[توم و جيري]

قدمت وسائل الاعلام المحلية رسالة اعلامية خاصة انسجمت بشكل كبير مع الاحداث في قطاع غزة ، فكانت من بين وسائل اعلام قليلة صوت فلسطين بالخارج مستخدمة لغة انسانية وطنية صادقة ، اضافة الى ان الخبر الفلسطيني الغزّي شغل ما نسبته (75%) من نسبة الاخبار التي تبثها وسائل الاعلام كافة من رسمية وخاصة.

واكد نقيب الصحفيين عبد الوهاب الزغيلات ان الصحافة الاردنية تعاملت مع الحدث الفلسطيني والعدوان الاسرائيلي الغاشم على قطاع غزة ضمن اللوحة الوطنية الواحدة التي رسمها ابناء الشعب الاردني كافة بوقفهم صفا واحدا تضامنا مع ابناء غزة ، وكانت رسالتنا الصحفية الاعلامية متزنة بل الاكثر اتزانا.

واشار الزغيلات في تصريحه لـ"الدستور" الى ان بعض وسائل الاعلام اعتمدت على اسلوب التحريض والتخوين في الوقت الذي نحن بأمس الحاجة فيه للوحدة العربية حتى نتمكن من مواجهة العدوان الصهيوني ، مشددا على ان الصحافة الاردنية كانت الاكثر اتزانا من خلال رسالة اعلامية صادقة لمواجهة الهمجية الاسرائيلية ، وما كانت صحافتنا الا شريحة من شرائح المجتمع الاردني الذي عبر عن تضامنه بردود فعل واحدة بعفوية.

ولفت الزغيلات الى ان الحدث الفلسطيني والغزّي احتل اكثر من (70%) من صفحات الصحف المحلية ، حتى في الصفحات المحلية كانت احداث غزة حاضرة بقوة ، ذلك ان معظم نشاطاتنا المحلية تركزت على احداث غزة ، واذا ما تابعنا الصحف منذ بدء العدوان سنرى على الاقل من 6 الى 7 صفحات يوميا تتنازل الاحداث في غزة ، وكذلك صفحات الدوليات والمحلية تتناول هذه الاحداث.

ونظم التلفزيون الاردني امس "تليثون" لجمع التبرعات لصالح الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ، واستضاف عددا من المعنيين والاعلاميين خلال جمع التبرعات ، التي شهدت اقبالا مميزا من الشعب الاردني.

اما وكالة الانباء الاردنية (بترا) فلم تبتعد الاخرى عن مضمون ذات الرسالة ، بل كانت هي المبادرة الى بث الكثير من الاحداث التي شهدت بادرة هي الاولى من نوعها في الاعلام الرسمي ، كبث موضوع حرق العلم الاسرائيلي في مجلس النواب.

ووفق مدير عام وكالة الانباء الاردنية رمضان الرواشده فان الوكالة ومنذ العدوان الاسرائيلي الغاشم على قطاع غزة ، اتخذت عدة خطوات مهنية عملية لتكون صوت الفلسطينيين بالخارج ، مشيرا ان الخبر الفلسطيني شكل ما نسبته من الاخبار التي تبثها الوكالة (70%) فيما تبث الوكالة يوميا قرابة (110) اخبار عن الشأن الفلسطيني والاحداث في غزة.

واشار الرواشده في حديثه لـ"الدستور" الى ان الوكالة عملت منذ بدء العدوان على تغطية كل الاحداث ذات العلاقة اولا بأول ، وهناك اتصال كل ساعة مع مراسلي الوكالة في رام الله وغزة واللذين نزودهما بكل الامكانيات ، ونعمل على بث كل الرسائل التي تردنا من فلسطين او من دول العالم عبر مراسلينا ، اضافة الى بث كل النشاطات المحلية التي تتعلق بالاحداث في فلسطين حتى ان الوكالة خرجت عن المألوف في هذه التغطية عندما بثت خبر حرق العلم الاسرائيلي في مجلس النواب ما استغربه كثيرون.

وشدد على ان بترا تعمل بجهد متواصل منذ بدء العدوان لنحقق التغطية الاخبارية التي يستحقها الحدث ، وننقل وقوف الاردن مع فلسطين قيادة وحكومة وشعبا.

وافردت الصحف مساحات كبيرة على صفحاتها للحدث الفلسطيني صورة وكلمة ، ولم تكتف الصحف الاعتماد على النبأ المحلي بل عملت على بث رسائل عبر مراسليها في غزة وفلسطين ، اضافة الى القصص الاخبارية والتحاليل ، ماجعلها تلعب دورا توعويا كبيرا في التعامل مع هذا الحدث سواء كان في مسألة تقديم الدعم المالي او المعنوي للغزيين ، او من ناحية استخدام اللغة المتوازنة الوطنية التي شكلت مصدر معلومة في كثير من الاحيان.