أقفُ حائرا ً فيما بيننا من لحظات تجمعنا
لكني لا أرى شيء
أراقبها من بعيد و أقرأ كلماتها هنا و هناك
و أحاول كتابة كلمات ٍ تقرأها بالخفاء
أتجول في الساحات و الشوارع و الطرقات
لعلي ألحظ ُّ أثرا ً لخطواتها
أو أشتم القليل من عبق عطرها
و هي المتجولة بين الأماكن كالهواء
قررت ُ أن أبعث لها برسائلي
فما بالها لا تعيرني أي إنتباه
هذه المختبأة بين حروف الهجاء
تـُعلن على الملأ ثورتها كأنثى
و ترمي في عقول من يقرأها الكثير من التساؤولات
أحيانا ً أراها راهبة
و أحيانا ً في الحب هائمة
و أحيانا ً تـُبكي أقوى الرجال
أكاد أ ُجزم أنها بين النساء استثناء
لكن عليك ِ أن تفهمي آنستي
أن النساء في مدينة الهوى سواسيا
و أن الرجال جميعهم أطفال
جاد
انظري خيط الدم ِ القاني على الأرض ، هنا مرَّ ، هنا انفقأت تحت خطى الجند عيون الماء و استلقت على التربة قامات السنابل