عرض مشاركة واحدة
قديم 15/07/2005   #1
شب و شيخ الشباب Finding Light
شبه عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ Finding Light
Finding Light is offline
 
نورنا ب:
Jul 2005
مشاركات:
79

افتراضي لمـــاذا لا يكون قرآنكم من أقاويل محمد ؟


ربما يقتنع الكثير أن القرآن كتاب قيم وبه حكم جيدة .. ولكن لماذا لا يكون من تأليف محمد؟

إن رجلا فى عظمة محمد لا يستغرب منه أن يضع كتابا مثل القرآن نقول و فى هدوء:

القران بشكله وعباراته وحروفه وما احتوى عليه من علوم ومعارف وأسرار وجمال بلاغى

ودقة لغوية هو مما لا يدخل فى قدرة بشر أن يؤلفه

فإذا أضفنا الى ذلك أن محمدا عليه الصلاة والسلام كان أميا

فإن احتمال الشك واحتمال إلقاء هذا السؤال يغدو مستحيلا

والله يتحدى المنكرين ممن زعموا أن القرآن مولف.

(قل فأتوا بسورة مثله وادعوا من استطعتم من دون الله)

وإذا نظرنا إلى القرآن في حياد وموضوعية

فسوف نستبعد تماما أن يكون محمد عليه الصلاة والسلام هو مؤلفه

أولا: لأنه لو كان مؤلفه لبث فيه همومه وأشجانه

ونحن نراه فى عام واحد يفقد زوجه خديجة وعمه أبا طالب ولا سند له فى الحياة غيرهما

ومع ذلك لا يأتي لهما ذكر فى القرآن ولا بكلمة ؟!؟

وكذلك يموت ابنه إبراهيم ويبكيه، ولا يأقى لذلك خبر فى القرآن

القرآن معزول تماما عن الذات المحمدية

ثانيا: لو نظرنا بعد ذلك فى العبارة القرآنية لوجدنا أنها جديدة منفردة

فى رصفها وبنائها ومعمارها ليس الا شبيه فيما سبق من أدب العرب

ولا شبيه فيما أتى لاحقا بعد ذلك.. حتى لتكاد اللغة تنقسم إلى شعر ونثر وقرآن

فنحن أمام كلام هو نسيج وحده لا هو بالنثر ولا بالشعر

فموسيقى الشعر تأتى من الوزن ومن التقفية فنسمع الشاعر ابن الأبرص الأسدى ينشد:

أقفر من أهله عبيد فليس يبدى ولا يعيد

هنا الموسيقى تخرج من التشطير ومن التقفية على الدال الممدودة، فهى موسيقى خارجية

أما موسيقى القران فهى موسيقى داخلية:

(والضحى. والليل إذ ا سجى) سورة الضحى

لا تشطير ولا تقفية فى هذه العبارة البسيطة

ولكن الموسيقى تقطر منها.. من أين؟ إنها موسيقى داخلية

(رب إني وهن العظم منى واشتعل الرأس شيبا ولم أكن بدعائك رب شقيا) سورة مريم عليها السلام

(طه ما انزلنا عليك القران لتشقى. إلا تذكرة لمن يخشى

تنزيلا ممن خلق الأرض والسموات العلى. الرحمن على العرش استوى) سورة طه

(إنا أرسلنا عليهم ريحا صرصرا فى يوم نحس مستمر. تنزع الناس كأنهم أعجاز نخل منقعر) سورة القمر

كلمات مثل "صرصرا".. "ومنقعر".. كل كلمة كأنها جلمود صخر

(وقيل يأرض ابلعي ماءك ويا سماء أقلعى وغيض الماء وقضى ا لأمر) سورة هود

هذا التلون فى نحت الألفاظ وفى بناء العبارة وفى إيقاع الكلمات مع المعاني والمشاعر

يبلغ فى القرآن الذروة ويأتي دائما منسابا لا تكلف فيه

ثالثا: إذا مضينا فى التحليل أكثر فإنا سنكتشف الدقة البالغة والإحكام المذهل

كل حرف فى مكانه لا تقديم ولا تأخير ... لا تستطيع أن تضع كلمة مكان كلمة، ولا حرفا مكان حرف

كل لفظة تم اختيارها من مليون لفظة بميزان دقيق .. وسنرى أن هذه الدقة البالغة لا مثيل لها فى التأليف

انظر إلى هذه الكلمة "لواقح " فى الآية: (وأرسلنا الرياح لواقح) سورة الحجر

وكانوا يفسرونها فى الماضى على المعنى المجازى بمعنى

أن الرياح تثير السحب فتسقط المطر فيلقح الأرض بمعنى "يخصبها" ثم عرفنا اليوم

أن الرياح تسوق السحب إيحابية التكهرب وتلقى بها فى أحضان السحب سالبة التكهرب فيحدث البرق والرعد والمطر

وهى بهذا المعنى "لواقح " أيضا، ونعرف الان أيضا أن الرياح تنقل حبوب اللقاح

من زهرة إلى زهرة فتلقحها بالمعنى الحرفى هنا نرى منتهى الدقة فى انتقاء اللفظة ونحتها

وفى آية أخرى: (ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل وتدلوا بها إلى الحكام

لتأكلوا فريقا من ءأموال الناس بالإثم وأنتم تعلمون ) سورة البقرة

كلمة "تدلوا ". مع أن الحاكم الذى تلقى إليه الأموال فى الأعلى وليس فى الأسفل

فإن القران يصحح الوضع، فاليد التى تأخذ الرشوة هى اليد السفلى ولو كانت يد الحاكم

ومن هنا جاءته كلمة "تدلوا بها إلى الحكام " لتعبر فى بلاغة لامثيل الا عن دناءة المرتشى وسفله

وفى آية الجهاد: (ما لكم إذا قيل لكم انفروا فى سبيل الله اثَّاقلتم إلى الأرض) سورة التوبة

القرآن يستعمل كلمة " اثَّاقلتم " بدلا من تثاقلتم.. يدمج الحروف إدماجا

ويلصقها إلصاقا ليعبر عن جبن الجبناء الذين يلتصقون بالأرض .....

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، يتبع ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

ملاحظة : أرجو الارتقاء في اختيار العبارات للأخوة أصحاب الرأي الآخر
 
 
Page generated in 0.03989 seconds with 11 queries