مقالة جميلة جدا و لم أنتهي من قرائتها بعد... أعجبني الشرح عن اليسوعيين و الصدوقيين و الفريسيين...
و لكن استوقفتني العبارة التالية: وجود تفسيرات ترجع لآباء الكنيسة في القرون الأربعة الميلادية الأولى تقول بالوجود السابق ليسوع المسيح وبالطبيعة المزدوجة ليسوع وللمسيح ( وهي غير
قضية الطبيعة المزدوجة الشهيرة والتي تمثل أحد نقاط الخلاف بين الكنائس المسيحية).
فلو كان الكاتب يقصد الاختلاف حول ناسوت و لاهوت السيد المسيح بين الكنائس المسيحية..فأعتقد ان شيئا ما أخذ يبين.
فمن المعروف عند كل مسيحي يدرس تارخ المسيحية بشكل موضوعي أنه لا يوجد أي خلاف بين الطوائف المسيحية حول لاهوت و ناسوت المسيح... و لعلها النقطة الاساسية التي تجتمع عندها! فحتى النساطرة الاشوريون.. الذي يتهمهم خصومهم السريان الغربيون (او اليعاقبة كما كانوا هم ينعتون!) كانوا يؤمنون بإلوهية و ناسوت المسيح و بقداسة مريم العذراء و عدم ألوهيتها... أي ليسوا هراطقة كما الاعتقاد السائد حاليا
و الكاتب رمى بهذا الجملة في نصف الموضوع و بطريقة واضحة جدا... و من المفروض ان يكون عالما بأمور الدين و التاريخ المسيحي... فأتمنى أن لا يكون شكي صحيحا و ان لا يكون هدف الكاتب هو العبث فقط... لأنه لو كان تفسيري لجملته صحيحا.. فهذه الجملة هي فعلا فقط للعبث و لم أتوقعها منه في مكانها أبدا... و لو كان هذا صحيحا فأخشى انه يفقده الكثير من المصداقية
نعود للمقالة
و شكرا لكم على نقلها لنا الى هنا
