عرض مشاركة واحدة
قديم 10/01/2008   #12
صبيّة و ست الصبايا اسبيرانزا
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ اسبيرانزا
اسبيرانزا is offline
 
نورنا ب:
Jun 2007
المطرح:
مصر ام الدنيا
مشاركات:
2,585

إرسال خطاب MSN إلى اسبيرانزا
افتراضي


اللقاء الثاني بجوار مبني مؤسسة «الأهرام»
كنت أسير بجوار مبني مؤسسة «الأهرام» ومعي الصديق محمود قاسم. وقد تسلمت ما يخصني من رواية «الهماميل» بعد طبعها في روايات «الهلال» ورأينا نجيب محفوظ يسير وحيدًا ذاهبًا إلي الطريق العمومي لينتظر تاكسي، صافحناه، قلت لمحمود قاسم: أعطيه نسخة من الرواية؟ قال: أعطه.
تذكرت وأنا أخرج النسخة من الحقيبة، وأنا أكتب الإهداء، أن صديقاً لي أرسل إليه روايته فاعتذر له برسالة عن عدم تمكنه من قراءتها، فهو منذ أصيب بالسكر لا يقرأ إلا الأعمال التي يحتاجها في كتابة أعماله. وقلت هذا للأديب جمال الغيطاني عندما فكر في تخصيص صفحة الأدب التي يشرف عليها لي، واقترح أن يعمل لقاء بيني وبين نجيب محفوظ. قلت له هذا.. فقال الأستاذ جمال الغيطاني: بالعكس، نجيب محفوظ يقرأ معظم الأعمال التي تصدر.
المهم أعطيته نسخة من رواية «الهماميل»، وعندما قرأ اسمي قال لي: أنت مصطفي نصر؟
وكنت أعلم أن اسمي ذكر أمامه في جلساته في الإسكندرية.
ظننته لن يقرأ الرواية. وبعدها بقليل حصل علي جائزة نوبل، واهتم العالم كل به، واهتمت أجهزة الدولة به وإن حاول أن يكون عاديًا وألا يغير عاداته التي يرتاح إليها.
وفوجئت به يتحدث عن روايتي الهماميل في برنامج إذاعي اسمه «سمار الليالي». أبدي إعجابه بالرواية وبالطريقة التي كتبت بها.. واتصل بي أكثر من صديق ليخبرني بذلك.
اللقاء الثالث: حديقة سان استيفانو مرة أخري:
ذهبت إليه في سان استيفانو فإذا بالجو قد تغير عن لقائي الأول معه. عدد الزوار أكثر من المرة السابقة. أردت أن أحدثه عن روايتي الهماميل فظن أني أريد أن أهديه رواية ليقرأها.
قال: بعد نوبل.. هذا صعب.
وعندما أحس بارتباكي وعدم قدرتي علي توصيل الكلمات إلي أذنيه قال: لن يفلح هذا.
وأشار إلي صديق له قائلاً: قل له وهو ينقل إلي ما تريد.
وعندما وقفت مودعا دق علي يدي مداعبًا ومبتسمًا

شُذَّ، شُذَّ بكل قواك عن القاعدة
لا تضع نجمتين على لفظة واحدة
وضع الهامشيّ إلى جانب الجوهريّ
لتكتمل النشوة الصاعدة
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.03194 seconds with 11 queries