عرض مشاركة واحدة
قديم 24/05/2009   #46
شب و شيخ الشباب الموسيقار
مشرف متقاعد
 
الصورة الرمزية لـ الموسيقار
الموسيقار is offline
 
نورنا ب:
Oct 2006
المطرح:
بين الشمنتو والبحص والرمل
مشاركات:
1,329

افتراضي


بإرهاص يقترب من التعبئة النفسية .. تابعت انجرافي وراءكـ ِ .. دون أنا أسمح للثقوب الضيقة التي تركتها بيننا أنا تتسع إلى نوافذ تعبرين خلالها .. دون ان احرم زماني القادم من لذة المفاجآت (المتوقعة) ..
هي أنت ِ .. بكل كرهي لمجتمعكـ الماسي الذي لم أكن أدري بأي طريقة تنتمين إليه ... كنت ِ مقتل رجولتي ومقتل الوطن الذي تدوسه أقدام مجتمعكـ ..
لم يكن في حساباتي أن تجتازني امرأة فيها تناقضات الأمطار والنيران .. امرأة يتسرب عطرها و تنسم رائحة شفتيها من كتب نزار قباني .. وتنتمي إلى قوافل الغربان التي لعنها السياب في قصيدة المطر ..

مطر.. مطر .. مطر
وفي العراقِ جوعٌ
وينثرُ الغلال فيه موسم الحصاد
لتشبعَ الغربانُ والجراد
وتطحن الشوان والحجر
رحىً تدورُ في الحقولِ… حولها بشر


كنت أحمل الوطن بنفس الحماس الذي كان يعبرني حين أحمل قوسي .. وأهز العصا لترسم انسياب الموسيقا .. وأنا أحلم بان تهتز الأرض تحت أقدام اللصوص الذين تحملهم مخالب الجهل والفقر الذي ينخر رئتي وطني..

كان يعنيني بشدة أنكـ ِ بشكل من الأشكال تحملين تشوه الأغنياء وأهل السلطة .. كان يستفزني اندفاعكـ ِ نحوي بطريقة المتموسقين .. من أصحاب المقام العالي ..

كنت أراكـ ِ مراهقة عابثة ... لا تعرف عن الله الا اسمه .. ولم ترا عازفا ً إلا على احد العشاءات في منزل أبيها .. المشيد من عرق الخبز ..

لم يكن ليخطر لي أن الله يرسل كل ليلة ملائكته لتغني لكـ أغنية السرير . .. وأن دمشق تتخذ عينيكـ وسادة ..

لم أكن لأخمن أن دمشق ..ستبكيكـ ِ بهذه الحرقة .. لم أكن لأخمن أنكـ قلبكـ يششبه الموسيقا إلى هذه الدرجة ...

على موعد بيننا عرفت أنكـ ِ سترسمينه نامت أجفاني تثقلها رهانات لقائنا القادم ..



يتبــــــــــــــــــــــ ــع

أراكـــــــــــ عصي الدمع ..شيمتكـ الصبر ..
أما للهوى نهي .. لديكـ ولا أمر ..
نعم أنا مشتاق ٌ وعندي لوعة ٌ ... ولكن مثلي لا يذاع له سر ..
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.03518 seconds with 11 queries