عرض مشاركة واحدة
قديم 08/08/2008   #1
شب و شيخ الشباب محمد ابراهيم
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ محمد ابراهيم
محمد ابراهيم is offline
 
نورنا ب:
Nov 2005
المطرح:
في بيتنا
مشاركات:
5,722

افتراضي الاقتصاد السوري" المشكلات والحلول" محاضرة للدكتور عارف دليلة سُجن بسببها



سأضع المحاضرة على مراحل وعندما انتهي سوف ننتقل لمرحلة النقد او التعليق والمناقشة على اجزائها ،
أعتقد انها محاضرة عظيمة وتستحق حيز من المناقشة بالمنتدى الاقتصادي.

أولا التعريف بدكتور عارف دليلة
مواليد اللاذقية 1943، درس الاقتصاد في جامعتي حلب ودمشق، بدا حياته في جامعة حلب كمدرس عام 1972أصبح عميداً لكلية الاقتصاد في جامعة حلب عام 1981، ثم عام 1986 درس بجامعة دمشق حتى 3-8-1998 عندما خرج من الخدمة بواسطة رئيس الوزراء محمود الزعبي . وهو عضو مجلس إدارة الجمعية السورية للعلوم الاقتصادية، التي تناولت قضايا عدة منها الفساد الاقتصادي في سورية والحديث عن حرية الرأي والتعبير الداعمين للإصلاح الاقتصادي في سورية.
تم القاء المحاضرة بمنتدى الدكتور جمال الاتاسي عام 2001 .
نص المحاضرة
(1)

الاقتصاد السوري – المشكلات والحلول
د. عارف دليلة

أشكر الإخوة في منتدى الدكتور جمال الأتاسي لدعوتي إلى هذا المنبر الهام الذي يحمل هموم هذا الوطن وقضايا هذا الشعب، ويطرح مشكلاته الملحة، والذي يمكن اعتباره أهم مُعِين ومساعد على إخراج البلاد من أزماتها ومشكلاتها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية فيما لو أُخْلِصَت النية وحظي بالتقدير الصحيح.

مازلنا كما سمعنا منذ قليل نعيش في نظام تؤخَذ فيه الناس بجريرة أقوالها، ومازال النظام حتى الآن لا يأخذ الناس بجريرة أفعالهم. أصبح القول جريمة، أما الفعل مهما بلغ من الخطر على البلاد والعباد، فلا يُعتبر جريمة يُحاسب عليها. آن الآن أن نعترف بحرية الرأي والكلمة والقول، وأن نحاسب الناس على أعمالهم ونتائج أفعالهم التي يتحمّل الوطن والشعب والحاضر والمستقبل أعباءها.

من المستحيل في محاضرة أن نحيط بمشكلات الاقتصاد السوري ونرسم وصفات الخروج منها، فهذه المشكلة كانت موضع نقاش دائم في ندوات الثلاثاء الاقتصادية على مدى ال 15 عاماً الماضية، شارك فيها العديد من الاقتصاديين السوريين والمختصين من مختلف الاتجاهات. وكان الفضل لهذه الندوات في الكشف عن القضايا الخطيرة التي تعتمل في واقعنا الاقتصادي والاجتماعي، والتي قوبلت في معظم الأحيان بالإعراض أو الاستنكار أو الاتهام، ولكن حظيت في النهاية بالاعتراف، وأدت إلى بعض التغييرات. لكن هذه التغييرات بقيت تغييرات فوقية اسمية شكلية، لم تصل إلى جوهر القضية، إلى تلك السياسات الاقتصادية والاجتماعية الجاري تخطيطها وتنفيذها على الأرض، وفي رقبة الاقتصاد السوري، وفي رقاب أبناء هذا الوطن.

وهناك الكثير من الأسئلة التي أصبح من الضروري طرحها والإجابة عليها. يجب أن نسجّل الإيجابيات في السنة الأخيرة أن جميع الجهات الرسمية أصبحت تتابع المسألة الاقتصادية، شُكِّلت اللجان العديدة من مختلف المواقف والآراء، وقُدِّمَت الدراسات، نُشِرت الكثير من هذه الآراء في وسائل الإعلام، لكن هذه الإيجابية ما تزال على الورق، لم تتحوّل بعد إلى فعل إصلاحي حقيقي. إذاً هنالك دائرة مسدودة ومازلنا نخضّ الماء ولا نحصد زبدة، ومازال الحديث يدور في الفراغ. تُشكَّل اللجان تلو اللجان، تُقدَّم الاقتراحات، لكن المبادرة والقرار والفعل مازال في واد آخر.

  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.04016 seconds with 11 queries