[yass]

كاتب النص الأصلي : وائل 76

يا أخي أنا مصدق كل حرف بتحكيه أنو في ناس عم تقدم و عم تساعد بيلي بتقدر عليه و مشكورين كتير على اللي بيقدموه لكن نقطة خلافي معك تكمن في مسألة جوهرية راح أسألك سؤال بعد إذنك و جوابك عليه بيحدد طبيعة نقاشي أخي معك حتى نوصل لنقطة إلتقاء .
أنتا عم تحكي من منظور و أنا عم بحكي من منظور آخر . كلانا عم ينطلق من إيمانه بأنو في ناس مضطهدين و مسحوقين لكن في نقطة جوهرية هون .. ( إسرائيل ) خطر على الشعب الفلسطيني أم على الدول العربية كلها ؟!

بدي أول شي أحدد نقطة هامّة: النقاش البنّاء لا يستزجب وجود نقطة التقاء.... نقطة الالتقاء ضرورية بالسياسة لكن على مستوانا أعتقد أنو سماع الآراء هو خطوة جيدة...

خلينا نحط الدول العربية على طرف, لنقل دول المواجهة مع اسرائيل, اسرائيل طبعا خطر.... على فلسطين من البديهي القول ان اسرائيل هي الخطر الأكبر طبعا... بالنسبة لباقي الدّول يا أخي العزيز اسرائيل هي الخطر الأكبر بصورة لا مباشرة.... اسرائيل و الصراع الوهمي معها حجّة لتطبيق أنظمة و قوانين تعسفيّة و ظالمة و لا علاقة لها أبدا بالصراع مع اسرائيل.... قوانين موجودة فقط لقمع الشعب.. هذا خطر اسرائيل الأكبر حاليا

لا أمكانية للسلام لأنه لا توجد نيّة عند الطرفين لتحقيقه لأهداف مختلفة, اسرائيل بحاجة لحالة استنفار دائمة لأن اسرائيل بدون جو حرب يوحّد شعبها تتمزق ذاتيا بين مختلف فئاتها (أشكيناز, سفارديم.....) و دول المواجهة بحاجة لوجود اسرائيل لاستمرار سياساتها القمعيّة بحجّة الحرب... الحاجة متبادلة..... و الشعب لا حول له ولا قوّة و يفعل ما يستطيعه للمساعدة. لا أقول أن أحوالنا سيئة جدا مثلكم لكننا نعاني و نعاني جدا, و مع ذلك هناك اجماع شعبي على نصرة الشعب الفلسطيني لكن ما باليد حيلة. و أنت تعرف يا أخي أنه لا يكلّف الله نفسا الا وسعها... صدّق أننا نفعل ما نستطيعه. مثلا نحن هنا بمساعدة من يستطيع من الشباب العرب و قسم كبير من الاسبان نقوم بشراء كميات من الأدوية الأساسية و ارسالها مع زملائنا الغزّاوية كل صيف ما عدا هذا الصيف لأن الوضع لم يسمح بادخالها ( الله وكيلك حتى رشوة الضابط المصري نحسب حسابها) و رغم ألمنا عند سماع أن بعض الشباب الغزّاوية يقوم ببيع هذه الأدوية بدل ايصالها لمن يقوم بتوزيعها لكننا مستمرون.... أقصد من هذا المثال اثبات أننا لا ننظر باتجاه آخر لكننا لا نستطيع فعل أكثر من هذا...


لا أعرف ان كنت قد رددت على سؤالك



تحية