عرض مشاركة واحدة
قديم 01/03/2006   #1
شب و شيخ الشباب المستحيل
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ المستحيل
المستحيل is offline
 
نورنا ب:
Aug 2005
المطرح:
سورية.حلب " في قلب من تحبني "
مشاركات:
3,823

إرسال خطاب MSN إلى المستحيل إرسال خطاب Yahoo إلى المستحيل بعات رسالي عبر Skype™ ل  المستحيل
افتراضي شيء راودني ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


تحت تأثير الكافيين أكتب هذه الكلمات.. وأصابعي ترتجف من شدة البرد.. اليوم.. راودني أمل.. بحياة أفضل.. أسلوب جديد ابدأ به صباحاتي.. سأعاود القراءة من جديد.. سأقرأ نجيب محفوظ مرة ثانية.. سأقرأ قصائد للمتنبي.. هل فعلا كان مغرورا؟؟.. سأعاود قراءة الروايات الفلسفية.. وأقوم برحلة في مكتبتي.. سأتناول ديوان جديد لمحمود درويش.. هل هو المتنبي الثاني؟؟.. سأعود من جديد من حيث ابتدأت.. إلى ذلك المقهى القديم.. حيث كان أول تعارف حدث بيني وبينها.. لم أكن أتوقع أن ذلك سيحدث في يوم من الأيام.. فقد كنت صغيرا.. لا أعرف شيئا من أمور الحب.. كنت أجهل كل مخاطر الأنثى.. وكانت تكبرني بالسن.. وكنت صغيرا.. جاهلا بأمور الحب.. واجتمعت بها في ذلك المقهى القديم.. لم أدخله بعدها.. حاولت أن أحافظ على روحية المكان وذكرياته.. وإن كنتُ صغيراً.. ولكنني كنت جاهلا.. أجهل تلك الأمور التي توقد نيران العشق في الأحشاء.. لا أذكر اي كلمة تمت أثناء الحديث معها.. عيناها كانت جل اهتمامي.. نظرات عميقة دقيقة متفحصة.. وعلمت بعدها أن العين تعشق قبل القلب وقبل كل شي دائما وليس أحيانا إن كانت الأذن تعشق قبل العين أحيانا.. كم كنت صغيرا.. كم كانت رائعة.. مازلت أذكر رائحتها تعبق بأنفي وأنفاسي.. ما كنت أعلم حين كانت تلمس يدي متعمدة أنها تحاول إشعال الفتيل الأول للعشق.. معذور.. فقد كنت صغيرا.. ولكن.. ماذا كانت تريد مني حينها.. لا أعرف.. ولليوم صدقا لا أعرف ماذا كانت تريد مني.. وأذكر.. وليتني لا أذكر تلك القبلة التي طبعتها على خدي كنسمة عليلة حين ودعتها.. كنتُ جاهلاً.. كم كنتُ صغيراً.. كم كنتُ أبله..


وجرى الكافيين في عروقي.. هل رأيتم ما يفعل الكافيين بالانسان.. يجعله يتذكر ويحلم ويتأمل.. يا معشر الناس.. عليكم بالكافيين.. فإنه دواء للأوجاع.. أوجاع الرأس والذكريات.. ومخفف للصدمات العاطفية.. أذكر آخر صدمة عاطفية في حياتي كانت من فعلي أنا.. عندما كنت كبيرا .. يعني بعد أن كبرت ولم أبقى صغيرا.. جاهلا.. ولا داعي لقولها هنا.. فالقلب خير مكان في الزمان.. وتفتح البراعم على أرض رطبة معنى جديد للحياة.. للأمل.. للشفاء من نكسات الحياة.. والهرب من الماضي.. الماضي القريب والبعيد.. والتفكر بالطبيعة.. والطبيعة.. ما هي الطبيعة؟؟.. ما أذكره عن الطبيعة هو دفتر الطبيعة في الصف الخامس "ب".. أذكر أنه كان يحتوي على صفحات مسطرة وأخرى فارغة.. كم وددت حينها أن أفهم لماذا نسوا أن يسطروها.. وأذكر أول مرة اشتريت دفتر طبيعة.. أعدته إلى البائع.. معترضا على أن صفحاته ليست جميعها مسطرة.. ولكنه رفض أن يبدله أو يعيده.. ولليوم لا أعرف سر دفتر الطبيعة!!..


مازال عندي أمل.. بحياة أفضل.. بمستقبل أبهر.. براحة أكثر.. مازالت الدنيا مُلك يميني.. مازلت أتنفس من هوائها.. وأشعر بالبرد.. وبسحر الديجيتال.. وكم هي الدنيا صغيرة.. وكم هي السيجارة سريعة الإنتهاء.. راودني اليوم أمل.. رؤية جديدة.. حلم جديد.. رأيت الناس جميعهم نيام.. إلا هي كانت مستيقظة.. تلعب بشعرها.. وتنظر بعيون.. هي ذات العيون.. ولكنني كبرت الآن.. لم أعد صغيرا.. لم أعد جاهلا.. فأنا كبير الآن.. وعندي خبرة.. كانت تقف عند طرف الأمل.. هناك.. حيث كان عامل وافد ينتظر جالسا على طرف الرصيف.. أراه واحدا.. ولكنني كل ما أحاول أن أقترب منها.. كان ما يقارب عشرين عاملا وافدا يزفون السيارة.. من أين أتوا.. لا أريد دهَان.. أو عامل بلاط.. حديقتي لا تحتاج إلى ترتيب.. هنالك أمور أخرى تحتاج إلى ترتيب.. لا.. لا أريد عامل يدق الحجر.. فأنا أدق الحجر أفضل من 100 عامل.. أدق الحجر علها ترد.. أو تلتفت.. ولكنها سارحة بنظرها.. وانا أمامها.. أنتِ.. ما بكِ.. الأ تريني.. أنا من كنت صغيرا.. وجاهلا.. وانا اليوم كبير.. وخبير.. لا تذكريني.. ولكن لماذا أوقدتي نيران الجحيم بداخلي.. من أنا.. من أنتِ.. كيف ولماذا.. شكرا.. كم كنتُ كبيراً.. كم كنتُ خبيراً.. كم كنتُ مغفل..

أسترجعي الأيام الماضية ..
كلمات لطيفة ... ولا هدف
يبدو أننا نلعب لعبة
ابتسامة بسيطة.. بدون مرح
موسيقى حلوة ..لكن ليست لأحد
حبيبتي لسنا بحاجة لذلك !!
نحن نرقص على الزجاج
كفى كفى...
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.03748 seconds with 11 queries