الموضوع: شواطىء....
عرض مشاركة واحدة
قديم 27/03/2008   #39
صبيّة و ست الصبايا وهج البراءة
عضو
-- زعيـــــــم --
 
الصورة الرمزية لـ وهج البراءة
وهج البراءة is offline
 
نورنا ب:
Jul 2007
المطرح:
وداعاً .... أخوية
مشاركات:
966

افتراضي الرجـــــــــــل الوطـــــــــــن





الـــــــــــرجل الــــوطن العذاب الحقيقي هو ان اعلم انك نصفي الآخر .. الذي لا أعيش الا به .. وأن تعلم اني نصفك الآخر .. الذي لاتكتمل الا به .. ثم نفترق ويمضي كل منا في طريقه ..


قد تتكرر حالات الحب في حياة المرأة
وقد تحب اكثر من رجل
وتحلم باكثر من رجل
لكن ..
وبالرغم من صدقها في كل الحالات
يبقى هناك رجل واحد
يختبىء في الأعماق
وتتمسك به ذاكرة القلب بشدة
وذلك هو الرجل الوطن



فالرجل الوطن
هو نقطة الضعف في حياة المرأة
فهو يسري سريان الدم في الجسد
ولاينال الزمن من عرشه في القلب
ولايتذوقه النسيان ابدا ..
وتبوء كل محاولات نسيانه بالفشل
فهو رجل لايموت في الذاكرة ابدا ..



والرجل الوطن
هو ذلك الاحساس الصادق
الذي تضخمنا به ذات يوم
وذلك الحلم الجميل
الذي أدخلنا في حالة من النشوة والفرح
وهو حكاية العمر التي عشنا تفاصيلها بكل جوارحنا
والتي احتسينا مرارتها حين انتهت
وعانينا بعدها ماعانينا ..



وحين تفقد المرأة الرجل الوطن
تدخل في حالة من الذهول
وحالة من الضياع
وحالة من الألم
وحالة من الغربة الداخلية
لايدرك عمقها الا هي ..



فحين يرحل الرجل الوطن
تبقى الفراغات خلفه
باتساع مخيف
لايملؤه كل رجال الارض
وقد تتخبط المرأة كالمذبوحة
في محاولات فاشلة لملء الفراغ خلفه
فتعيش اكثر من حكاية حب
لكنها تعود الى نفسها بعد كل محاولة فاشلة
فتتذكره وتبكي خلفة بكاء الاطفال ..



وللرجل الوطن فقط
تشد المرأة رحال خيالها
في لحظات الحنين
ولحظات الحزن
ولحظات الإنكسار
لانه يمثل بالنسبة إليها .. ذلك الوطن
الذي غادرته مرغمة
لكن أشواقها تأخذها دائما إليه ..



ولإحساسها الصادق بأنه وطن
فإن ابتعادها عنه
تحت أي ظرف من الظروف
يدخلها في حالة من العزلة والانطواء
والشعور بالانفصال عن كل الاشياء المحيطة بها
وتبقى في حالة بحث دائمة عنه
لأن في اعماقها شيئا ما .. يناديه بإنكسار



ومع مرور الوقت
يستسلم معظمنا للواقع
فنفتح صناديق الذاكرة
ونخبىء فيها كل الاحساسيس الجميلة
التي تربطنا بالرجل الوطن
وننغمس في تفاصيل الحياة
ونمارس أدوارنا بشكل طبيعي
ونتناسى
وقد ننجح يوما .. فننسى
لكن .. ومضة ما في سماء الذاكرة
تضيء لنا المكان والزمان والأشياء
وتعيدنا الى النقطة ذاتها ..



وقبل ان يدركنا المساء :
الرجل الوطن
هو نقطة الضعف القوية في حياتنا
وميدنة الحب الصادقة التي نطرق أبوابها في لحظات ضعفنا الانساني



وبعد ان ادركنا المساء :
ليقف كل منكم امام المرآة هذا المساء
وليسأل نفسه بصدق مؤلم



ترى .. من هي المرأة الوطن في حياته
ومن هو الرجل الوطن في حياتها ؟؟



وأتمنى ان لاتدخلوا في حالة من الحزن والألم
إذا اكتشفتم أن الذي يشاطركم نصف الحياة الآخر ..
ليس .. هو .. نصفكم الآخر !!!



آخر إحساس :

أنت غربتي
وأنت وطني
أنت ميلادي
وأنت كفني ...






كنت بالأمس كلمة صامته في خاطر الليالي
فأصبحت أغنية مفرحة على ألسن الأيام
وقد تم هذا كله في دقيقة واحدة مؤلفة من نظرة وكلمةو تنهدة وقبلة

(الرائع جبران خليل جبران)
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.03674 seconds with 11 queries