الموضوع: قصة أعجبتني!!
عرض مشاركة واحدة
قديم 24/06/2007   #3
شب و شيخ الشباب Maher 4x4
مشرف متقاعد
 
الصورة الرمزية لـ Maher 4x4
Maher 4x4 is offline
 
نورنا ب:
Aug 2005
المطرح:
Between The Sky & Heaven
مشاركات:
4,863

افتراضي


رجع إلى صاحبه.. وفي الطريق كان الصبح يتوالد في خفة ورشاقة، وقطرات الندى الحانية تداعب الأشجار.. والطبيعة من حوله جميلة.. تدعوه إلى النظر إليها، والتمتع بها، ولكن قوة الرغبة الجنسية، منعته من هذه الرؤية، وتلك المشاعر الراقية.

عاود الاتصال.. فأخبرته أنها كانت هناك، فطلب منها أن يلتقي بها عند صاحبه..
وذهب الإنسان المعذب ينتظر المرأة عند صاحبه، حاول أن يشغل باله بأي عمل حتى يمضي الوقت سريعًا.. فقد كان يكره أن يظل يفكر في هذا الأمر وينتظره، لأنه كان يشعر بالدونية الشديدة فيما يحاول فعله.

وأخيرًا..

وصلت المرأة، وأخبرها القصة، وأنها ستحصل على مبلغ من المال مقابل تمثيلها هذا الدور الذي أخترعه في قصته..

طلب منها الخروج من عند صاحبه ـ حيث مقر عمله ـ واللقاء في أحد الأمكان العامة للحديث في تفاصيل.. القصة.

كانت تسأل أسئلة كثيرة حول قصته.. وكان لكل سؤال إجابة جاهزة، حتى تبدو القصة منطقية..

شعر الإنسان المعذب أن هذه المرأة جاهزة لأي عمل يطلبه منها.. بل إنها توحي إليه ببعض الحركات والإماءات ما ثيره بها..

وبدأت المرأة في الحديث عن نفسها.. كان يعرف أن كل كلامها كذبًا..

حاول هذا الإنسان يتخيل نفسه مع هذا المرأة يلتقي بها.. إلا أنه وجد نفورًا ما ؟!!!
أحس من سلوكها وكلماتها وحركاتها وأفكارها ومشاعرها؛ أنها لا تروق له إطلاقًا..

ورغم أن جسدها فاتن، إلا أن كان شيئ معنوي فيها دني وحقير وكاذب.
وكانت مرهقة للغاية، ولم تنم طوال الليل.. حيث عملها القذر، ولم تجد ـ حتى الآن ـ مكانًا للنوم فيه..!

انتهزها الإنسان الحائر فرصة، في أن يعرض عليها المجئ عنده لتنام..

ولم تُبدي المرأة أي مناع أو تحفظ أو اعتراض..!

هنا شعر بنشوة الانتصار في تحقيق مخططه بهذه السرعة.. فلقد وسوست الشياطين بالليل، وتحقق الانتصار في الصباح !!.

الانتصار.. في أن يذل نفسه، ويُشقيها !!!.

كان يشعر بالخجل الشديد، وهو يسير معها في الشارع.. كان يريد أن يتوارى من كل الناس، حتى من نفسه.. !!

ووصل إلى شقته المستأجرة..

صعدت هي أولًا، ثم هو وراءها.. لأنه معروف أنه أعزب، ولا يريد أن يُرى بصحبتها..
وأُغلق دونهما باب واحد.. ووصل إلى هدفه أخيرًا.

...................

كانت هي تبدل ملابسها.. بلا حياء أو خجل !! كأنه ينتظر منها ذلك !!؟؟

وكان هو في حالة لا أصدق حدوثها، ولا أعرف أن هناك أحد يصدقها.. !!!

إنها ملك له الآن، وبين يديه يفعل بها ما يشاء.. وهي بلا مأوى، وهو يعيش وحيدًا..
إلا إنه..

يتعفف عن إمداد يده لملامستها.. !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

ما الذي حدث ؟!!!

أين الرغبة الجنسية الجامحة ؟؟! أين الجسد الهائج ؟؟!

ضُرب بينه وبينها حجابًا مستورا.....

إنه لم يتخيل نفسه، يحضن أو يقبل مثل هذه الجرثومة.. ولو احترق الجسد من رغبته..

شعر بأنه أسمى من هذا الوضع، لقد شعر بالخجل من نفسه.. !!

لم ينكسر هذا السمو حين ملكها !!

إنه لم يمس امرأة قط في حياته لا تحل له، وحينما يلمس.. يلمس هذه ؟!!

تلك التي تتقلبها الأيدي، وتعبث بها..

أنى له... ؟!

ولما لم تجد المرأة استجابة، ومع إرهاقها الشديد.. كانت تريد النوم، فأدخلها إحدى غرف المنزل، وأغلق عليها..

وتركها..!!!

كان هو الآخر مرهقًا للغاية، خلد إلى النوم، في وسط ذهول شديد، وعجب بالغ.. !!

لم ينم إلا ساعات قليلة.. استيقظ فيها مع وقت الظهر.. واستيقظت معها نفسه..
وعاد يتأمل ما حدث.....

كان يظن أن شهوة الجنس، مثل شهوة الطعام.. يمكن أن يلبيها الإنسان بأي شكل..

لقد أدرك أمام هذه المرأة..

أن الجنس عاطفة راقية.. راقية جدًا، لا يمكن أن تحقق لذتها إطلاقًا بلقاء الأجساد وحدها.. كان لا بد من أن تلتقي القلوب والأرواح أولًا..

وكان هذا مستحيلًا أن يلتقي قلبه وروحه، بقلبها وروحها..

إنه رغم قوة رغبته الجنسية، وهدفه الخسيس، إلا أنه كان راقي المشاعر.. مرهف الحس، يرجو الكمال.

كان لا يريد ألا يتلوث بها، وأن يحافظ على نفسه نظيفة من دنسها.

فعزم على الخروج من هذا المأزق.. وتذكر المخرج الذي وضعه في قصته..

ترك المنزل وهي نائمة فيه، ثم ظل خارجه ....
وعاد إلى البيت، ووسوست الشياطين.. إلا أن وساوسها كانت ضعيفة للغاية أمام عزمه وإرادته..

طرق بابها.. أخبرها أنه تم الحصول على المال اللازم، ونحن الآن في غير حاجة إليها.. وأن عليها الذهاب الآن، لأن هناك سفر مفاجئ له.

ارتدت هي ملابسها، ووضعت بعض المساحيق، التي لم تخفي أبدًا روحها الدنسة، وقلبها الخرب.. فلم تؤثر في قرار هذا الإنسان العجيب بعدم ملامستها.. !!

ظلت جالسة بعض الوقت ـ وهو لا ينظر إليها ـ عسى أن يتراجع عن قراره.. إلا أنه أخبرها بضرورة الخروج الآن، حتى يدرك سفره.. !!

وخرجت..

وأدرك أن للحرمان لذة.. لذة عميقة !!

وأغلق بابه.. فشعر بلذة عظيمة.. عميقة، كان يدرك أنها أعظم بكثير من لذة تقارب الأجساد التي لا يعرفها..

لأن اللذة التي يشعرها الآن، يشعر معها بالرضا والسعادة..

لذة رعاية الإله العظيم..إله لا يدركه أغلب البشر في هذا الزمان....

لذة انتصار الذات..

لذة سمو الروح..

فالسعادة والرضا، لا يمكن أن يتحققان على هذه الصورة التي تلتقي بها الأجساد وحدها.. بهذه الصورة المنحطة..

إن الصورة الراقية الإنسانية للعلاقة الجنسية، وحدها هي التي تُشعر الإنسان بتمام تحقيقها، وبتمام لذتها، وبتمام السعادة والرضا بها..

وهذه الصورة الراقية هي الالتقاء في سمو الروح الحانية، ونبض القلب المحب، وهدف العقل النبيل.. عندها تلتقي الأجساد بلذتها العميقة في مودة ورحمة، وميثاق .. في حنان الخالق العظيم..

وعندها يصبح الإنسان.. إنسانًا.

- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -
 



  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.07477 seconds with 11 queries