الكلب
__________________________________________________ _______________
الجسر
(الكلب سابقاً)
العدد (12) – دمشق 29\10\1956
__________________________________________________ _____________
حول اسم الجريدة
وفاءً لحارتنا(1) قد دَعَونا
جريدتنا باسمِها فاعلَموا
وكان اسمُها الكلب من قبل ذاك
ولكنَّ مغزاهُ لا يُفهَمُ
أليسَ الصحافةُ رمز النُّباحِ
وإنَّ الكِلابَ بهِ(2) أقدمُ
تعيشُ على العظمِ من جوعِها
ولكنّها ليس تسترحِمُ
وللكلبِ مأثُرَةٌ ...... إنَّهُ
بسيطٌ وبالمال ِ لا يُلجَمُ
(1)كان رئيس تحرير الجريدة يسكن في حارة ( الجسر الأبيض ) بدمشق وقد خطر له أن يسمي الكلب باسم حارته في بعض الأعداد
(2)الضمير في هذه الكلمة يعود للنباح واللبيب من دون شرح يفهم
__________________________________________________ _______
عبد الناصر يردّ على إيدِن (1)
بعد تأميم قناة السويس
ماذا أصابك حتى
انتفضت كالأفعوانِ؟
وكان شعبكَ قبلاً
رمزاً لكلّ اتزنِ
هل حرّكتكَ فرنسا
تحريكَ لصٍّ جبانِ؟
فجئت تُشعِلُ حرباً
حتّى بلا إعلانِ
ملأتَ قبرصَ حالاً
بالطبلِ والبَرَظَانِ(2)
كأنها لكَ ملكٌ
من عهدِ جورج الثاني
وشعبُ قبرصَ فاعلم
بأصلِهِ يوناني
وقلت: إنّ جميع
الشّعوبِ طَوعُ بناني
كأنّ أمكَ لاقت
أباك في سيلانِ
وقبرُ جدّك لا
شكّ أنه الهَرَمانِ
ومن ضفافِ التايمز
ينبُعُ الرافدانِ
والنفطُ لا ريبَ منكم
وليسَ من إيرانِ
تلك الأباطيلُ كم ذا
بنيتَ منها المباني
بنيتَ عرشاً لشعبٍ
بين الشّعوب أناني
واليوم أصبحت فيهِ
أضحوكةَ الصّبيانِ
وسوف يأتيك منهُ
ما ليسَ بالحِسبانِ
(1)إيدن : رئيس وزراء بريطانيا في ذلك العهد
(2)وتلفظ في بعض اللهجات ( والبُرَظَانِ) بضمّ الباء ولكلٍّ ذوقه
_________________________________________________
حكمة العدد ليس من سجد
وابتغى السّما عُدَّ مسِلما
أيّ عابدِ كالمجاهدِ ؟؟
__________________________________________________ _
المعرض الدولي الثالث في دمشق
أيّها الطاحِشونَ في زحمةِ
المعرِضِ.. ماذا أتيتم تفعلونا؟
أنتجَ الآخرون أحسنَ إنتاجٍ
وأنتم أقبلتمُ تنظرونا
في الجناحِ الصّينيِّ نقشٌ من العاجِ
وعنه أجدادكم يعجزونا
وجناح السّوفييت فيه الهيلو كَبتِرُ
مُوتُورها يَطِنُّ طنينا
وجناحُ الّنمسا يضمّ بيانو
ذات وحيٍ وأين من يعزفزنا؟
والجناحُ الأمريكيُّ رأيتم
دون شكٍّ فيه التلفيزيونا
وجناحُ البلغارِ فيه المِضَخَّاتُ
فهلاّ ركبتُمُ طاحونا
والجناحُ التشيكيُّ شاهدتُ فيه
كأسَ ماءٍ تسواكُمُ أجمعينا
وجناحُ السودانِ فيه التماسيحُ
صغارٌ لكنّهم عاقلوا
ليس مثلَ المعَربدين من الشّبانِ
في كلّ شارع يصرُخُونا
همُّهم في الحياة طرقُ المشاويرِ
صباحاً وفي المسا يسكَرونا
والجناحُ المِصريُّ فيه الصناعاتُ
بذوقٍ أرحنَ فيه العيونا
والجناح الليبيُّ لاشيءَ فيهِ
غَيرَ جلدٍ تراه جداً ثخينا
أيّها السّائلون عنّا فإنّا
عطّلتنا سياسة الحاكمينا
عَطّلتنا الضوضاءُ عن كلِّ
إنتاجٍ وعُمّالُنا غَدوا يائسينا
معرِضُ الشّامِ ليس للشامِ فيه
غيرُ أضواءَ(1) تُدهِشُ النّاظرينا
(1)عاملناها معاملة اختها أشياءَ ومنعناها من الصرف بالاذن من مجمع اللغة العربية عندنا صرف الله عنه الأذى
__________________________________________________ ___
للعدد تتمة ( يتبع )
.
.
.
القراءة : متعة التجوّل في عقول الآخرين دون أن نضطر لتحمّل رعونتهم