الموضوع: اسبوع موسيقي
عرض مشاركة واحدة
قديم 02/05/2008   #59
شب و شيخ الشباب phoenixbird
عضو
 
الصورة الرمزية لـ phoenixbird
phoenixbird is offline
 
نورنا ب:
Sep 2006
المطرح:
بالاستديو
مشاركات:
3,019

افتراضي


فريد الكبير، ورامي هو الأخ الأصغر، فنانان شقيقان انحدرا من عائلة ترعرع فيها الفن الطربي الأصيل، وعلى الرغم من الصعوبات العديدة التي تقف في وجه الفلسطينيين فيما يتعلق بالتلحين و الغناء، فقد تميزا بملامستهما لواقع شعوبنا العربية - وخاصة الشباب منهم - بأغانيهما وكلماتهما وألحانهما، فعزفا الألحان الشرقية البحتة وحاكوا المجتمع بالكلمة الاصيلة فأطربوا بأغنياتهم الجمهور الصغير الذي يتوقع كثيرون ان يتعاطم امام موهبتي فريد ورامي المتوهجة.

موسيقى في الطفولة المبكرة تميزا منذ نعومة أظفارهما موسيقيا حيث بدءا طفلين ما بين 7-8 سنوات في مدرسة الفرير في مدينة القدس الشرقية، وقد تجلت موهبتهما في مشاركتهما بالعديد من المهرجانات المدرسية وغير ذلك من الفعاليات الفنية، لكن كان للانتفاضة دور كبير في إبعادهما عن الموسيقى فاضطرا لإكمال التدريبات في البيت ثم قررا إكمال دراساتهما فتوجها إلى لبنان لدراسة الموسيقى في جامعة الكاسليك، ثم أكملا الماستر. عندها اتخذا أول قرار للعمل في الميدان الفني؛ ألا و هو تحضير الألبوم الأول ( جسر فوق المتوسط) الذي وُزع بشكل عالمي وفي العديد من الدول الأوروبية ومع أن اللغة المغناة هي العربية فقط، فقد رشُح الألبوم من قبل الBBC للمشاركة في مسابقة world music وحاز على المرتبة الثانية، كما شاركا بعدد من المهرجانات مثل مهرجان بعلبك وجبيل في لبنان، ومهرجان في لندن و اسكتلندا و تونس و أوروبا و غيرها من المهرجانات العالمية. أما التحديات التي واجهتهما فقد كانت كثيرة، فلم يجدا أي دعم إلا من والديهما ومشجعي الموسيقى فقط، خاصة و أن الأخوين شحادة قد تغربا أكثر من عشر سنوات بعيداً عن وطنهم، لكن رغبتهما في اكتساب الخبرة و الشهرة كانت أقوى، هذا ما أكده رامي : " إن لبنان و مصر هما منبع الفنانين، أما وسائل الإعلام فقد لعبت دوراً كبيراً في مواكبة خطواتنا الفنية التي سرعان ما انتقلت بنا إلى عالم الشهرة.


فقد عملنا مع يبوس و مع المسرح الوطني والقصبة في فلسطين لكن لم نكن مشهورين إلا على الصعيد المحلى لمحدودية الإمكانيات". الأخوان اليوم يصعب عليهما العمل في فلسطين لأن الفرقة الموسيقية التي تعمل معهما في لبنان يصعب تواجدها هنا " لكن نأمل أن تتحسن الأوضاع عندها لن نتوان لحظة عن الحضور هنا" يقول الأخوان.




اتخذ الأخوان شحادة من الموسيقى أساساً لتوظيف موهبتهما الفنية، و التي أخذت من اهتمامهما قدرا كبيرا مما جعل حياتهما الشخصية من آخر اهتماماتهما. ومن المفارقات الغريبة عن الأخوين أن فريد كان قد درس المحاسبة و "الطبخ " قبل التوجه إلى لبنان، و لكن عندما تم قبوله مع أخيه في جامعة لبنان تحول الى تخصص الموسيقى!! الالبوم الاول يضم الألبوم المشترك الأول للأخوين شحادة ( جسر فوق المتوسط ) ثماني أغان و معزوفتين من الطرب الشعبي النادر في عصرنا، إذ تم التعاون مع المنتج ميشيل إلفترياديس – وهو منتج لبناني من أصل يوناني- الذي وافق على التعامل مع فريد و رامي بناءً على موهبتهما؛ " إذ لم يكترث بالجانب المادي أو التجاري مثل باقي المنتجين، و هذا يناسبنا" كما يوضح الأخوان. وتعامل الأخوان مع الشاعر إيليا عازر وهو فلسطيني من عكا، لكن ولد في لبنان و بقي فيها؛ و سبب التعامل مع إيليا فقط لأنه يمتلك القدرة على تطوير أفكار الأغاني بأسلوبه الخاص، و الذي يتوافق مع ذوق الأخوين. أما الأغاني فهي بعيدة كل البعد عن السياسة، وتعكس واقع حياة العرب و ثقافتهم وحياتهم اليومية. أما جديد الأخوين هو أنهما شرعا في تحضير الألبوم الجديد، و هو يحمل ألحانهما، بالإضافة إلى إعادة توزيع لأغانٍ قديمة، مع الحرص على عدم تشويه صورتها " بل على العكس يجب أن نضفي عليها بعض اللمسات الحديثة بما يليق و عراقتها".


الملامح الشرقية بمجرد رؤية الأخوين شحادة نرى أن طريقة اختيارهما للملابس متميزة عن بقية الفنانين؛ إذ أن الألوان و التطريز و غيرها من الملامح الشرقية واضحة في طريقة لبسهما، و السبب كما يشرح الأخوان هو أن الموسيقى و المواضيع الاجتماعية المتناولة في الأغاني تحتاج الى ما يجسدها حتى تكتمل الصورة عند الجمهور، كما أن التعامل مع عدد كبير من الجنسيات المختلفة من تركيا و إسبانيا و اليونان يحتّم عليهما التميّز بشرقيتهما.


فريد حريص على الاهتمام "بالسكسوكة" و رامي يعتني باللحية منذ ثلاث سنوات! ويقول رامي على سبيل الطرفة : " هذه حريات شخصية وإن كان الآخرون يرون إن لحيتي تشكل عقبة للتعامل معي فلا داعي لمثل هذه العلاقات حتى وإن كانت شرطا للزواج ". عن الغيرة و الزواج.... يعتبر كل من الأخوين أحدهما مكملاً للآخر، ففريد يعزف على البزق و القانون، و رامي أيضا يتقن العزف عليهما، هذا بالإضافة إلى بقية الآلات الموسيقية الأخرى، " و قد حاول الكثيرون التفريق بيننا لكن محاولاتهم باءت بالفشل." كما يقول رامي.


وما يزال الأخوان عازبين و ذلك بسبب ظروف السفر و التنقل الدائم بين لبنان و فلسطين إذ يصعب الاستقرار خاصة و أن تأثير الجدار لا يقتصر على الشعب الفلسطيني وحده فقط بل على شعوب الجوار أيضاً.ويضيف فريد مازحا:" أكثر شائعة تزعجنا في الوقت الحالي أننا قدمنا إلى فلسطين للزواج و لكن هذا غير صحيح". هذه حكاية فريد ورامي مقدسيا الروح والشكل والأصل بل والرائحة، تغيب العيون عن القدس وبفنهما تعود، تموت الحكاية على باب آذان الكثيرين من النيام في هذا العالم فتحيها أيديهما وهي تدق وبقوة على العود تريد إيقاظ الجميع، إسماع الجميع وإحياء ما تبقى في قلوبنا من قصص رددناها أطفالا، وظننا أنها غابت ولكن يبدو أنها لا تغيب ولن تغيب.

وحياة سواد عينيك يا حبيبي غيرك ما يحلالي
we ask syrian goverment to stop panding akhawia
نقسم سنبقى لاننا وارضنا والحق اكثرية
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.04076 seconds with 11 queries