عرض مشاركة واحدة
قديم 06/06/2006   #1
شب و شيخ الشباب Wiz_Man
مسجّل
-- اخ طازة --
 
الصورة الرمزية لـ Wiz_Man
Wiz_Man is offline
 
نورنا ب:
Oct 2005
مشاركات:
8

افتراضي هل لاحظتم أن تاريخ اليوم 06/06/06


(أكتب محذراً)
جهاد الخازن الحياة - 04/06/06//

أكتب اليوم محذراً. واكتب قبل أيام من نهاية العالم لأعطي القراء الفرصة فلا يبدأون الفرجة على برنامج تلفزيوني مسلسل لأنهم لن يروا نهايته.

اذا صدقت التنبؤات فالعالم سينتهي في 6/6/6، أي يوم الثلثاء المقبل عندما تقع المعركة النهائية بين الخير والشر، أو هرمجدون (ارمجدون)، وهذه يفترض أن يكون مسرحها قرب اللد في فلسطين.

غير أن هناك خلافاً على التفاصيل، فالمسيحيون الصهيونيون، أو قاعدة جورج بوش الانتخابية، يعتقدون بأن المسيح الدجال سيأتي وسيتبعه معظم البشر، ثم يأتي المسيح الحقيقي وينقذ الفئة المؤمنة أي هم، في حين يفنى الآخرون، ومنهم القارئ وأنا طالما أننا لسنا مسيحيين صهيونيين، مع الأعور الدجال.

الرواية الثانية هي أن المسيح الدجال بيننا فعلاً، غير أنني قبل ان أشرح، أقول انني أنقل عن صحف ومواقع انترنت غربية لذلك فكلامي ليس من متطرف عربي آخر لا يؤمن بالديموقراطية على الطريقة الأميركية. كانت هذه المقدمة ضرورية لاقول انني قرأت أن المسيح الدجال هو جورج دبليو بوش، فاسمه يعادل 6/6/6، لأن GEORGE ستة أحرف، و WALKER ستة أحرف و BUSHJR ستة أحرف.

ولكن ما هي قصة نحس 6/6/6؟ سألت هذا السؤال لاستطيع الرد. فالرقم وارد في سفر الرؤيا من العهد الجديد من الكتاب المقدس، والفصل 13 كله يتحدث عن التنين والوحش، والأول يصفه السفر أيضاً بإبليس والشيطان، أما الثاني فكناية عن المسيح الدجال. والفصل يصف الوحش خارجاً من البحر وله سبعة رؤوس وعشرة قرون، ويعطيه التنين عرشه وسلطاناً عظيماً، ويتبعه الناس ويسجدون له بعد ان يضلهم بالخوارق. وينتهي الفصل بهذه الكلمات «فمن كان ذكياً فليحسب عدد اسم الوحش. انه عدد اسم انسان، وعدده ستمئة وستة وستون».

من هنا كان الربط بين نهاية العالم، والمسيح الدجال، أو ربما جورج بوش ، ولا ننسى أن سفر الرؤيا، واسمه ايضاً رؤيا يوحنا، هو ما اختار المسيحيون الصهيونيون ان يصدقوا من الكتاب المقدس، فهم ينتظرون قيام المسيح الدجال لأنه يرهص لعودة المسيح لينقذ المؤمنين وحدهم. وهناك أكثر من «مؤشر صعود» عن الارتقاء في الغيوم مع المسيح، وقد سجل أحدها قبل أيام رقم 156، ما قرأنا في شرحه ان النهاية قريبة، فحمل المؤشر التحذير «اربطوا احزمة المقاعد»، كناية عن الإقلاع.

هناك من يصدق هذا الكلام، وهكذا فقد قرأت عن جماعات وجمعيات لمساعدة النساء الحوامل اللواتي يتوقعن أن تكون ولادتهن في 6/6/6، فالمرأة من هؤلاء لا تريد أن تضع الشيطان أو ابنه، وقرأت أن بعضهن استشار الاطباء في وسائل لتأخير الولادة ولو ليوم واحد، للابتعاد عن الشر.

بما انني نذرت نفسي لخدمة القراء، خصوصاً القارئة الحامل، فقد قتلت الموضوع بحثاً، ووجدت أن بعض المراجع عن سفر الرؤيا يقول إن الرقم هو 616 لا 666، غير ان الغالب هو الرقم الثاني، ويبدو أن الرقم 6 اعتبر ناقصاً، لأن 7 يرمز الى الكمال، فما قبله «ناقص وبشري». والغريب أن 666 واردة في العهد القديم من الكتاب المقدس، ففي سفر الملوك الأول الفصل العاشر العدد 14 هناك «وكان وزن الذهب الذي ورد على سليمان في سنة واحدة 666 قنطار ذهب»، وبعد في 15 «ما عدا الوارد من الجوالين التجاريين، ومن ربح التجار ومبيع ملوك العرب وولاة البلاد». والكلمات هذه مكررة حرفياً تقريباً في سفر الأخبار الثاني الفصل التاسع.

ربما هناك شر أو نحس، فما أعرف هو أن النبي داود لم يعمر طويلاً في الملك، وبنى النبي سليمان الهيكل بخشب الأرز الذي ارسله اليه بحراً حيرام، ملك صور، وقبض ثمنه حنطة وزيتوناً. ولم تعمر الدولة اليهودية طويلاً بعد سليمان، فقد انهكتها حروب أهلية واندثرت بعد حوالى 80 سنة من قيامها. واسرائيل بلغت 58 عاماً في 15 من الشهر الماضي.

ويبدو أن الموضوع جدي للغاية، فقد دخلت هوليوود طرفاً فيه، وشركة فوكس ستنتج نسخة جديدة من فيلم الرعب المشهور «النذير» يخرجه مخرج الفيلم الأصلي جون مور، ويوزع على صالات العرض في 6/6/6 لاجتذاب الجمهور. وكان الفيلم الأصلي لقي رواجاً كبيراً، فقد حكى قصة طفل شرير اسمه داميان يكبر ليصبح المسيح الدجال، ثم ان هناك فرقة موسيقية أميركية اسمها «ديسايد»، وتغني للموت، وشعارها «فرقة الموسيقى التي يفضلها الشيطان» وهي أعدت اسطوانة أترجمها تجاوزاً بمعنى «الرائحة الكريهة للخلاص» والكلمة الأخيرة بمعناها الديني المسيحي، ستصدر أيضاً في 6/6/6.

بعض الناس يربح من نهاية العالم ونحن نخسر من استمراره، فلو أجرى العربي، في العراق مثلاً، اتصالاً هاتفياً مع الجحيم لدفع أجر مخابرة محلية. ونهاية العالم الوشيكة تذكرني بالمثل الشعبي «ضربوا الأعور على عينه، قال هي خسرانة خسرانة».

شخصياً أفضل الخسارة على الربح، أولاً لأثبت انتمائي العربي، وثانياً لأنني وجدت ان الخسارة اسهل، فالانسان يستطيع تحقيقها من دون جهد. واذا كان العالم سينتهي في 6/6/6، فلا أقل من أن ننتهي معه، فنكون جزءاً منه للمرة الأولى منذ قرون، وهذا وضع يذكرني بمثل شعبي آخر هو «حط راسك بين الروس، وقول يا قطاع الروس».

مع ذلك تساورني الشكوك، وهي غير الشيكات التي لا تساورني أبداً فاذا كان صحيحاً ما يزعم «النهائيون» كما يسمونهم بالانكليزية، فلماذا لا ينتهي العالم في 6/6/3006، بدل أن ندفع الثمن نحن، ولماذا لم ينته في 6/6/1006 عندما لم يصب العالم باكثر من طاعون بسيط قتل الملايين.

شر البلية ما يضحك، وفي حين اكتب متنقلاً بين قلق وسخرية، فإنني اعرف أن هناك كثيرين يصدقون هذه الرؤى، مع انها من نوع الادب الرؤيوي، أكثر منها دين مسيحي أو يهودي أو غير ذلك. وكان الرئيس بوش دعا الأميركيين أخيراً الى أن يتذكروا أصولهم الدينية، ويبقى أن أعرف رأيه في نهاية العالم، ودوره المزعوم فيها.

في غضون ذلك أنصح الحوامل بالحذر.

لا تسر في الطريق المرسوم
لأنه سيوصلك حيث وصل الآخرون.
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.03979 seconds with 11 queries