الموضوع: أسطورة السراب
عرض مشاركة واحدة
قديم 10/12/2007   #6
شب و شيخ الشباب ماس
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ ماس
ماس is offline
 
نورنا ب:
Aug 2007
المطرح:
نحنا و القمر جيران
مشاركات:
347

افتراضي


اقتباس:
كاتب النص الأصلي : وشم الجمال عرض المشاركة
ما بك أيتها الريح السوداء …أتحملينا دائما إلى طرقات الشوق والحنين…أو تقذفي بنا في بحار عميقة نسبح بمجداف من ورق الصفصاف… كانت تحدّث نفسها بطفولتها المخنوقة…كانت تبحث عن منارتها التي أضاعتها قبل أن تولد !!!ولكن عبث محاولاتها….حاولت أن تصغي لحديث روحها … ولكنها قررت أخيرا أن تشرب نخبها الآن…غريبة هذه الطفلة الكبيرة جدا…والكبيرة الطفلة كثيرا جدا….فهي لا تدرك طعم النبيذ ولكنها أدمنته بشدة…كانت تثمل برائحة النرجيلة وتحترق مع دخان سيكارته …لم ترشف ولا حتى نفسا واحدا من نرجيلة أغرتها نكهة التفاح خاصته!!!ولم يسبق لها أن قبّلت سيكارة هاربة لتحتمي بدفء أناملها …لم تكن قادرة على أن تنسى حبيبها كلما كان يلتجئ لفء يديها طالبا العناق …كانت تعشق لحظات الإشتعال تلك …ولكن….لقد غدت أشواقها جافة ومحروقة ….
شو هل الإبداع وشومة اليوم الخواطر شغلة
قالت لطبيبها :ما نتائج الفحوصات يا طبيب؟؟نظر إليها بعينيه الجاحظتين المختبئتين وراء قناع زجاجي ليخفيان خيبة عمر طويل وحب بائس وقال بصوت يملؤه الأسى: ابنتي…ألم أنصحك بأن تقلعي عن التدخين ؟؟؟لقد غدت حياتك على شفا حفرة…ها هو يفتك بك بك هذا السرطان الملعون وكأن الأمر لا يعنيك!!!
ابتسمت بانكسار وانسحبت من أمامه كشمس تعرف أن مصيرها الغروب…الغروب ليس إلا ….
مشت في الشوارع الممتدة إلى المالانهاية …كان الطريق يقرؤ خطواتها ….يعاتبها على غيابها ….وتعتذر بلآلئها التي تخرس ألسنة هذا الدرب الطويل القصير
…هنا كانا يجلسين لتراقب تآمرهما على الزمن …كانت تختبئ خلف جريدتها التي لا تختلف أخبارها باختلاف الأيام والتواريخ… كانت ترسم ملامح التركيز بما تقرأ كيما لا تحرمهما متعة لحظة اللقاء …التي تغتالها العيون الفضولية ….كانت عيونهما تبرق بالعشق ففيهما عالما لا حدود له من الحب الممزوج بالفضيلة …في كل انتظار تتساءل :هل سيتعانقان ؟هل سيطوق جيدها؟هل سيقبلها؟ هل وهل وهل ….؟؟؟ولكن يختم كل لقاء بوعد جديد وأمل لا ينضب …قطعت خيالها تحت قصف ألم رئتيها وسعالها الدامي لتتساءل أين هما؟أين جرحي وألمي؟أين صدقي وأملي؟شعرت بانقباض في قلبها …فالمقعد خال والشجرة تبكي غربتها …للمرة الأولى تبكي الحب منذ أن فقدته …منذ أن رحل عن جسدها المهترئ…افتقدت أنفاسهما التي كانت تلتهب لحرارتها …كانت تشعر بكل انقباض يعتريهما …عاشت القصة بكل بقاياها ….بدأت خطواتها تتثاقل …وفجأة أشرقا أمام عينيها …لم يكونا كما اعتادت عليهما…فقد لفّ ذراعاه حول خاصرتها ….كانا ملتصقين كجسد واحد …عندها لمعت أمام ناظرها بريق خاتم خطوبتهما …للمرة الأولى لا تخذلها الفرحة…فقط عندما تتشابه الأحلام وتتوحد تفاصيلها تصبح حقيقة …قالتها ولكن لتمتزج رائحة فرحتهما ببقايا نخبها الأخير …غابت الشمس عن صفحتها اللامعة وشهد العالم اختفاء مدينة السراب …ولكن بالرغم من رحيلها ما زالت قابعة بين كل عاشقين تبارك حبهما وتشرب نخبهما وتموت مرة أخرى عند عقد قرانهما…..
الله يسلم هل الإيدين

لا المجد والشهرة امنيتي القصوى لاالسيادة والثروة
إنما أمنيتي الجوهريةهي أن أكون صادقافي أقوالي
طبيعيا في تصرفاتي وأفعالي حرا فيما أحب وأكره .
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.03747 seconds with 11 queries