عرض مشاركة واحدة
قديم 09/10/2009   #1
صبيّة و ست الصبايا boozy
عضو
-- زعيـــــــم --
 
الصورة الرمزية لـ boozy
boozy is offline
 
نورنا ب:
Mar 2008
المطرح:
العراق الحبيب
مشاركات:
1,410

Question انت لا تعبد الله - مقال -


أنت لا تعبد الله

( سأل أستاذ تلاميذه :
-هل ترون هذه السبورة؟
أجاب التلاميذ:
-نعم.
فردّ الأستاذ:
-إذن, السبورة موجودة.
سألهم مرة ثانية:
-هل ترون الباب؟
ردّ التلاميذ:
-نعم؟
فقال الأستاذ:
-إذن, الباب موجود.
أكمل الأستاذ يسأل تلاميذه:
-هل ترون الله؟
أجاب التلاميذ:
-لا.
فردّ الأستاذ:
-إذن, الله غير موجود.
اندهش التلاميذ من جواب أستاذهم, حتى نهض احدهم يسأل زملائه:
-هل ترون عقل الأستاذ؟
أجابه التلاميذ:
-لا.
فردّ التلميذ:
-إذن, هذا الأستاذ بلا عقل. )

بداية أطرح الأسئلة التالية:

-هل أنت:
1-لا تؤمن بوجود الله؟
2-تؤمن بوجوده لكن لا تحترمه ولا تعبده؟
3-تؤمن بوجوده وتحترمه لكن لا تعبده؟

إن الانطلاق من فكرة وجود الله الذي يعتمد على إمكانية رؤيته أو لمسه أو حتى التحدث معه و سماعه وعلى أساسه تؤمن به وتعبده أو لا؛ هو ماديّ بحت, وهذه كارثة بحقّ الإنسانية أجمع.
لماذا؟
لأنك بهذا ألغيت كل معاني الإنسانية وصفات الإنسان الروحانية والفكرية وأهمها العقل والعبقرية والمشاعر, كونها محسوسة لا ملموسة, واهم صفة إنسانية ستُلغى إذا اعتمدنا المبدأ المادي لقياس المحيطات والموجودات بالإنسان والإنسان ذاته هي الثقة (الإيمان) بالنفس والإرادة.
عليك أن تأخذ بالحسبان إن من أهم الموجودات التي لا يمكن إثباتها ماديّا هي (الروح), إلا إذا كان عندك شكّ بهذا أيضاً؟!
فهل أنت روبوت مثلاَ؟ وهل صادف مرةَ أن رأى شخصاَ روحا أو أحسّ بها أو لمسها؟!

- نقطة هامّة:
إن إمكانيات الإنسان كتكوين جسدي وروحي وعقلي لا تمّكنه من لمس و احتواء (كُنه الله وماهيّته), ولا حتى الملائكة والجن ولا روح الإنسان ذاته.

" المبدأ المادّي لإثبات وجود الله أو عدم وجوده مرفوض."

سؤال:

- لماذا لا تؤمن بوجود الله؟
إن عدم الإيمان بوجود الله يؤدي إلى نسف الفطرة ( في الأصل تعني ما يميل الإنسان إليه بطبعه وذوقه السليم) الموجودة بالإنسان منذ الأزل والتي تتلخص بـ ( الرب, المعبود, العبادة) فمنذ بداية وجود الإنسان والى الآن لا يزال يبحث عن (ربّ) خالق للكون وذاته ليعبده ويشكره وعلى أساسه اخترع الإنسان القديم – قبل نزول الأديان والكتب السماوية- الآلهة مثل ( الإغريق, الهنود, الصينيين, العرب)..

فلماذا تبحث وتطلق مسميات لا وجود لها من الصحّة و تُحرق خلايا دماغك هباءَ, إن كان الرب موجود ومعروف وهو (الله) ؟

" الله موجود شئت أم أبيت وإلاّ ما سرّ الوجود كلّه ؟"
" مسألة وجود الله قضية مغلقة."

إن وجود رب واحد, تشريع واحد مُتّبع خيرٌ من التخبّط والتيّه.
فالالتزام بقوانين ما وإتباع الصحيح وتجنّب الخطأ لا يُلغي من الحرّية شيء, بل بالعكس, لأن: " ليست الحريّة غياب الالتزامات, إنما هي القدرة على اختيار ما هو أفضل لك, وإلزام نفسك به"
-باولو كويلهو-
فلنتفّق:
القتل مثلاَ: غير مقبول لا إنسانيا ولا أخلاقيا ولا قانونيا, فلماذا تنزعج إن حرّم الدين القتل؟ وهو غير مقبول على جميع الأصعدة أساسا؟
أمثلة أخرى: السرقة, الاعتداء الجنسي, الزنا (العلاقات الجنسية خارج إطار الزواج), الخمر (أستغرب للذين يحرقون خلايا دماغهم الغاية ويُذهبون بعقلهم ووعيهم.. والمصيبة يدفعون ثمنه؟؟!!)... وغيرها من المحرّمات التي هي أساسا رذائل وأخطاء غير مقبولة لا على صعيد الإنسانية ولا الأخلاق ولا القوانين كافة.

" إن وجود الله والدين لإسعاد وإنصاف الإنسانية, لا لثراء الكهنة ومُرتدي العِمم."


سؤال :

كيف تعبّر للإنسان الذي تعشق عن مشاعرك تجاهه؟
طبعا وبديهيا بكلمة حب, بفعل, بتماس حميم.... الخ.
إذن:
التعبير عن عبادة الله والامتنان لنعمه بالصلاة والصوم والدعاء وإتباع شريعته (كلٌّ حسب دينه). لا يمكنك مثلا أن ترسل له رسالة (sms) مضمونها: " أنا أعبدك وأنت ربيّ" !!

" ما الذي يضرّك من عبادة الله؟ "

إن كنت لا تعبد الله فأنت حرّ لأن:
-"لا إكراه في الدين" – سورة البقرة (256) –
-عبادتك له أو عدمها لن تُضيف لله شيء: "إن الله هو الغنيّ الحميد" - سورة لقمان (26) –
-"كل لجتّه تتعلق من كراعها" – مثل عراقي-

" الملائكة تحرس كل خير, لأن الخير هو الله"

- الكتاب المقدّس -



أيـــفان الدراجـي


نشر المقال في:

جريدة السيمر الاخبارية

انت لا تعبد الله - مقال

مجلة بصرياثا البصرية
انت لاتعبد الله - مقال
مركز النور
انت لا تعبد الله - مقال

لستُ بجسدٍ تسكنه روح.
بل
ثلاثة أرواحٍ
و عقولٍ
و قلوب
جزئها المرئيُّ الصغيرُ
جسدْ.
http://evandarraji.blogspot.com/
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.07134 seconds with 11 queries