الموضوع: فلسطينيات
عرض مشاركة واحدة
قديم 31/03/2005   #14
عاشق من فلسطين
مشرف متقاعد
 
الصورة الرمزية لـ عاشق من فلسطين
عاشق من فلسطين is offline
 
نورنا ب:
Nov 2004
المطرح:
حيث هناك ظلم ... هناك وطني..
مشاركات:
4,992

إرسال خطاب MSN إلى عاشق من فلسطين إرسال خطاب Yahoo إلى عاشق من فلسطين
افتراضي أيوب الفلسطيني شعر : حيدر محمود


حكاية من الحكايات الفلسطينية المتعددة الأشكال و الأفكار والصور ، هنا يوظف الشاعر قصتي النبيين أيوب ويوسف عليهما السلام ، الأول الذي أخذ الفلسطيني الصبر عنه ، أما النبي الكريم يوسف والذي خذله إخوته ، يكرر الشاعر ذات المشهد في صور الخذلان من القريب ، وهو الفتى الذي كان يعيش سعيدا ولم يكن يتوقع أن تسلمه الأيام إلى خذلان القريب " الأشد مرارة " على نفس الحر من وقع " الحسام المهند " .



هل تعرفونَ الفتى أيّوب ؟.

كان له ..

فينا – إذا مرَّ –

عرسُ للحساسينِ ..

وكانَ أجملَ مَنْ فينا ،

وما حَمَلتْ ..أُمّي

بأعبقَ منهُ ،

في الرّياحينِ ..

إذا لَفى ..

قالت الدنيا :

( الأبيُّ لَفى ...)

وطأطأت هامها ، كلُّ الميادينِ !

وكان أيوبُ ( .. يا ما كان )

أُغنيةً ،

على شفاهِ الحيارى ،

والمساكين ....

وكانَ :

نجمةَ صبحِ الذاهبينَ إلى

نفوسهمْ ..

لُيريحوها من الطّينِ ..

ويمَسحوا الهُونَ ، عنها ،

بعدما رسَفَت

به .. زماناً ..

وما أقساهُ من هُونِ !!

لكنَّ أيوب .....

مطلوبٌ لإخوتِهِ ..

من بعدِ أن دوِّخوا

نقعَ الميادينِ ...

شدّوا أعنّةَ دبّاباتِهِمْ ،

ومَشَوْا ،

( إلى مواجِعِهِ )

مَشْيَ الشياطينِ !

كلُّ المنافي .. عليهِ ،

فهيْ تُسْلِمُهُ

منها ، إليها ، سجيناً ، غيرَ مسجون !

إنْ أَفْلَتَ الصَّدرُ ،

من سهمِ العِدى .. فَلَهُ

في الظهرِ ، من أهلهِ ،

مليونُ سكّينِ !

كأنّه لم يكن يوماً ،

أخا أحدٍ ..

مِنْهُمْ !!

ولا جاءَ من ذات الشرايينِ

لا يصبحُ الدَّمُ ماءً

عند أُمّتِنا ...

إلاّ إذا عاث بالأصْلابِ ،

صهيوني !

فلتَنْتَسب فَر‌َسُ الهيجا

لفارسِها ....

فقد تشابَكَ

حُرُّ القومِ ، بالدُّونِ ..

والأرضُ دوّارةٌ ،

لا تستقرُّ على ..حالٍ

وما أحدٌ فيها بمضمونِ!

أحاولُ الفهمَ :

هذا السُّوقُ أتعبَني ..

وحيّرَتْني اضطرابات الموازينِ !

هل صاحبي .. صاحبي ؟!

( من ذا يجاوبُني ..)

وهل عدوّي .. عدوّي ؟!

( من سيُفتيني !)

وكيف أعرفُ : سكيَناً ستذبحُني

وكيف أعرفُ سكيّناً ..

ستَحميني ..؟!

أحاولُ الفهمَ : لكنْ لا يُطاوعُني

عقلي .. فأبكي عليهِ ،

ثُمّ .. أبكيني !!

يا صبرَ أيّوبَ ..

صبِّرْني على زَمَنٍ

تجاوَزَتْ حدَّها ، فيه ، قرابيني !

إنْ أجدبتْ في مكانٍ ،

قيلَ لعنتُه ... حلَّتْ

وإنْ أخصَبتْ ،

راحوا وخلوني

إنّي لأعلِنُ : أنّ الأرضَ عاقلةٌ

وليس يُنقذُها....

غيرُ المجانين ....!

فيا بحارَ دمائي ،

أغرقني سُفُني ..

وأحرقي الأرضَ ، يا نَار الشرايينِ ..

..غنــــي قلــــــيلا يـــا عصـــافير فأنــي... كلمـــا فكــــرت في أمــــــر بكـــيت ..
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.03401 seconds with 11 queries