الموضوع: السرطان الاحمر
عرض مشاركة واحدة
قديم 06/09/2006   #2
شب و شيخ الشباب janus
شبه عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ janus
janus is offline
 
نورنا ب:
Apr 2005
مشاركات:
95

افتراضي


اولا شكرا عن الكتاب ولكن لدي بعض الملاحظات:
1- لم تذكر اسم المؤلف وهو الشيخ عبد الله عزام وهو بحسب تعريف موقع طريق الاسلام:
اقتباس:
الشيخ الدكتور عبدالله عزام من مواليد فلسطين عام 1941م ، أنهى دراسة الليسانس في الشريعة الإسلامية في جامعة دمشق عام 1966م ، وأنهى دراسة الماجستير من الأزهر الشريف عام 1969م ،وأنهى رسالة الدكتوراه عام 1973 م ، ثم عمل مدرساً في الجامعة الإسلامية في الأردن حتى عام 1980م، ثم استشهد رحمه الله بعد ذلك.
في احد اعداد جريدة الشرق الاوسط تم ذكر:
اقتباس:
يشار الى أن زعيم تنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن كان طالبا لدى عزام في جامعة الملك عبد العزيز في مدينة جدة غرب السعودية، قبل ان يلتقيا مجددا في افغانستان.
وكان الشيخ قد قاتل الشيوعيين في افغانستان ويعتبر الاب الروحي لـ"الأفغان العرب". ولن اتطرق الى هذه "الظاهرة" وابعادها التي ما تزال مؤثرة الى يومنا هذا..

وحسب تعريف ويكيبيديا (تم محيه لكنني استخرجته مستعملا google cache)
اقتباس:

عبد الله يوسف عزام هو شخصية إسلامية يوصف بأنه رائد "الجهاد الأفغاني"، وكان شخصية محورية في تطوير الحركات الإسلامية المسلحة. أسس عبد الله عزام مدرسة فكرية وبنية تحتية شبه عسكرية كانت تركز على الصراعات الوطنية ، الثورية والتحررية المنفصلة. كانت فلسفة عزام في ترشيد الجهاد العالمي وتبني اسلوب عملي لضم وتدريب المسلحين المسلمين من أنحاء العالم قد أثمرت أثناء الحرب ضد الإحتلال السوفييتي في أفغانستان، وكانت مؤثرة تأثيرا حرجا على التطور اللاحق لحركة القاعدة العسكرية.
ولد عبد الله عزام في قرية سيلة الحارثية في لواء جنين الواقعة شمال وسط فلسطين عام 1941م وكانت لا تزال تحت الإنتداب البريطاني، في حي اسمه حارة الشواهنة ، واسم والده الحاج يوسف مصطفى عزام ، تلقى عبد الله عزام علوم الإبتدائية والإعدادية في مدرسة القرية ، ثم واصل تعليمه العالي بكلية خضورية الزراعية ، ونال منها دبلوما بدرجة إمتياز ثم إنتسب إلى كلية الشريعة في جامعة دمشق ونال منها شهادة الليسانس في الشريعة بتقدير جيد جدا عام 1966م. في سنة 1965م تزوج عبد الله عزام وانجب خمسة ذكور وهم محمد وقد استشهد مع والده وعمره 20 سنة, وحذيفة وابراهيم وهو ايضا قضى شهيدا مع والده وعمره 15 سنة وحمزة و مصعب.وثلاثة اناث فاطمة ووفاء وسمية.
بعد سقوط الضفة الغربية سنة 1967 هاجر الى الاردن وهناك عمل بقطاع التعليم, وهناك ظهر العمل الفدائي على الساحة الاردنية ,وقد قدم الشيخ رسالة الماجستير بالازهر في تلك الفترة وتحصل عليها بتقدير جيد جداً .
بعد أيلول الأسود في عام 1970 توقفت عمليات الجهاد الفلسطيني و ارسل الشيخ في بعثة الى الازهر للحصول على الدكتوراة وهناك التقى بآل قطب.في عام 1981م غادر الشيخ الى السعودية للعمل في جامعة الملك عبد العزيز . ومنها انتدب للعمل في الجامعة الاسلامية الدولية -اسلام اباد بطلب منه , وفي عام 1984م اسس مكتب الخدمات في افغانستان الذي استقطب معظم المجاهدين العرب القادمين الى افغانستان و لا يزال المكتب قائما الى اليوم.
اذن فالكاتب ليس شخصية موضوعية بل كان احد اطراف الصراع.
ملاحظة: هناك من يتهمه بالعلاقة مع فكر القاعدة يمكنكم الاطلاع على هذا المقال المنشور في موقع العربية لكني لن اعتمد عليه نظرا لعدم تأكدي من موضوعية كاتبة المقال كما ان المذكور توفي قبل تأسيس القاعدة وان كان من المؤسس لما اصطلح تسميته بالعرب الافغان. ويمكنكم قراءة المقال وردود القراء في هذا الشأن.

2- منذ اللحظة الاولى لقراءة الكتاب يلاحظ القارئ ان الكاتب لم يكتب الكتاب بمنهج علمي وانما كتبه باسلوب غيبي عامدا التحذير من "الخطر الاحمر" الداهم دون تمحيص يذكر.

3- يستشهد الكاتب بالعديد من المراجع المشكوك بصحتها (على اقل تقدير) كما ان مزاعمه لا تستند الى اي حقائق بل الى رأيه الشخصي فعلى سبيل المثال لا الحصر يقول:
اقتباس:
وفي أندونيسيا المسلمة : سلطت الأجهزة الغربية سوكارنو على الحركة الإسلامية، فحارب الإسلام ونمت الشيوعية فأصبح الحزب الشيوعي فيها يعد بالملايين، وقد كان أكبر حزب شيوعي في العالم بعد الصين وروسيا، وبعد ضرب الشيوعية في أندونيسيا تقدمت النصرانية لتملأ الفراغ...... يعلن الغرب أن أندونيسيا ستصبح سنة (2000م) كلها نصرانية
ونحن نعلم ان هذا لم يحصل (لا زال المسيحيون اقلية في اندونيسيا) كما انه لم يخبرنا متى سمع مثل هذا الاعلان من الغرب (لاحظوا التعميم فالغرب اصبح كيانا متجانسا... وذلك تجاهل للحقيقة). كما نذكر ان المعسكر الرأسمالي (الاجهزة الغربية بحد تعبيره) كان قد حارب نظام سوكارنو وقد دعم الحركات الاسلامية لاسقاطه.
وغيرها الكثير من الادعاءات التي يطرحها الكاتب دون دليل وبعضها يناقض الحقيقة والمنطق البسيط الى درجة يستصعب العقل تقبلها.

4- ان الكاتب يتهم الغرب في مختلف مواضع الكتاب بالسعي وراء انتشار الشيوعية في العالم العربي والإسلامي وهذا نقيض للواقع (فالمعسكر الغربي -الرأسمالي-) رأى بالشيوعية خطرا بل ان عنوان الكتاب (السرطان الاحمر) مأخوذ عن الادبيات الغربية.
أضف الى ذلك ان الحرب ضد الشيوعية في افغانستان جرت بدعم من الغرب ممثلا بالولايات المتحدة وحلفائها (وان كان التمويل من النفط العربي) ويلاحظ هذا الدعم في تصريحات المسؤولين ومقالان الصحف بل وحتى قي افلام هوليوود التي تجندت لنصرة المجاهدين في افغانستان (نذكر فيلمَيْ رامبو 3 واحد افلام جيمس بوند التي تم التطرق فيها الى المجاهدين بلهجة داعمة وتم اهداء هذان الفيلمان الى المجاهدين).

5- سبق وذكرت ان الشيخ كان احد اطراف الصراع مع الشيوعية فاذن موضوعيته مشكوكة ونرى انه لم يتبع منهجا علميا في بحثه بل سعى لتحويل الشيوعية الى وحش يريد الانقضاض على العالم العربي والاسلامي دون الاستناد الى الوقائع والحقائق الدامغة.
لكن ما لا يستطيع عقلي تقبله هو تهجمه الصريح على الغرب والاستعمار والنفور من القيم الغربية كافة واعتبار الدول الغربية اعداء لا يضمرون للاسلام سوى الشر بل اتهمهم بانتشار الشيوعية في الديار الاسلامية ورغم كل ذلك لم يرى ضيرا في تقبل المساعدات منهم لمحاربة الشيوعية في افغانستان.

لست شيوعيا ولا ماركسيا ولا يهمني انتقاد فكرهم السياسي لكنني من انصار الحق واتباع منهج علمي عقلاني في الابحاث بعيدا عن الغوغائية التي يعتبر هذا الكتاب تجسيدا لها

لا شئ يربطني بهذه الارض سوى الحذاء
لا شئ يربطني بهذه المروج سوى النسيم
الذي تنشقته "صدفة"
فيما مضى
ولكن من يلمس زهرة فيها يلمس قلبي
<><><محمد الماغوط><><>

"لقد اصبحت مـنــفــيــا، ولم اغادر بلـــــــــدي"

آخر تعديل janus يوم 06/09/2006 في 18:11.
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.06204 seconds with 11 queries