قالت الناطقة باسم مدعي المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري إن "المحكمة لا تعرف من أين جاءت مجلة دير شبيغل الالمانية بمعلوماتها عن تورط حزب الله في هذا الاعتداء".
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية (أ ف ب) للأنباء عن المتحدثة قولها " لا نعرف من اين جاؤوا بهذه القصة"، مشيرة إلى أن " مكتب المدعي لا يصدر اي تعليق على القضايا المتعلقة بالجوانب العملانية للتحقيق".
وكانت مجلة دير شبيغل الألمانية نشرت في صفحتها الانكليزية على الانترنيت أنها اطلعت على وثائق داخلية من مصادر قريبة من المحكمة الخاصة بلبنان تثبت أن اللجنة الدولية المكلفة التحقيق في الاغتيال تملك خيوطا تقود الى اتهام حزب الله .
ومن جهته نفى حزب الله ما ذكرته الصحيفة حول اتهامه بالضلوع في عملية اغتيال الحريري.
وقال الحزب في بيان له إنها "ليست المرة الأولى التي تعمد فيها مجلة أو صحيفة الى نشر تلفيقات من هذا النوع"، مشيراً إلى أنها "ليست إلا فبركات بوليسية تصنعها الغرفة السوداء ذاتها التي دأبت على مدى أربع سنوات على فبركة روايات مشابهة تتعلق بالسوريين والضباط الأربعة وغير ذلك".
وكانت روايات عديدة تحدثت عن تورط سورية وحلفائها في لبنان في عملية اغتيال الحريري، الأمر الذي نفته سورية مراراً وتعهدت بمحاسبة أي متورط سوري إن وجد.
وأفرجت السلطات اللبنانية في 29 نيسان الماضي عن ضباط أربعة بعد اعتقالهم أربع سنوات بناء على تقرير المحقق الأول ديتليف ميليس الذي اتهم فيه جهات سورية ولبنانية في عملية اغتيال الحريري، إلا أن إطلاق سراحهم جاء لعدم كفاية الادلة حول تورطهم في الاغتيال.
واعتبر حزب الله أن "نشر هذه المقالة هو أمر مشبوه في توقيته وتوظيفاته السياسية والنفسية، خصوصاً في التأثير على الأجواء الانتخابية في لبنان والتغطية على أخبار وعمليات اعتقال الشبكات التجسسية الاسرائيلية".
ويشهد لبنان انتخابات نيابية في 7 حزيران المقبل ويتنافس بها طرفين اساسيين هما الموالاة التي تمثل 14 آذار، والمعارضة الممثلة بـ 8 آذار.
وتنامت ظاهرة الكشف عن شبكات التجسس في لبنان خلال الاسابيع الاخيرة، حيث تم منذ نيسان الادعاء على 18 منهم بتهمة جرم التعامل مع اسرائيل والدخول اليها، واعطاء معلومات عن مواقع عسكرية وشخصيات لبنانية.
سيريانيوز