[fady juventus]

بعد أن كانت أخبار الملف السوري اللبناني تتصدر العناوين و لفترة طويلة أيام المحقق النتن الحلس الميليس ... هاهي تصبح من الذكريات في عهد خلفه البلجيكي سيرج براميريتس !!!
هذا الأخير الذي ختم مرحلة لا بأس بها من الجمود خلال الأشهر الماضية والتي تلت الإستقالة المذلة لديتليف ميليس ، ختمها بإعلانه في تقريره أن سوريا تعاونت بشكل كامل مع اللجنة واضعاً برأيي أكثر من إشارة إستفهام ؟؟؟
سوريا التي قامت الدنيا عليها بالشرق و الغرب نتيجة لتقارير ميليس السخيفة ذات الشهادات الملفقة تحولت مع تغير المحقق إلى دولة متعاونة !!!
ولا يخفى على أحد انحسار الحملات الإعلامية الممنهجة في الوسائل الإعلامية التابعة لحثالة /14/آذار إضافة لاختفاء الإنتقادات الغربية التي كانت لفترة حدثاً يومياً روتينياً جعلنا نخاف من المستقبل القريب.

لقد كان ميليس شخصاً غير مسؤول في تصرفاته وتحركاته وتصريحاته ...
إذ إنه كان و بشكل مستمر يوجه انتقادات لسوريا و من كل منبر إعلامي وفي كل جلسة مع مسؤول أو صحفي لبناني ، حتى أنه ختم مهمته الفاشلة و بعد استقالته بتصريح لإحدى الصحف يقول فيه رغم كل ما حدث "إنه لا يزال واثقاً من تورط سوريا بالعملية" !!!
متى كانت الأحاسيس تمثل دليلاً أو إثباتاً في قضايا التحقيق ؟؟!!
وأين السرية المطلوبة في هكذا تحقيقات ؟؟ خصوصاً أن حثالة /14/ آذار كانت أول من يعلم بمضمون تقارير ميليس و آخر المستجدات في التحقيق!!!
لا شك أن ميليس كان شخصاً مريباً و تصرفاته لم تنم عن عدالة القاضي أو سرية و حنكة المحقق عدا عن وجود معلومات "لم تؤكد من مصدر محايد" حول إرتباطات مادية له بجهات يهودية.

المهم أن سوريا تجاوزت "ولو مؤقتاً" مأزقاً خطيراً كاد أن يودي بنا إلى الهاوية.