الموضوع: ام حسـّان
عرض مشاركة واحدة
قديم 27/09/2008   #38
صبيّة و ست الصبايا The morning
مشرف متقاعد
 
الصورة الرمزية لـ The morning
The morning is offline
 
نورنا ب:
Sep 2006
المطرح:
Chicago
مشاركات:
7,423

افتراضي


بعد احتراق متقن للوقت و المكان , اجتمع العساكره برتل احاديّ مخبرين بذلك قائدهم بأنهم لم يجدو شيئا يدلّهم على اي شيئ يتعلّق بام حسان , فأم حسّان كانت دائما تفكّر في ذلك اليوم و تحرص بشكل دائم على تنظيف المكان و ترتيبكه و الحرص الاكبر على اخفاء كلّ ما قد يوقع ايّ أحد في أيّ مشكله ..
تنفس قائدهم و هو ينظر الى المكان محاولا ازاله المشنقه التي خلفتها حقيقه هروب ام حسّان من بين يديه.. نظر حوله مرارا ثمّ اعطى بيده حركه للعساكر بأن يقومو بألقاء القبض على السيده الاخرى ,
ما هي تهمتها ؟ صرخ محمود فأجابه القائد بأنها صديقه ام حسّان و انه لمن المأكّد انها في يوم من الايام قد اخبرتها شيئ ما سيفيدهم ..
نظرت ام محمود اليه و في عينيها رغبه بضرب الحائط بكلتا ذراعيها تفريغا منها للغضب الذي تجمّع في داخلها .. الكثير من الالم و الذل كان يتحرّك من خلال تحركها و ينشر عطرا خلف مرورها عبر الممر لتبدّل ثوبها بعد ان استأذنت بذلك من الرجل ذو النجوم ..
بينما كانت تبدّل ملابسها عرض الرجل ذو النجوم على محمود بأنه ان اخبره شيئا يخصّ ام حسّان سيترك امّه تنام دافئه في سريره عدا عن ذلك فأنّه سيأخذها معه و سوف لن يرحمها ..
في فراغات الصمت كان محمود حائر لا يعلم ماذا يفعل لم كان عليه ان يختار و لم كان الاختيار بين والدته و ام حسّان .. و انه حتّى لو حاول الهرب من الاختيار بأن لا يختار فانه سيكون اختار لامه الذهاب مع اولئك ..
حاول التفكير بما يجول في خاطر والدته و ما سيجول في خاطر ام حسّان ان علمت انه اخبر عنها حاول كثيرا ان يتواصل روحانيا مع ام حسان و يسألها ان كانت قد استطاعت الهرب بعد ..
شيئ ما كان يجعله يلبس الصمت و الخوف ! حاول التفكير بأيهما يستحقّ ان يكون حرّا و حاول اجراء معادلات سريعه تسنده و لكنّه قرر اخيرا ان لا يخبرهم شيئا فامّه تعرف اين ام حسّان و بامكانها اخبارهم و النجاه بأصابيعها العشره .. كلّ ما فكّر محمود في السجن ترائى الى مخيلته اصابع ام حسّان التسعه و فراغ الاصبع العاشر !
بعدها بقليل خرجت ام محمود من الغرفه متجهه مع عسكري الى الفناء فامسك اخر ذراعها محاولا منعها م الفرار فابعدته و قالت لن احاول الهروب , ثمّ اقتربت من ابنها فقبّلت جبينه و كلتا يديها تلتفان حول رأسه .. و بدأت بعدها بالسير نحو الباب فصرخ محمود بالرجل ذو النجوم و قال له .. اعيد امّي و سآتي اليك غدا صباحا بخبر عن ام حسّان ..
ضحك الرجل عاليا و قال : ما حلمت يا هذا !
و بدأ يخرج من المنزل و محمود يشعر بكم من الفراغ يحيط المنزل , أغمض عينيه محاولا تحسس الحق!
أنها في القبو , صاح بصوت عال لتسمعه جذور الشجر محاولا بذلك اخبار ام حسان بما يجري ...
يتــــبع

من يومها صار القمر أكبر :)

______

- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -
 

  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.03291 seconds with 11 queries