سيدي اسير التشرد
بصراحة سؤالك اعجبني وسوف ارد عليه بالطريقة التي تقنعك
سيدي بالدنيا يوجد خير ملموس ويوجد شر نقيض اي انه غير ملموس ؟؟
في عقولنا
ولكي اقنعك في كلامي سوف اضرب لك مثالا بسيطا
انالا أعرف إن كان الحجر شرًّا أم خيرًا. إنه حيادي تمامًا. ولكنني أستطيع أن أصبغه بصبغة الخير أو الشر، أو أضفي عليه هذه الصفة. فالحجر، في حدِّ ذاته، لا يتصف بصفات، حتى ولو وصفناه بصفة معينة. فهو يُعتبَر شرًّا إن رمينا به إنسانًا وآذيناه، وخيرًا إن أقمنا به بناءً جميلاً. لكنه، على الرغم من هذا كلِّه، لا يتصف بالخير أو بالشر لأنه حيادي، لأنه سلب.
فالشر نفي للخير، أي سلب له؛ إنه انعدام له ولا يتصف بجوهر أو بحقيقة أو بتشخيص. فليس للشرِّ كيانٌ قائم بذاته، بل إن وجوده قائم بانعدام الخير. فالخير – وهو إيجاب – هو الجوهر؛ والشر – وهو سلب – لا جوهر له. هنالك مصدر للخير، وليس هنالك مصدر للشر. فالشر نقص في ماهية الخير.
اقبل تحياتي
لي عودة مرة اخرى
رأيت الحوت يجول في البحار ....
و يتحدى الصعاب والخطــــــار .....
قلت: لله درك يا حـــــــوت ..........
قال : ومالي غير البحر مكانا للكبار