اقتباس:
باشا فورا بدنا نطلع عالنص الفاضي  ..
اللي قدر اوباما يخـلقو بـنفوس الشـعب الاميركي ما عادو متعلّق بنجاح او فـشل اوباما نفسه خلال فتره توليه - مع انّي واثقه من نجاحه - لكن اللي عملو اوباما هوّ انّو فتح باب للمسـتحيل أمام كل الدنيا .. غيّر التاريخ اي يعني فينا نعتبر انّو صار تاريخ 4 تشرين التاني 2008 هو تاريخ تغير محوري و بكرى لما يصير عندك أحفاد رح يدرسو عن هالتاريخ و بوقتها انت رح تتزكر حوارنا هون و تخاف تضحك مشان ما تبيّن بدله السنان  .. يعني بذكرني كتير - بعيدا عن الالوان و الاعراق - بروز السيده السـودا الي رفضت توقف كرمال شـخص ابيض يقعد مكانها بالباص متل ما كان القانون يقتضي بوقتها .. هي ما بعدها لليوم قاعده بالباص و عالمقعد اللي رفضت تقوم من عليه بس القانون تغيّر و صار شي بنضحك على انّو كان موجود ..
قصدت من هالمقارنه هوّ فعل كـسر الحواجز و زرع الامل .. لو اوباما زارع الامل بمجموعه صـغيره من الـناس كان مشـكله و لكن لا حدود للامل و الاحلام اللي زرعها اوباما و اللي شخـصيته بتدل على انّو رح يكون على قدر الحمل ..
بعبارات اقصر خليني اقتبس توقيع قديم للحكيم بيقول بما معنى انو الاهم من اللي بيرفع الرايه هو بقاء الرايه مرفوعه و بالتالي فانو اوباما رفع الرايه و ما عادت معلّقه فيه فقط لانها صارت مرفوعه بالسمـا و عم ترف بفـضله ..
طبيعي جدّا انو الترشيحات الانتخابيه و الوعود تختلف قليلا عن اللي رح يتنفذ و طبيعي جدا تكون الدعايه احسـن من النتيجه و لكن الاكيد الاكيد بالموضوع انو اوباما كان افضل من ماكين او هيليري و افضل من بوش .
|
و الله ياشوش أفندي لا نص فاضي و لا نص مليان.. أساسا مين سائل ع أي نص اتطلّع أنا لحتى اقدر جيب نصاص و رباع
هلأ بعدين لا تعمليلي أوباما بعثي انتي و التغييرات التاريخية و المنعطفات الجسيمة
ببساطة أنا بعتقد انو الظاهرة الاجتماعية المصاحبة لأوباما كانت تحصيل حاصل, كانت رح تصير بأوباما و بدونو.. لأنو هي تجسيد لحالة نفسية اجتماعية انتبنت على مدى سنين و سنين.. و أوباما ببساطة عرف "يدغدغ" هالحالة النفسية بشكل ساحر, و عرف يستغل الظرف الحالي.. و يحوّل قضية نضال من أجل حقوق اجتماعية أساسية إلى موجة شعبية داعمة لألو بشكل جارف. و هالشي أنا ما بشوفو سلبي, بالعكس, بعتقد انو أمر جيد طالما هو قادر يلبّي طموحات هالموجة الشعبية اللي وصّلتو للبيت الأبيض (لاحظي انو أنا ما قلت انو هو مانو قدها.. انما قلت انو لازم يلبي هالطموحات).
رح اعطيكي مثال... بيذكرني هالشي بطالب البكلوريا, اللي يجيب مجموع الطب و يدخل الطب.. بعد نضالو من أجل علامة الطب على مدى سنتين يجوز صرلو عم يحضّر للبكلوريا.. هو بيعتبر انو تحصيلو علامة الطب هو انجاز حياتو, و شايفو قد الدنيي و شايف الدنيا بلون الورود و الرياحين لأنو جاب مجموع الطب و دخل أعلى اختصاص..
مش غلط حدا يذكرو انو أي برافو عليك و الله دخلت طب, بس ترا موادك صعبة و بدهون سهر و تعتير.. و يجوز تلاقي قدامك امتحانات بتتمنى ترجع بكلوريا مليون مرة قبل ما تدرسهون..و ازا ما نجحت بموادك ممكن تستنفذ و تتقلّع من الجامعة... ساعتا شو نفعك كل التعتير لتحصّل هالمجموع بالبكلوريا؟ لعمى تاري ما بيكفي واحد يجيب مجموع الطب ليصير دكتور
الحكي هاد مش تنكيد, أو تطليع عالنصف الفارغ, انما تذكير للناس, انو فوز أوباما هو خطوة أولى في بداية الطريق و ليست نهايتو.. لما مارتن لوثر كينغ قال انو هو عندو حلم, ما كان يعني بالحلم انو بس يوصل واحد أسود لرئاسة أميركا و انتهى... هاد البداية, و فقط البداية... لازم ما حدا ينسى هالشي..
التاريخ السياسي للبشرية ملئ بقادة ركبو موجة أحلام شعوبون.. و صارو شبه آلهة يُنتظر منهم المعجزات, و للسبب اللي كان ما قدرو يلبو هالآمال, و الأمل تحوّل لاحباط أوقع شعوبهون باكتئاب اجتماعي خطير جدا... و أنا فقط عم قول انو بتمنى انو أوباما يقدر (لأسباب ذاتية و خارجة عنو كمان) يلبّي الطموح و الأمل اللي خلى الناس توثق فيه و تراهن عليه...
اللي عم يبكي لأنو أوباما وصل عالرئاسة بتوقع ما عم يبكي لمجرد الفكرة.. انما لسبب ضمني و هو انو هو عندو دافع أو أمل ينتظر من أوباما تلبيتو... و يجوز فرط الأمل يخليه ينتظر انو من لحظة يدخل أوباما عالمكتب البيضاوي كلب جيرانون يبطّل يعوي بالليل, و باب الكراج يتصلّح لحالو, و يكون كل نهار الجو حلو و العصافير تزقزق...
أي شو سيدي؟ مافي غير طوني بالجيش؟ شو بدو يلحق ليلحق؟!!! ماشالله تركة جورج بوش بتهلك كتيبة بغال
ما بعرف ازا وضّحت الفكرة
تحياتي
