[dot]

كتابات - خضر عواركة

لن اعيد رسم الصورة السورية الداخلية منذ العام 1970 وحتى وفاة الرئيس الراحل حافظ الاْسد بالتقصيل فذاك امر لا تحتمله مقالة انما سنحاول المرور بشفافية على مواطن الشكوى الشعبية من النظام .
واهمها :
- الفساد الاْداري والمالي
- المحسوبية
- الضغوط الاْمنية على حرية الرأي والتعبير
- قانون الطواريء
- غياب القدرة على التطوير الاْجتماعي و السياسي بدون التعرض الى خضات كيانية وبنيوية في تركيبة الدولة والمجتمع السوري .
الراْي العام السوري واع و مثقف في خطوطه العريضة الكافية للاْنعكاس على اوسع شريحة من الشعب بما يجعل مهمتي اسهل في شرح النقاط التالية:
الرئيس الاْسد استلم الحكم بعد فترة مديدة من الفوضى السياسية بدأت منذ اللحظة الاْولى التي تلت الاْستقلال عن الاْستعمار الذي ترك تشوهات خلقية حقيقية في اوساط الطيقة المثقفة واوساط القيادات التي تستطيع ادعاء تمثيلها للشعب السوري في ذلك الوقت ..تشوهات امعن الفرنسي في زرعها طيلة فترة سيطرته داخل العقل و العرف الاْجتماعي السياسي السوريين وهي تشوهات كانت موجودة اساسا لاْربعمائة سنة من تاريخ التسلط الجاهل للعثمانية الطورانية المتدثرة زورا باْسم الاْخوة الاْسلامية .... كيف ؟؟
الواسطة و المحسوبية , الطائفية و المناطقية و الديمقراطية المزيفة القائمة على التزوير استغلال السلطة في تحقيق الربح الشخصي , اشاعة الرعب في اوساط الجماهير لمنع اي حراك شعبي سلمي يساهم في التطوير الطبيعي و المنسجم مع الحتمية التاريخية والسنن الكونية الوصولية و انتشار النفاق في سبيل المصلحة الشخصية (على قاعدة انا و بعدي الطوفان ) القمع لكل معلرض كسبيل لمنع اصوت الاْخر ...الخ كل هذه المشاكل الخطيرة كانت متجذرة في المجتمع والشعب والدولة والجيش حين وصل الرئيس الاْسد الى السلطة
اضافة الى المشاكل الاْخرى التي كان يعرفها جيدا بحكم موقعه السابق ..
ان اي مراقب عادل وموضوعي لا يستتطيع تحميل 450 عام من الممارسات الخاطئة داخل المجتمع السوري لتوضع في ميزان الملامة على الرئيس المرحوم حافظ الاْسد ..
لاْن اليد الواحدة لا تصفق ولاْن رجال النظام اي نظام هم نتاج الثقافة الجماعية للشعب الذي يقرز من يقوده خيرا او شرا .
هل عيسى عليه السلام اعظم ام حافظ الاْسد رحمه الله؟؟
هل الرسول الاْكرم هو من اسس وبنى النظام الذي انتج الردة الى الجاهلية التي كان على ابو بكر ان يحارب الجزيرة كلها بالسيف لاْعادتهم الى الاْسلام ؟؟!!
ام ان القبائل العربية كانت ما تزال تعيش في الرواسب الفكرية المسيطرة لجاهلية استمرت قرونا طويلة والتي لم يكن الاْسلام بعد قد تمكن في نفوس ابنائها كحركة فكرية تغييرية.؟؟
ان القاء اللوم على عبقرية الرئيس لعدم كشفه خدام ومن شاكله او تحميله وزر الخطايا التي ارتكبت باْسم النظام و من النظام فيها ظلم للتاريخ وللأسد لماذا؟؟
لاْن المسيح عليه السلام روح الله وكلمته ورسوله و مع ذلك خانه يهوذا الاْسخريوطي بثلاثين من الفضة .
النقطة الثانية :
السلبيات التي تنسب الى النظام السوري معروفة وترديدها يفيد الشامتين ولا يقدم حلا ولا يبني سدا في وجه الخطر الذي يشكله المشروع الفوضوي للمغول الشقر وهم اقرب الينا من حبل الوريد .. الذي ينفع هو الفهم والتحليل والتشخيص والقيام بالدور الذي نستطيع من خلاله ان نمنع انهيار المسجد الاْموي على رؤوسنا جميعا فاْن سقط فما نفع من يكون الاْمام ؟؟
اما الاْيجابيات فلا ينكرها الا جاحد او عدو ..
هل مكانة سوريا اليوم لدى الشعوب العربية هي نفسها التي كانت تتمتع بها عام 1970؟؟
هل الزراعة السورية اليوم هي نفسها ؟؟
هل التعليم هو نفسه ؟؟
هل الطبابة هي نفسها ؟؟؟
هل الديون الخارجية هي نفسها؟؟ و الصناعة والتجارة والحريات واشدد على الحريات التي سنعود اليها لاحقا ..
هل في سوريا استقرار ام لا ؟؟
هل في سورية طائفية ؟؟؟ بعيدا عن التصنيف الكيدي هل المسيحي السوري يعاني اي مشكلة لاْنه مسيحي ؟؟وهل يشترط من العلوي والسني والدرزي ان يمثل طائفته في سوريا ام يمثلون جميعا الوطن ؟؟
هل كان بالأمكان احسن مما كان؟؟؟ طبعا ... ولكن .. فليقدم ابطال مسارح الدمى المتحركة الاْمريكية لنا سيناريو مغاير مع حلول كان يمكن ان تستخدم في ذلك الوقت مع المعطيات و الظروف التي حكمت المفاضلة بين بقاء القضية حية و الوطن سالما حرا عزيزا مع تاْجيل امور يعرفها الحاكم قبل المعارض لاْنها في الاْساس تخلق له شعبية بين الجماهير يتمناها كل زعيم وبين تسليم الوطن الى الاْعداء الذين يملكون كل الاْدوات اللازمة للتاْثير على الجماهير لحرفها عن الحق و القضية و باْدوات داخلية جاهزة بحكم الطمع البشري لتكون مطية للمستعمرين شرط تمكينها من رقاب البلد والشعب ولو باعت القضية ..
ببساطة كان على الرئيس الراحل ان يعمل على حل المشاكل الداخلية و في نفس الوقت ان يواجه:
- الاْحتلال والعدوان الاْسرائيلي المهدد في كل لحظة للتراب السوري
- حرب ال73 و المضاعفات الساداتية لها ومؤامرات كيسنجر
- حرب لبنان 1975التي تهدد بالتقسيم الطائفي و خلق اسرائيلات جديدة ما يشكل خطرا ساحقا تجب مقاومته
- زيارة القدس المخزية التي اخرج بها السادات مصر من المعادلة و ترك سوريا وحيدة في مواجهة الة الحرب الاْمريكية المعارة لاْسرائيل
- حروب صدام المشبوهة و المجنونة ضد ايران والكويت
- الغزو الاْسرائيلي 1978 لجنوب لبنان و الذي يشكل اسهل نقطة تسطيع اسرائيل من خلالها الوصول الى دمشق
- حرب الاْبادة التكفيرية التي كانت متحالفة و ما زالت مع انظمة شقيقة و"عديقة" لاْبادة النظام والشعب ولمصلحة من؟؟؟؟ لمصلحة صدام والبريطاني والاْمريكي و مع ذلك هل ندم التكفيريون السوريون على حربهم تلك ؟؟ هل ادانوا مجازرهم في الاْسواق بحق المساكين الفقراء من السوريين الاْبرياء
- احتياح لبنان 1982
- الدخول الاْطلسي الى بيروت
- حرب تحرير لبنان و اسقاط المشروع الاْسرائيلي (الذي عاد الان )
- وفوق كل هذا كان على الرئيس الاْسد ان يحمي سوريا و النظام من حرب امنية لم تتوقف ابدا شنها اجهزة مخابرات عالمية على راْسها الموساد والسي اي ايه ومعظم الاْجهزة الشقيقة التي كانت اداة فعلية( وما زالت ) بيد الاْمريكي و احيانا الاْسرائيلي (لتبييض الوجه) ضد سوريا النظام والشعب .
- هل نسي السوريين من دفع ألاموال و حرض رفعت و جماعته (نفس المحرضين لخدام الان)
- الدول العربية قدمت للحرب ضد ايران 60 مليار دولار عدا الرجال من مصر والسودان ..كم قدموا للمعركة ضد اسرائيل؟؟؟
ان دعاة الاْصلاح و الديمقراطية عليهم ان يقارنوا بين اخطاء نظام واجه كل هذه المصائب التي تكفي واحدة منها للقضاء عاى امة بحجم الصين وبين التصرفات الديكتاتورية الاْمريكية بسبب هجوم اجرامي واحد على ارضها سقط فيه 3000 بريء مدني ثلثيهم من غير الامريكيين (سقط في سوريا اضعافهم بسبب الديقراطيين اصحاب المذابح الاْخونجية ضد المدنيين) وتسبب بالممارسات التالية:
- اعتقال على الشبهة
- تعذيب انتم اعرف به في سجون الحرية الاْمريكية
- الخطف والاْخفاء لتشابه الاْسماء
- لا محامي لا زيارات لا مكان معروف للسجون ..
- تنصت وسجن مدى الحياة لمن يجاهر براْي مخالف( اذا لم تصدقوا زورواميركا وايدوا المقاومة الفلسطينية