الموضوع: ثلاثائيات
عرض مشاركة واحدة
قديم 19/05/2009   #302
شب و شيخ الشباب saman
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ saman
saman is offline
 
نورنا ب:
Aug 2006
المطرح:
اليأس !
مشاركات:
2,220

إرسال خطاب MSN إلى saman إرسال خطاب Yahoo إلى saman
Thumbs down


اقتباس:
كاتب النص الأصلي : yass عرض المشاركة
-37-

العصر

لديّ صديقٌ مغرمٌ بالسياحة حول العالم على طريقة "السياحة الرخيصة", أي الابتعاد عن المقاصد السياحية الشهيرة و البحث عن "شيء مختلف", دون كلفة مادية كبيرة, فقط حقيبة خفيفة و كثيرٌ من المعلومات عن البلد الذي سيذهب إليه, دون الاعتماد على الشركات السياحية و سياحة الأفواج, و هو الآن بصدد التحضير لرحلة الصيف, و قد كان محتاراً بين السفر إلى اسطنبول ثم القيام بجولة في المنطقة الغربية من تركيا أو زيارة سوريا و لبنان, و لذلك فقد بدأ في البحث في المجلات و المواقع المختصّة بهذا النوع من السياحة, و الذي تزداد شهرته على حساب "سياحة الفنادق" بسبب الأزمة الاقتصادية و أيضاً لنزعة البحث عن شيء مختلف عن المعتاد.

أطلعني منذ يومين على كلّ المعلومات التي حصل عليها بخصوص إمكانية زيارة سوريا بهذا الشكل, و الحقيقة أن كل النشرات التي طبعها تحمل تقريباً نفس الانطباع حول سوريا و تجمع على أن سوريا ليس البلد الأمثل للزيارة بهذه الطريقة.

أغلب النشرات تتحدّث عن سوريا كبلد سياحي جميع و غني بالمواقع الجغرافية و الأثرية, و تشير إلى تميّز سوريا بتنوّع جغرافي يجعلك تستطيع في يومٍ واحد, أن تكون في وسط البادية, في تدمر مثلاً, و بعد ساعات قليلة تستمتع بزيارة غابات منطقة كسب, لكن جميع النشرات تتحدّث عن رداءة البنية التحتية السياحية مقارنةً بدول عربية أخرى مثل تونس, فحسب هذه النشرات فإن الإدارة السياحية تدعم سياحة الأفواج و المجموعات على حساب السياحة الفردية التي لا تلقى أي اهتمام يذكر, و لا يترك التعامل مع الشركات المنظّمة لزيارات الأفواج أثراً طيباً على ما يبدو, فحسب سائحة كندية تركت انطباعها مكتوباً في أحد المواقع المختصة فإن موظفي الشركات يتعاملون مع السائح الأجنبي و كأنه "فاحش الثراء و غبي في الوقت نفسه", و ينتقد الخبراء كذلك أن سوريا تعاني من نقص فنادق متوسطة الجودة, فإما الفنادق الفخمة من طراز الخمس نجوم و إما فنادق متواضعة جداً.

ينتقد الخبراء كذلك ( و أقصد بكلمة الخبراء النقّاد السياحيين, و هم أشخاص يعملون لصالح المجلات و الدوريات السياحية أو مكاتب السياحة و السفر و يقومون بزيارة بلد ما لمعرفة نقاط ضعفه و قوته و مدى جاذبيته السياحية) الغلاء في سوريا, فيقولون أنه بمقارنة سويّة معينة من الجودة في المطاعم و الفنادق و المرافق فإن زيارة دمشق أغلى من زيارة براغ أو بودابست, و تكاد تكون بنفس درجة غلاء فيينا.

من الأمور الجيدة التي تشير إليها هذه التقارير هو الإجماع على أن سوريا بلد آمن للزيارة, على عكس الفكرة المسبقة التي قد تكون موجودة لدى المواطن الغربي حول بلد شرق أوسطي, و أنه باستثناء حوادث نشل اعتيادية تحدث في كل المناطق السياحية حول العالم فلا توجد أخطار على السائح.

أعتقد أن الإمكانيات السياحية لسوريا واضحة بشكل لا داعي للإشارة إليه, و أعتقد كذلك أن الأمور التي ينتقدها مسوّقو السياحة هي أخطاء سهلة المعالجة و ليست بنيوية و يجب الالتفات إليها لدعم قطّاع حيوي كهذا..

و عمـــــــــــــــــار يا بلد...



لك آآآخ آآآخ .. ئال خليها بالقلب تجرح ولا تطلع لبرا وتفضح ...

وعلى قولتك ...

عمـــــــــــــار يا بلد



تُشكر ياسين .. رائع جداً

الكلُّ سفّاح و ابنُ سفّـاح
.
القومُ أبناء القومِ يا صــاح
.
عندهم الدّينُ زهقُ أرواح
.
والذّبحُ للنّاس نهجُ إصْلاح
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.03340 seconds with 11 queries