إلى من سأعشق بصمت الصمت
إلى من سأحب بضجيج السكون
إلى سيسكنني و يحتلني
إني أنتظرك أنتظرك مهما طالت فوضى الصمت وضجيج السكون
ومهما تغيرت الأزمنة والكواكب والمجرات و الأبنية
سأنتظرك وأن كنت مراهقا ذا السادسة عشرة سنة أو كنت شابا متراميا بين العشرينات سأنتظرك وإن كمنت كهلا عاودته مراهقة الأربعينيات سأنتظرك و إن كنت شيخا قد أرهقه مشيب الخمسينات
سأكون نزوة جنونا ريحا عاصفة دوت بك
سأحتوي شيبك فسيكون نضج جنوني
سأحتضن مراهقة أربعينياتك فستكون فسحة لطيشي
سأعبث مع مراهقتك فستكون تمردي وثورتي عن الحياة
سأنتظرك معتزلة الحروف والكلمات الجمل والعبارات سأكتفي بكتمان حبك عبر الأنفاس قي الأوردة و الشرايين
سأنتظرك كي أعانقك و أنثر دموعي فوق صدرك
كي تمحي همومي بقوة ضلوعك
كي تكسر جبروت ألمي بدفء حضنك و تذيب وجعي بحرارة أنفاسك
سأسمح لك بتوريم عواطفي ضربات عشقك الجنونية
و أن تستنشق دخان صفحات مشاعري
و تثمل لوحات جنوننا النرجسية
سأنتظرك أعدك أعدك أعدك
فإن لم تأتي فلن تستحق مني الحياة من جديد عيشها و لا ألوان المساء مراقصتها على ضوء القمر
و لا إنتظار الأمل من جديد
فحينها ستكون نهاية النهاية
على الهامش إهداء خاص لمن سأحب