و كأن الحياه قد اصبحت اسهل بعد ان خرج محمود من وجع ذلك المكان .. ام حسّان شـعرت بأن حياتها باتت اسـهل ربما لأنه عاد , ربما لانها لم تحتج لان تأتي به و ربما لانّه خرج من الغرفه ! شيئ ما في مكان ما كان يؤكد لها ان قلقها كله ذاك لم يكن له مبرر يزكر فحتّى امّه لم تقلق قلقها و اخبرتها بأنه سـيعود . حاولت الّا تجد تفسـيرا منطقيا لقلقها فهـو لا مبرر له و هـي كانت تـعلم ذلك جـيدا, لذا فضّلت ان تهوي بجسدها الى سريرها و لا تبحث في اي من افكارها عن ايّ من الاحداث .
و اتى الصـباح و اتى معه يوم اخر لا ينتمي للامس بشيئ , ام حسـّان لم تستـيقظ باكرا كـعادتها و لم يـشأ محمود او امّه ايقاظها . محـمود شـعر بالامس و من خلال دفئ دموعها على كتفه انها كانت قد صرفت الكثير من الجهد في التفكير فيه لذا قرر ان يتـخذ القرار عنها اليوم بـعدم اصطحابها معه الى البلد.
و مـضى يوم اخر و ام حسـّان لم تزهب الى البلد و رابع و خامس و عاشر و في اليوم الحادي عشر تأكدت امّ حسـّان بأن شيئا اخر قد كُسـر فيها .. للمرّه السادسه في حياتها تـشعر بأنها تـسير على زجاج الامل المكـسور و تجرح كلا ركبتيها فيه عندما تركع باكيه راجيه من كلّ شيئ ان يرحمها. لمَ كان عليها هي فقط ان تمرّ بكل ذلك في كل مراحل حياتها و بدأ ذلك الغضب العارم يلبَس روحها. تختارني الدنيا دائما لتقوم بجميع تجاربها عليّ و افهم و اتفهم و احاول ان اقنع نفسي بأني سـأخرج سـليمه لكنّي في هذه المرّه لا اريد ان اتفهم , نعم انّك تركبين ظهري و تمارسين ضـدّي كل انواع العنف . حدّثت ام حسّان الدنيا بلهجه تهزأ فيها من القدر و تعترم الغضب و كأنها ستعكس بذلك سير الكره الارضيه , ثمّ و بذات الحاجه الملحّه , عادت فارتدت ملابسها المعتاده و انتقلت الى ارجاء البيت تبحث عن محمود ليحملها معه مجددا الى البلد فترتزق.
يــتبع ..
من يومها صار القمر أكبر :)
______
- ابو شريك هاي الروابط الي
بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف
الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة
سوريا -
|