عرض مشاركة واحدة
قديم 19/09/2007   #3
شب و شيخ الشباب BL@CK
مشرف
 
الصورة الرمزية لـ BL@CK
BL@CK is offline
 
نورنا ب:
Apr 2007
المطرح:
Aleppo-Syria
مشاركات:
4,345

افتراضي تتمّة


في السنوات العشرين التي سبقت مطلع القرن العشرين صار زاخاروف صاحب شركة السلاح " فيكرز " الشركة نفسها التي استخدمته و التي كانت تبيع من المسدس إلى المدرعة .. ! و صار اسمه "بائع الموت المفاجئ" ..

أما عن مكاتبه و منازله فتوزعت في أركان العالم الأربعة و كما كانت أعماله من أسرار الدول فقد كانت حياته الخاصة من الأسرار أيضاً كل ما عرف منها أنه وقف في حب دوقة إسبانية متزوجة .. و أنه يحتفظ في بيته بخزانة كبيرة معلقة لا يعرف أحدٌ ماذا تحوي من الأسرار ..

احتقاره للإنسان كان من القسوة بحيث كان يبيع أدوات الموت لجميع الأطراف دون استثناء و في عين باردةٍ كالثلج ..! و جين وجد زاخاروف أن بعض الدول تتضايق من شراء الأسلحة الأجنبية خلق شركات أسلحة وطنية في كندا و ايطاليا و اسبانيا و اليابان و النمسا و و و و .. و في جمع هذه المؤسسات كانت مؤسسة فيكرز الأنكليزية هي المساهم الأقوى ..

و قبل أن تقوم الحرب العالميّة الأولى كان زاخاروف يحسب كم تحتاج من ملايين البنادق و الرشاشات و المدافع و ما إلى ذلك .. و يعلن لمجلس إدارة شركته إن عصراً جديداً من الازدهار قد بدأ .. أما البشر فلم يحسب الرجل حساب الموتى و عدد الجماجم .. حسب فقط عدد ما يمكن لكل بلد تجنيده من أيد تحمل السلاح ..

" بائع الموت " كان سيد الجبهات في الأشهر الخمسين التي امتدت عليها الحرب العالمية الأولى و كان بين ما صنع و باع 5500 طائرة كانت أحدث الأسلحة في تلك الحرب ..

و انتهت الحرب بتضخم رصيد زاخاروف التضخم الهائل و بأعداد من الأوسمة رشقت على صدره من فرنسا و انكلترا و بجلوسه في مؤتمر السلام في فرساي كـ خبيراً فنياً و أهم من ذلك تصفية منافسه الألماني في السلاح كروب ..!

و حين أوجد مؤسسةً لرعاية أرامل الحرب اعتبر ذلك منه عملاً إنسانياً عظيماً .. لم يقل أحد إنه هو الذي صنع الرشاشات التي جعلت هذه النسوة بمئات الألوف أرامل في السواد ..


يتبـــــــع ...

ويحَ زمَنٍ أصبَحَ فيهِ عاشِقُ الوطَنِ يُهان ..

ويُشطَبُ مِن ذاكرةِ عشقِهِ ..

ومِن قائِمَةِ بني الإنسان !!



.
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.03801 seconds with 11 queries