[صياد الطيور]

قلد الرئيس بشار الأسد صباح اليوم الاثنين الأسير اللبناني المحرر سمير القنطار وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الممتازة تقديراً لتاريخه النضالي وصموده ومواقفه الوطنية والقومية.
واعتبر الأسد خلال استقباله سمير القنطار وشقيقه بسام أن الأسير المحرر القنطار لم يكن عميد الأسرى خلال فترة اعتقاله فحسب بل كان أيضاً عميد الشرفاء والأحرار..وأن صموده وتمسكه بالحقوق العربية بالرغم من كل ما تعرض له جعلته رمزاً للنضال والحرية على امتداد الوطن العربي والعالم.
بدوره عبر القنطار عن اعتزازه وفخره للقائه السيد الرئيس وللوسام الذي قلده إياه معتبراً أن مواقف سورية الشجاعة بقيادة الرئيس الأسد ونهجها الداعم للمقاومة الشريفة والرافض لأي تسوية غير عادلة هي رصيد لكل المقاومين والأحرار وهي التي تشكل المعين لصمود الأسرى في محنتهم في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وقال القنطار عند وصوله إلى دمشق يوم الجمعة الماضي إن "أجمل ما في سورية هو أنني عندما اعتقلت قبل 30 عاماً كانت في موقع الصمود والممانعة وأزورها اليوم وهي لا تزال في موقع الصمود والممانعة".
و يعد الشعب الفلسطيني المقيم في سورية حفل استقبال ضخم للقنطار في مخيم اليرموك، قبل أن ينتقل إلى محافظة اللاذقية ويضع إكليل زهر على ضريح الرئيس الراحل حافظ الأسد.
وكان القنطار عبر إلى الحرية بعد ما يناهز الثلاثين عاماً قضاها في سجون العدو الصهيوني في تموز الماضي بعد أن أجبر حزب الله " إسرائيل " على إبرام صفقة لتبادل الأسرى , تم بموجبها الإفراج عن سمير وعدد من الأسرى بالإضافة إلى جثامين شهداء فلسطينيين وسوريين وعرب .
يذكر أن القنطار وقع في الأسر خلال قيامه بعملية " نهاريا " الفدائية في عام 1979 , بعد أن قتل ثلاثة صهاينة , إثنان منهم من الشرطة .