رجال لا يكبرون.. !؟
ثمة رجال لا يكبرون قط.
ترينهم بشعورهم الشائبة او المصبوغة يتابعونك بعيونهم الكليلة ويكادون يلتهمون قطعة من جسدك.
هؤلاء.. يسيرون كالكلاب "وليس كالذئاب" المسعورة وراء أي امرأة.. يتلهمونها بنظراتهم ، ولا يستحون، فتلك المرأة بعمر بناتهم؟
قد يقول قائل: انت متجنية فلا وجود لمثل هؤلاء الرجال؟ واقول: اسألوا نسائكم واخواتكم وامهاتكم عنهم؟. واسالوا "لبيبة" ايضا اذا شئتم؟ .. لي صديقة لم يكن ينغص عيشها احد الا ابوها.. فقد كان من تلك العينة. كانت تخجل اذا زارتها صاحبة في البيت.. لان اباها سيمارس معها هوايته في البصبصبة واقتناص النظرات التي تخجل منها.. ولم يكن يرتدع من نظرة غضب او تافف.. فقد كان "كلبا" بكل معنى الكلمة. ويزيد الطين بلة ان هذا الاب الحقير كان يصر على البقاء قريبا من الصديقة الزائرة.. يتلاطف ويستظرف وكانه مراهق. الامر الذي يجعل ابنته تخجل منه ومن تصرفاته ومن ردة فعل صديقتها. .. للاسف.. هؤلاء لا حل لمشكلتهم.. وفق تصوري، لان الطباع تفنى.. ولا تفنى الطبائع؟ ولانهم يحن يتطلعون في المرأة لا يرون قط انهم اصبحوا في سن تتطلب شيئا من الوقار.. ولا عزاء لصديقتي.
منقــــــول
و دمتـــ ـــم
... but the most important thing is.. to keep trying...
|