وقد خصت القبائل المسيحية السورية كلها القديس سرجيوس بتكريم كبير وقد شيدت على اسمه معابد كثيرة أشهرها معبد الرصافة وأديرة عديدة على مشارف الصحراء فكان شفيع التغلبيين أحد أفخاذ ربيعة الأكثر شهرة تحمل رايتهم صورته.
ولقد نظم الشاعر الأخطل , الشاعر التغلبي المسيحي , وهو شاعر البلاط الأموي الأبيات التالية:
لما رأونا والصليب طالعا ومار سرجيس وموتا ناقعا
وابصروا راياتنا لوامعا خلو لنا راذان والمزارعا
لقد اعتنقت القبائل العربية السورية تعاليم أوطيخا ( القائل بطبيعة واحدة في السيد المسيح ) ويدعى هذا المذهب باليعقوبية نسبة إلى يعقوب البرادعي وهو من أشد الداعين لهذا المذهب ويسمى أيضا المونوفيزية.
في حين كان المذهب الرسمي للدولة البيزنطية والسائد هو المذهب الخلقيدوني ( أي القائل بطبيعتين للمسيح: الإلهية والإنسانية ).
وبالتالي فإن البلاد كانت تعيش صراعا دينيا حادا بين أتباع المذهبين.
للحديث بقية ......
شلون مابدو الفاخوري بيركب ادنها.. للجرة
|