الموضوع: حوارات
عرض مشاركة واحدة
قديم 26/05/2009   #346
صبيّة و ست الصبايا وشم الجمال
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ وشم الجمال
وشم الجمال is offline
 
نورنا ب:
Aug 2007
المطرح:
جبين الشمس
مشاركات:
4,561

افتراضي


1- تحقق المعادلة الصعبة للكتابة الشعرية وحدة المضمون، الجمالية، المتعة، إثارة أسئلة الوجود الكبرى، وأسئلة الإنسان في بحثه اللاهث عن إنسانيته قبل وطنه، كيف استطعت أن تنجو من فخ الشعر الفلسطيني المقاوم بصورته الكلاسيكية؟؟
***** شعر المقاومة تسمية أطلقها أولئك النقاد الطيبون الذين أصفهم بـ "نقاد التضامن" وذلك تعبيراً منهم عن تأييدهم للنضال الفلسطيني عموماً. تلك القراءة التضامنية خلطت كل ما يكتبه الشعراء الفلسطينيون في حقبة معينة ووضعته في خانة واحدة. شغل أولئك النقاد أنفسهم بتتبع "مواقف الشاعر" من القضية والمضمون الفكري المستخلص من القصائد. هذا، كما تعلم، أقرب إلى النقد السياسي الاجتماعي منه إلى النقد الأدبي. وإلا لما تم هذا الخلط الفاضح بين ما هو شعر من جهة وما هو خطبة تعبوية تحريضية يكتبها قسم التوجيه المعنوي أو الإرشاد القومي وما شابه ذلك. نحن الآن استرحنا ولله الحمد من هذا النقد (ومن غيره أيضاً!).
معظم النقاد العرب للأسف لا يستطيعون قراءة قصيدة من الشعر. نحن الآن سعداء أكثر بأن النقد كله قد اختفى(!) وبرأيي هذا هو أفضل ما يمكن أن يحدث للشعر. أتمنى صمتاً طويلاً جداً لنقادنا. ما أهتدي به أنا هو أن بوسع الشاعر أن يكتب في كل جانب من جوانب الحياة في هذا الكون مهما صغر أو كبر، ليكتب الشاعر ما يريد، من زر القميص إلى ثقب الرصاصة تحت هذا الزر. المهم عندي أن يكون كل ما يكتب "متأصلاً في الوجدان الشخصي للشاعر". عندما نكتب "الخارج" علينا أن نجعله جزءاً من "داخلنا" وبأقصى درجة من الحميمية. إذا ظل الخارج خارجاً سقطنا في المقالة والخطبة، وخسرنا الشعر.
***
2- "الشهوات" النص الشعري معبود المثقفين السودانيين، إنشاد رهيف، صادق، معبر، موحي،بوح إنساني شفيف يحتشد بمختصرات تلخيصية تشريحية لهواجس الإنسان المعاصر في كل حالاته الوجودية، يبعث عنقاء الأمل، يخرجك من حيرة لولبية ليدخلك في دوامات شك أعمق ضد كل ما هو ثابت. ماذا يشكل لديك النص الشعري الذي تجده حقق استجابة أكثر من غيره ؟؟

***** أشكر لك كلماتك المؤثرة بشأن "الشهوات" لكنى لا أستطيع الحديث "عنها" فهذا ليس دوري. سَرَّني أنها وصلتْ إلى القرّاء. كل ما يمكنني قوله إنني حاولت أن أكتب عبء الذات والجسد دون أن يغيب عن القصيدة عبء التاريخ.
***
3- في مجموعتك الشعرية الأخيرة "زهر الرمان"عدت بالأسطورة ي إلي إلى أرض الواقع عكس ما هو سائد في المنجز الشعري العربي؟؟

***** رواد الحداثة الشعرية عندنا ذهبوا لاستخدام للأسطورة استخداماً ثقافياً "ذهنياً" لتذكيرنا بالواقع الأرضي الذي نعيشه، ما أحاوله هو العكس من ذلك: إنني أرى أن واقعنا الأرضي ذاته بما فيه من كوارث وبطولات، من تراجيديا ومسخرة، يكاد يكون أسطورياً كما هو. لو تأملت هذا الصبر واليأس والمكابرة والخطايا والفظائع والصمود والرجاء والخذلان في حياتنا العربية لأدركت أنه يفوق طاقة البشر المحدودة في الظروف العادية، وأنه يكاد يرتفع إلى ذرى الخيال والأسطورة. الأساطير الآن تمشي في الشوارع، الأساطير الآن اسمها يشبه أسماء أهالينا أنت وأنا.
***
4- في " زهر الرمان" حواريّة الند للند مع الموت؟؟

***** في ديوان "زهر الرمان" ثلاث قصائد تشكل إذا قرأتها بالتتالي ثلاثية شعرية تحاول كتابة الموت. هذه القصائد هي "ليلة لا تشبه الليل" و "إلى أين تذهب في مثل ليلٍ كهذا؟" و "صلاة إلى زيوس". أما عن الندية ففي ظني أن كل امرئٍ ند لموته. فهناك ميتة الذليل وهناك ميتة الشهيد إلخ. لكن الإنسان هو الطرف الأضعف في هذه المقابلة بين الحياة وختامها المحتوم. في هذه الثلاثية صوَر تحاول أن ترسم الرغبة في زيادة جرعة الحياة وإرجاء الموت ولو قليلاً . أما وقد قلنا هذا، تظل هناك الحقيقة المتفق عليها وهي أن الشعر أرحب من تلخيصه في مواضيع القصائد. ولا أدري إن كنت في قصائدي هذه قد كتبت الموت أم كتبت الحياة. ,أزعم أن التناول الحسي الملموس والمفردات المادية الأرضية البعيدة عن آفة "الشاعرية" تجعل من موضوع الموت هنا عتبة للدخول إلى بهاء الحياة من ناحية، وفداحة خسرانها، من ناحية أخرى.
***

تباً إننا جيل كامل من الانتظار .. متى نفرغ من الصبر .. و من مضغ الهواء ..


اتعرى من الجميع كي أجدني,,,,
فأضيع !!!!

حاولتُ أن أغرق أحزاني في الكحول، لكنها، تلك اللعينة، تعلَّمَت كيف تسبح!
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.03641 seconds with 11 queries