بعض ألوان الطيف اللبناني الذين سيسعون إلى الإساءة للمباراة والعلاقة الأخوية.
في صيدا سيكون اللقاء دون جمهور حتى الآن، ولا أعرف أيضاً لماذا؟ مع تسليمنا بحق الجمهور اللبناني أن يشجع منتخبه لدرجة كبيرة، تماماً كما نفعل نحن ويفعل جمهور أي دولة! لكن هل الوقاية هنا أفضل من العلاج؟ برأي الأشقاء!..
أهمية اللقاء
مباراتنا في صيدا أكثر أهمية من مباراتنا مع الصين التي فزنا بها للأسباب التالية:
ـ لأنها ستعزز علاقة الأخوة مع الأشقاء في لبنان ولطالما كانت الرياضة عنصراً إيجابياً في ذلك.
ـ ولأنها أيضاً سترفع رصيدنا إلى 6 نقاط مهمة ستكون نصف الطريق إلى النهائيات حتماً لأننا سنلعب بأرضنا بعد ذلك مع لبنان وفيتنام.
ـ ولأنها قبل أي شيء آخر إثبات لتطور الكرة السورية وتطور منتخبنا المؤهل والذي يضم نخبة من اللاعبين الرائعين والمتميزين لم نر مثلهم منذ ربع قرن.
مع أمنياتنا لمنتخبنا بالتوفيق..
ملاحظات فنية
أبرز ملاحظاتنا على المنتخب الآن هي:
؟ أن رجا رافع لم يستكمل لياقته لا بل رشاقته بعد وهو يحتاج للمزيد ولاسيما أنه يشكل أمل الهجوم، إنما ليس بمثل هذا البطء في الأداء.
؟ الشعبو يفتقد إلى مهاراته المعروفة وبعض حساسيته على الكرة ولا أدري السبب.
؟ الخطيب متميز لكنه يكثر من المراوغة والاستعراض أحياناً، وأتصور أن إشراكه كقلب هجوم متأخر أفضل من دفعه كرأس حربة.
؟ السيد استعاد الكثير من لياقته وهو مؤثر في الملعب، لكن المطلوب منه أكثر.
؟ الحارس رضوان الأزهر أعطي الفرصة كاملة من قبل المدرب، وهو أثبت موجوديته لأن أخطاءه لازالت ملحوظة ومؤثرة خاصة أثناء خروجه من المرمى، حيث يكون مرتبكاً نوعاً ما.
؟ الظهيران لازالا بحاجة إلى تفعيل أكثر، والجنيات يفقد هذه الأيام موهبة التسديد التي امتاز بها سابقاً ومطلوب منه أن يستدرك ذلك.
؟ العبد الله، يقدم مستوى جيداً ومطلوب منه سرعة التمرير لأنه مفتاح اللعب الخلفي الذي يستكمله جهاد الحسين وسط الملعب وفي الأماكن المتقدمة منه.