عرض مشاركة واحدة
قديم 21/03/2009   #54
صبيّة و ست الصبايا saba n
عضو
-- قبضاي --
 
الصورة الرمزية لـ saba n
saba n is offline
 
نورنا ب:
Mar 2008
المطرح:
عالم الرؤى
مشاركات:
597

إرسال خطاب Yahoo إلى saba n
افتراضي في روافد على العربية...كان له هذا اللقاء


الجزء الاول

تاريخ الحلقة: الجمعة 15-12-2006، ضيف الحلقة: قاسم محمد (مسرحي)

قاسم محمد: فضاء خالي.. يؤثثه الإنسان.. روحاً و جسداً.. يصرخ صوتي عند كل باب صغير أو كبير، في وطني الكبير، ينبئكم بموتكم من بعد موتي.. أنا العراقي.. أنا العراقي.. هم كفنونا وجهزوا لنا أكفاننا.. والآن هم بصدد تجهيز أكفاني.. وقبور مشاعية لإخوتي الآخرين في هذا الوطن الكبير.. كلهم فقراء.. من كل الطوائف.. أنا عندي هذا الأمل لا يمكن أن يستمر الموت..أحمد علي الزين: قاسم محمد هذا الرجل العتيق كجوهرة يزداد لمعانها كلما وضعت على محك التجربة، والتجربة عنده تواصل مستديم في الحلم، الحلم المتحقق في الاشتغال على كل ما ينبئ بالإبداع، بدءاً من الموروث وصولاً إلى الخيال الذي يتجلى في الانصراف إلى تحفيز العقل والدماء على الاشتغال وعلى الاشتعال ووميض كضوء الحدث..[قاسم محمد يلقي بشعره في وسط المسرح الخالي]لا شيء صائب أبداً.. لذا.. علينا التفكير والتعبير والابتكار.. ولا تبتكر إلا في فضاء خالي.. فتحضر القرون والأيام والأمكنة وكل الإنسانية من آلاف السنين.. هنا الخيال يحيا.. فتحيا الصالة.. وتندمج دورتا دم الخشبة والصالة لتصبح دورةً دمويةً واحدةً عندها يتم الشعور.. أحمد علي الزين: قاسم محمد.قاسم محمد: نعم.أحمد علي الزين: ماذا تفعل اليوم؟قاسم محمد: أحلم وأكتب.أحمد علي الزين: تحلم وتكتب.قاسم محمد: أحلم وأكتب.أحمد علي الزين: تكتب ما تحلم به؟

بداية المسرح من الحلمقاسم محمد: تقريباً، بس هو تبدأ العرض المسرحي يبدأ عندي من حلم، أحياناً أراه في اليقظة، وأنا دائم حلم اليقظة باستمرار، وأحياناً أراه في الطيف في المنام، مثلاً نخلة والجيران..أحمد علي الزين: غائب طعمة.قاسم محمد: فيه غائب طعمة فرمان الروائي العراقي، شو بقول؟ الخالد حقاً، يمكن هو أفضل من كتب عن الشخصية العراقية، عن المكان العراقي، عن الزمان العراقي، عن الروح الشفيفة والمعذّبة في آن واحد، الحب والموت في لحظة واحدة، يكتب قاصداً رواياته الأخيرة.أحمد علي الزين: قبل شوي قبل ما نقعد قدام الكاميرا كنا عم نتحدث عن هاي المسرحية قلت أن هذه عملت نوع من التحول في حياتي هاي المسرحية في التجربة العراقية..قاسم محمد: إي تجربتي في الحياة.أحمد علي الزين: وفي التجربة العربية، طبعاً هذا العمل انحكى عنه كتير في حينه..قاسم محمد: نعم كثير، وما زال يمتلك تأثيراته الشديدة، يعني حتى الآن أنا ألتقي بناس.أحمد علي الزين: كم عرض عُرض لهذا العمل؟قاسم محمد: عُرض 36 عرض في بغداد، فكان المسرح ملك لوزارة الثقافة، ففي اليوم يعني قبل الـ 36 قالوا خلاص يعني احملوا ديكوركم واخرجوا..أحمد علي الزين: هيدي أي سنة تقريباً؟قاسم محمد: هيدي 1969.أحمد علي الزين: 1969.قاسم محمد: إي


في العراق الذابح هو المذبوح
أحمد علي الزين: طيب، طالما فتحنا عن العراق يعني بدايةً لا بد من سؤال العراق وهو سؤال ملح على أي إنسان ممكن يلتقي بصديق عراقي إنّو ماذا يحدث في هذا الوطن؟ ماذا يحدث لهذا البلد؟ إلى أين تسير الأمور؟ إنت كيف بتشوفها؟ شو بتحس بس ترجع تشوف بغداد على شاشات التلفزة يعني مباحة؟قاسم محمد: مستباحة، ومباحة، ومذبوحة، والمذبوح هو الذابح والذابح هو المذبوح في آن، وعبث، والسؤال هو لماذا؟ ولأي يوم قادم سيقود؟ فهي ضبابة نوع من ضبابية وعتمة ربما، ومن الصعب التكهن حتى لساعة قادمة، أو لأسبوع أو لشهر..أحمد علي الزين: نفق.قاسم محمد: نفق مظلم ولا نعلم هل له باب ثاني، أم لا؟ هل سيجابهون وحشاً أشد وأقوى؟ هل هناك آلة جهنمية ستجتاحنا وترجعنا وتدخلنا في نفق آخر أشد عتمة وقسوة؟ حقيقةً يعني أنا أنظر يعني أنظر أنا متفائل بطبعي وعندي ثقة بالإنسان وعندي محبة بالإنسان عندي إيمان بالإنسان، ولكنني عندما أرى اليوم الظهر وأنا أشاهد الأخبار امرأة من مدينة الحرية الثالثة، طردت من بيتها بملابس البيت وبدون أحذية في وقت يعني شبه بارد بدون طعام، أمها مريضة ما عندها دواء، هجرت من بيتها بعد ضرب بالقنابل وبالرصاص طيلة أيام وليالٍ، من هؤلاء؟ وماذا يريدون؟ ولو حققوا ما يريدون فماذا سيفعلون؟ لمن؟أحمد علي الزين: على سيرة الامرأة العراقية اللي شاهدتها على شاشة التلفزة قبل شوي إنت فرجيتني ربما هي على يسارك أو على يمينك أنا بغلط بين اليمين واليسار [يضحك] خاصة بهالزمن، يعني عن امرأة عراقية كتبت عنها شيء..أحمد علي الزين: إي أنا أجمع بالحقيقة من الصحف أجمع العراقيين وكأني أجمع أشلاءهم، لأني بعيد عنهم، فأجمع صورهم، وأحياناً يعني أشتغل عليها يعني أكبرها عمل مثلاً ما يشبه اللوحة، وأكتب قصائد كثير يعني عشرات القصائد فصيح وعامي، بس أنا أكتب، مثلاً هذه المرأة شغلتني كثيراً وهي لا أعرف ماذا تفعل هنا؟ كأن هي تريد أن تعيده إلى رحمها وتغلق عليه الرحم كي لا يقتل، وبالتالي تمارس الطقس الجحيمي..أحمد علي الزين: وتمسح وجهها في..قاسم محمد: بالرغام بالسخام بالفحم بالتراب بالطين، هذه عادة..أحمد علي الزين: كاتب شيء أنت هنا عراقية..قاسم محمد: إي يعني هي بالعامية الحقيقة، أقول: عراقية.. يغرّقها نزيف الدم.. عراقية.. الوجه محزون ومسخّم.. عراقية وبتصيح الدنيا ما ترحم.. ولا بها الدهر يسمع.. ولا يفهم.. وهي تنوح بزمن ما تركها.. وحيدي الحيد تحطم.. عمره الحلو مطّشّر.. ولا يندم.. فأنا يمكن أقف عند ما تبعثر وتقشّر وتناثر هل سيلتمّ؟ لا أعلم.. لا أعلم. أحمد علي الزين: في سواد هذا العالم دائماً ثمة ضوء وأمل وأشياء كثيرة غير متوقعة تشحذ الخيال الإنساني وتجعله في وضع التفكر والتأمل في محيطه وفي داخله، لقاسم محمد أبواب ونوافذ يفتحها ويغلقها على مشاهده.قاسم محمد: فيه أشياء سعيدة مثل هذه فوجئت بأن على شباكي قرص عسل، أمام يعني هذا الحزن وهذه القصيدة وهذا الـ.. فإذا بقرص عسل ودأب رائع. [على الشباك خلية نحل]أحمد علي الزين: ويجول بنا في فضائه، الفضاء الخالي خشبةٌ وستارةٌ أخرى مفتوحة على تحدي العقل في الابتكار، فهذا القادم من عراقه من آلاف السنين إلى خشبة الامتحان، امتحان الذات خلفه بلاد يموت فقراؤها، ووطن مباحٌ للقتل وللموت، خلفه العراق وخمسون سنة من العمل الدؤوب والحلم لم يسدل ستارته على مشهدٍ أخير، بل جعلها مفتوحة على التوالد والسؤال.والناس بين حياتهم ومماتهم.. مثل الحروف.. محرَّكٌ ومسكّنُ.. أحمد علي الزين: متى تركت بغداد أستاذ قاسم؟قاسم محمد: أنا تركت بغداد عدة مرات يعني عندي..أحمد علي الزين: آخر مرة؟قاسم محمد: آخر مرة في أغسطس 1997، عشر سنوات تقريباً..أحمد علي الزين: شو كان السبب آنذاك؟قاسم محمد: السبب هو ضيق فسحة الأمل، وضيق فسحة الحرية، وضيق لا أريد أن أدعي البطولة ولأني عذبت، أنا لم أعذّب.. ولم يعني سوى بعض الضغوطات النفسية التي أحياناً..أحمد علي الزين: كانت تمارس يعني.قاسم محمد: تمارس، ليس فقط عليّ على عشرات ومئات وآلاف، فلا أريد أن أدعي أي شيء مسّني، بس ضاقت الحياة، تهدد الأبناء يعني بكثير من من الـ.. حتى يمكن للموت وصل الأمر، انحطت القيم، قانون الإزاحة كان سائداً، يعني من يزيح من ليأخذ مكانه؟ تماماً كالأغصان الوحشية التي تتعارك في الشجرة الأم من يصل إلى الشمس قبل؟ أولاً؟ كان هذا الشعور، فكان الغصن يدوس الغصن..أحمد علي الزين: أو يكسره.قاسم محمد: نعم؟أحمد علي الزين: أو يكسره.قاسم محمد: يكسره، يحطمه ويرميه إلى الأسفل.أحمد علي الزين: وأنت طلعت..؟


آباء للبيع آخر عمل له في العراق
قاسم محمد: كان هذا الشعور، وكان يعني هو آخر عمل عملته آباء للبيع أو للإيجار عن شخص شبه أعرفه سرق من الشارع، وبيع في مزاد...أحمد علي الزين: هاي حقيقة؟قاسم محمد: نعم طبعاً، بعد تقريباً ثلاثة أسابيع من بدئي للتمرين على هذا العمل وعمل ذو ضجة، وذو تأثير، وذو قيمة جمالية عالية المستوى بالحقيقة، عملت اشتغلت على المجازية في المسرح مع شيء من ملحمية برشت التي أنا متأثر بها بعض الشيء، فهذا الرجل يسرق ويباع في مزاد علني ويشترى ويبدؤون بتأجيره يشحتون به في الشوارع، لأنه كان ذا هيئة مؤثرة شعر أشيب ووجه..أحمد علي الزين: درامي..قاسم محمد: مدعوك ونصف مشلول لا يتكلم..أحمد علي الزين: يعني اشتغلوا على عاهته.. استغلوا عاهته.قاسم محمد: عاهته، هو رجل من عائلة، عرفت أبناءه ورفضوا أن أقابل الأب لكني أخذت منهم معلومات وكتبتها بأسبوعين وتمرنت بحوالي النص وعرضت العمل، اللي حصل معي باختصار هو أني في يوم انتهى العرض وبعث علي مسؤول الدائرة يعني دائرة السينما والمسرح وقال لي: يا أستاذ قاسم نحن يعني أنت فنان وأنت كذا وأنت نقدرك ونحبك وهذه الديباجة.. قلت له: يا أخي ادخل بالموضوع مباشرة..أحمد علي الزين: شو بتريد؟قاسم محمد: ماذا تريد؟ قال: نحن متهمين بالطائفية، وأننا نروج للطائفية الدائرة، قلت له: أستغفر الله مين يروّج؟ أصلاً إنتو ما عندكم طائفية بيها ما عندكم هذا التوجه؟ قال: لا.. لأ ما هو في ممثلة يعني تندب الـ.. تصل إلى كربلاء وتقول: يا أبو فاضل أريدها منك، أبو فاضل هو العباس، إي يا أبا عبد الله أريد أبوي منك؟ قلت له: هي..أحمد علي الزين: عن الشخصية اللي إنت اشتغلت عليها.قاسم محمد: إي البنت تروح تبحث عنها، قلت لها: أولاً إنت تعرف أنا توجهي الفكري ما علاقة لي بالطائفية، ثم أنا مو من هذه الفئة التي تندب يعني مو من هذه الطائفة، بعدين قلت له يعني أنت لو ذهبت إلى كربلاء في محنة مثل هذه؟ هل تذهب إلى مركز الشرطة أم تذهب إلى الحسين بن عباس؟ أكيد يعني هذا أمر في العراق حتى المسيحي يذهب إلى المساجد العراقية والمراقد العراقية..أحمد علي الزين: إلى المقامات يعني.قاسم محمد: يطلبوا مراده، يعني لا توجد تفرقة بالشعب.والناس بين حياتهم ومماتهم.. مثل الحروف محرّكٌ ومسكَّنُ.. [فاصل إعلاني]أحمد علي الزين: كنت عم تحكي إنو هيك على ما يبدو ضاق هامش الحرية اللي كان متاح إلى حد ما وحفزك..قاسم محمد: ليس خف فقط إنما انعدم.أحمد علي الزين: انعدم وخلاك تترك يعني بشكل عام يعني سنوات إنتاجك الطويلة في العراق طبعاً إنت مثل ما بتعرف تماماً إنو شرط الإبداع هو أولاً الحرية، كنت تحس أن هذا الشرط متحقق بما يكفي لإنجاز عمل بالرؤية التي تطمح إليها؟

الشرطي نما في داخل المبدع
قاسم محمد: إي كنا نحن يعني نعمل يعني نعمل ما نريد في الحقيقة، ونتحايل، وفي داخلنا رقيب، يعني نما فينا شرطي، فكنا نحن مسبقاً نعرف ماذا الرقيب يريد؟ كذا أو كيف نحنا شايف؟ فهذا بحد ذاته عذاب شديد، لكن كنا نخرج ونضع على الخشبة ما نريد، يعني سواء في فرقة الدولة التي كنت أنا فيها مخرج، أو في فرقة المسرح الفني الحديث، هذه المدرسة المسرحية العربية الكبيرة الرائدة والرائعة، والتي أنتجت فيها مع الأماكن الأخرى مثل معهد الفنون ومثل الفرقة القومية للتمثيل خيرة أعمالي.أحمد علي الزين: عشرات الأعمال.قاسم محمد: عشرات الأعمال، عشرات يعني..أحمد علي الزين: يعني حوالي 120 عمل..قاسم محمد: لا مو 120.. 100 تقريباً..أحمد علي الزين: 100 وشوي.قاسم محمد: إي في أحياناً أكو أعمال ما طلعت.أحمد علي الزين: يعني أنت هلأ بس تنظر إلى التجربة الغنية من هذه الزاوية، شو بتحسّ؟ 100 عمل أسدلت عليه الستارة يعني وغادرت؟قاسم محمد: هو يعني أحس أصلاً المسرح يعني برغم روحه التفجيرية أو التفجرية التي تفجر روحه، يعني صوراً ورؤىً وأحلاماً وطموحات، وتفجر مقاومة للتلاشي، يعني يبدو لي نحن نعمل لمقاومة التلاشي، يعني نحن محكومون بالتلاشي أصلاً، كما قال المرحوم سعد الله ونوس..أحمد علي الزين: إننا محكومون بالأمل..قاسم محمد: بالأمل، أكثر من هذا نحن محكومون بالتلاشي كما قال محمد شكري المغربي، والإبداع وحده هو الذي يثبت ويثبّت وجودنا.أحمد علي الزين: حلو، نعم.. نعم.قاسم محمد: فيبدو أن هذه عملية ليست يعني أكل عيش أو تحصيل فلوس لأنه لو ذهبنا إلى السوق نحصل أكثر.أحمد علي الزين: أكثر إذا اشتغلنا، المسرحيون غالباً أستاذ قاسم يعني يشعرون بنوع من الأسى عندما ينتهي العرض، وأنت بتقول أن الفن المسرحي غير خالق على المستوى الشخصي. قاسم محمد: مو أنا..أحمد علي الزين: على المستوى الشخصي.قاسم محمد: كل أساتذتي الكبار كل مسرحيي التاريخ..أحمد علي الزين: يعني هو حالة لحظوية لا تدوم؟قاسم محمد: مو لحظوية أكيد يعني في الثنايا والخلايا، ولكنه ليس كوسائل الفرجة الأخرى، تسجل أنه يسجل في الذاكرة، والذاكرة تتشتت بتشتت الناس.أحمد علي الزين: بعد ما حدثت الحرب في العراق أنت لم تذهب إلى العراق؟قاسم محمد: لا، لم أذهب.أحمد علي الزين: ليه؟قاسم محمد: اعتراني خوف في الحقيقة، اعتراني خوف شديد جداً من مشاهدة بغداد، وهي مهشمة الأبساط وهي كالحة وهي مغبرة وهي شعثاء الشعر وهي ممزقة الثياب وهي مرمية في الطرقات وهي جائعة تنبش في براميل الزبالة عن قطعة خبز وهي مريضة ليس لديها دواء، كنت خائف جداً من مشاهدة جدار واحد ملوث حقيقةً، وهذا الخوف يعني متملكني حتى الآن، متملكني وأخاف جداً من شعوري، ما أعرف ماذا سيحدث معي، ما أعرف أي هستيريا تنتابني أو أي جلطة أو مكرمة، لما أشوفها في التلفزيون طبعاً أحزن، ولكنها في الواقع بالرائحة بالبصر بالرذاذ الذي يأتيك من أي شيء أمر آخر تماماً يختلف. أحمد علي الزين: طيب، قاسم محمد يعني عرف مخرجاً وممثلاً وكاتباً وبيتدخل بشكل عام بشؤون المسرح من السينوغرافيا إلى هذا العالم الساحر، يعني أين تجد نفسك متحقق أكثر بين هذه الوظائف؟قاسم محمد: ربما الآن يعني تبلور عندي شغل أو اشتغال متأتي من انشغال هو الدراماتركية في البناء المسرحي، الدراماتركية في بناء الممثل، الدراماتركي الابتكاري وهذا الممثل لا يربى إبداعياً وفق هذا المنطوق أو المنظور إلا إذا ربينا الإنسان في الممثل، وليس الممثل في الإنسان، هذه أطروحة الآن أشتغل عليها، كذلك المخرج، المخرج الدراماتورك الذي يتحول من مخطط وظائف إلى مهندس أفكار وبنّاء أفكار.أحمد علي الزين: أنت عندك بحث في هذا الإطار..قاسم محمد: عندي بحث إي، يعني هذا الكتاب يعني آمل في بداية السنة..أحمد علي الزين: على علاقة اشتغالات الدماغ في بناء المخرج وتحت عناوين فرعية أخرى أنت تطرقت إلى الباراسيكولوجية..قاسم محمد: إي البارسيكولوجي واليوغا..أحمد علي الزين: وتمارين اليوغا والحدس..قاسم محمد: والحدس الصائب والدافعية الخلاقة.أحمد علي الزين: يعني فينا نقول هيدي مرحلة متقدمة من بحثك التجريبي في عالم المسرح؟قاسم محمد: هو ممكن نذهب إلى هذه المنطقة لأني أرى كما يرى المبدعون الآخرون كي لا أكون، كي لا أكون وحيداً في هذا الرأي، هو أن الكثير من الأشياء حتى الجيد منها قد رثّ لكثرة استخدامه ولكثرة وقوفه عند الجودة فقط، هذه مشكلة كبيرة في المسرح، تعرف أن الخبرة وتراكمها في المسرح من آفات المسرح ومن أمراضه، عكس الطب والعلم والعلوم الأخرى..أحمد علي الزين: يعني التراكم التجريبي؟قاسم محمد: طبعاً لأنو أنت تراكم خبرة تصبح وتيرة واحدة، جيد أوكي جيد لكن ما هي ما هو الكشف؟أحمد علي الزين: الأفق الأخرى يعني؟قاسم محمد: فيه آفاق يعني هذا هو هذا المنطوق العظيم الذي أدركه بروك وقال: لا شيء صائب أبداً إلى الأبد، لذا علينا أن نديم التفكير والتعبير والابتكار.هو فضاء بريء.. نحن نأتي بالآثام إلى هذا الفضاء لنعالجها.. ولنفهمها.. وربما ندرَؤُها.. الله أعلم.

ان الله قريب من قلبي
ما التأنيث لأسم الشمس عيب..ولا التذكير فخر للهلال
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.06707 seconds with 11 queries