لم تلمس أصابعه يوما جسدي ..
أو تحفظ ذاكرته رائحة شعري
لكنني رغم ذلك أشعر
انني احدى محظياته
اغتصبني ألف مرة
وتركني وحيدة خجلى .... عند الصباح
كان يشتريني بالكلمات ...
كان بائعا للغة ...
حتى الحروف ... تنام بين يديه ...
ويسرق أنوثة الكلمة
بالشراسة ذاتها ..
وكنت ادرك أني بطريقة ما ...
سأعلق على جدار أنجازاته ...
كل مرة .. سمعت في تنهيدات صوته ...
وجود أخرى ...
أو أخريات ...
وحضنته كلماتي ..
دون غضب
أو ثورة ...
أدركت اني تورطت معه
ألى حد .. انني قبلت تاريخ محظياته
لا بل حاضره... أيضا
أو حتى تمنيت سرا
كسر بتوليتي .. والانضمام .
الى سرب عشيقاته
لكنني أنا ... سأبقى
وسيبقى هو انبثاق جديد لروحي ...
لتلك الطفلة
الأنثى
الياسمينة البيضاء
سيبقى هو
محاطاً ... بجارياته
بكلماته ...
ومشغولا ... أبدا
بتسجيل فتوحاته ...
سيبقى ...
صورة عن حياة أخرى
عن موت أخر ...
حين أدرك ...كيف بأمكاني أن
أتجسد يطفوليتي في حيانه ..
وأصنع المعجزات
وأمشي فوق مياه كلماته
أن أحيل قطرات الدم
النازفة من طعني
على صليب حبه
ألى كلمات
تدحرج الحجر عن قبر قلبه
حين أدرك سر القيامة
قد ... استطيع حينها ..
أن ألتقيه .. في مكان ما ..
بين نقاوة سمائي
وقساوة أرضه ..
مرسيل