السلطة الحاكمة دائما استفادت من القبائل للسيطرة .. تارة تحت الدين و تارة تحت القومية و تارة تحت راية الاثنين سوية
اصبح الدين هو الوسيلة المثلى لجعل الناس تقبل غنى الحاكم ... تحت اسم الغنى و الفقر و العدل الالهي بالتوزيع .. و تقبل سوء ادارة الحاكم على انه بشر و يمكن ان يخطئ
و بنفس الوقت .. الدين هو وسيلة مثلى للمعارضة على ان الحاكم ليش شرعيا لانه لا يطبق الشرع أو انه لا ينتمي الى فلان طائفة او فلان عائلة ...
و طالما كان مظهر القائد المؤمن هو الملهب لقلوب الجماهير و خصوصا بالازمات الصعبة !!!
مع ان كل الاديان طالما اكدت على ان الناس متساوين الى حد كبير ... و لكن دائما وجدنا العكس من قبل المتنفذين من الطبقة الدينية فكانوا اصدقاء الطبقة الغنية !
فكان الاقطاعي متنفذا و السلطة العثمانية متنفذة ... و طبعا وعاظ السلاطين (كما دعاهم الدكتور علي الوردي) دائما معهم
الحديث يطول و لكن اذا اراد العرب ان يماشوا العالم عليهم التخلص من قيود النبلاء و رؤساء العشائر و من ثم قيود مستغلي السلطة الدينية ...
و لنترك الدين كعلاقة مع الله و علاقة اجتماعية بين الناس اكثر من كونها وسيلة تعبئة و وسيلة جمع اموال لاغراض انتخابية ....
أدعى الناس الى الشفقة ذلك الي يحول أحلامه الى الفضىة و الذهب.. جبران خليل جبران
اذا كان العالم اشتراكيا بالفطرة و رأسماليا بالفطرة و ربما قوميا بالفطرة ... فهل يا ترى كان رجعيا بالفطرة ؟
لن نبق اسرى الماضي ...
|