[yass]

-10-

الصباح


أنباء عن قرار إعفاء ميشيل كيلو من ربع مدة الحكم, نقضا لقرار سابق حرمه من هذا الحق الروتيني في المحاكم السورية. ما يعني الإفراج الفوري عنه.

لا أدري من أين أبدأ... أأبدأ من الفبركة المقززة للتهمة للقبض على أحد أبرز المفكرين السوريين؟

أم من الحملة المنظّمة من قبل بعض الأقلام المأجورة و المرتزقة ضد شرفه و كرامته؟

أم من محكمته الصورية؟

أم حرمانه من حقه الأساسي في مقاضاة من طعن بوطنيته؟

أم إخراجه الآن بهذه الصورة, و بتحميل الجميل؟

لن أبدأ... بل سأبدأ و انتهي... بــــ:

هنيئا للوطن.. حريتك يا ميشيل..

هنيئا لنا... بك يا ميشيل..

هنيئا لك... بحريتك..

و مع الأمل.. بأن نهنئ كريم عربجي و شباب أخوية قريبا... لذات السبب

و الحرية لصوت الضمير..



الظهر


و ماذا بعد؟

مقتل مواطنين سوريين في جريمة ارهابية.. تنديد و استنكار و تهديد و وعيد.. جنازة و مسيرة مخجلتين.. و انتهى؟!!

لماذا نساعد المجرمين على مسح آثار جريمتهم النكراء؟ لماذا نساعدهم على جعل هذه الطعنة ضد الإنسانية مجرد حركة إستراتيجية سياسية - عسكرية؟

لا أريد أن نحارب.. لا أريد أن نفعل ما لا طاقة لنا به

لكنني أريد أن أدعو السوريين جميعا.. حكومة و شعبا.. على مختلف الآراء و المشارب, للتحرّك و استخدام جميع الوسائل الإعلامية الممكنة لكي يسمع العالم صوت غضبنا و استنكارنا...

علينا أن نعمل.. كي يروا صور من زهقت أنفاسهم تحت أياديهم القذرة.. حتى في أحلامهم..

علينا أن نناضل.. كي يقرؤوا أسماء الشهداء حتى في كأس حليب أطفالهم..

سيقف معنا و بصفنا جميع أحرار العالم... فلندعهم للتضامن..

وليبدأ كل واحد فينا بما يستطيع.. و لا تسخر من جنوني.. فأنت تعلم كما أعلم أن بريدا الكترونيا مليئا بالنكت يستطيع أن يدور حول العالم خلال ساعات...

لن نرد لهم الحياة, و قد لا نستطيع أن نمحو حزن مصاب أهلهم...

لكن أعتقد أننا سننام أكثر اطمئنانا...

فهل تريد؟



العصر


اليوم هو اليوم..

سنعرف من سيحكم أميركا, و بالتالي بشكل ما... العالم, خلال السنوات القادمة

حسب استطلاعات الرأي المختلفة, و باستثناء مفاجأت ممكنة دائما.. فإن الفائز هو باراك أوباما, المرشح الديمقراطي للرئاسة.

شهور عديدة مضت منذ بداية طوفان أوباما و الأمل بالتغيير و الوعود بنظام جديد بعيد عما هو موجود, و لا أخفي ارتياحي لرغبة قطّاع مهم من الشعب الأميركي بانقلاب على ما هو موجود, و أوباما, بشكل ما, يمثّل هذه الرغبة بالانقلاب..

لكن.. علينا أن ننتظر.. إن كان سيكون فعلا ما كان قولا..

إن كان يريد.. أو يستطيع

من الجيد أن تنتشر عدوى التغيير و التجديد في العالم... لكنني أعتقد أننا نقع في خطأ الإتكالية, إن انتظرنا أن يأتي أوباما ليغيّر العالم من أجلنا..

سيغيّر ما يراه مناسبا لمن يصوّت له.. و ليس مجبرا بأحد.. و إن كانت نظرته لمصلحة من يصوّت له متعارضة مع مصلحتنا, فلن يكون قديسا... بل سيكون كمن سلفه

لذلك.. أدعو لعدم الوقوع في التفاؤل المزيّف كالدولار العثماني.. فمن أوباما.. يكفينا و يزيد.. إن تركنا و شأننا, بعض الشيء



المغرب


يدخل الشتاء.. ببرده

شهور مضت على رفع أسعار المشتقات النفطية في سوريا.. أضعافا مضاعفة

أحد الحجج المسوّقة لرفع الأسعار بهذا الشكل الوحشي كان جنون الأسعار العالمية...

الآن.. سعر برميل النفط هو نصف ما كان عليه عندما صدر القرار.. و هنا يأتي سؤال بديهي لن أطرحه لأنه لا جواب له..

الأسباب الأخرى, التي كانت عذرا أقبح من ذنب, مثل منع التهريب إلى الدول المجاورة... لا نعلم عنها شيئا

هل سيتكرم المطبخ الاقتصادي بشرح الفوائد الناتجة عن هذا الرفع؟ أم أنه ليس شأننا, و يكفي أن يتم شرحه للبنك العالمي "هيئة امبريالية تمثّل أقذر قذارات الرأسمالية الوحشية" و التي يعتمد الدردري على توصياتها حرفيا.

هل يعتبرون أن قسائم المحروقات بالسعر المدعوم للعائلات كافيا؟

هناك أمر آخر, ربما تم نسيانه سهوا, و هو أن قطاع الخدمات لا يملك حق شراء محروقات بسعرمدعوم, لذلك سنجد من يملك منشأة خدمية, كعيادة طبية مثلا, مجبرا على أن يحك جيبه الممزق أصلا كي يشتري المحروقات لتدفئة منشأته, أو يدفع البرد الزمهرير.. كضريبة قيمة مضافة..

ما لم يقرر الدردري فرض ضريبة كذلك على الارتجاف...



الليل


اليوم يكون قد مضى أسبوعين لم تطل علينا الشمس...

طبقات داكنة من الغيوم.. و مطر.. فمطر .. ثم مطر

أحب المطر.. و استمتع برؤيته.. و سماع صوته.. و مشاهدة رقصه على حجارة الطريق

لكن عادة كان الملل يتسرب عند مرور أيام كثيرة دون شمس.. فأترجى لو تنقشع الغيوم و لو ساعات قليلة...

الفرق الآن.. أنه بعد أسبوعين.. ما زلت أرى المطر كمن يراه لأول مرة...

فلا حاجة للشمس الآن...

فعندي مصدر نور.. و دفئ... و ما أجمله من مصدر...

فلتنم الشمس... و ليستمر المطر ...




Yass