عرض مشاركة واحدة
قديم 09/09/2007   #23
شب و شيخ الشباب الموسيقار
مشرف متقاعد
 
الصورة الرمزية لـ الموسيقار
الموسيقار is offline
 
نورنا ب:
Oct 2006
المطرح:
بين الشمنتو والبحص والرمل
مشاركات:
1,329

افتراضي


لم يكن وجهي الذي يكرر نفسه على جدران ولوحات دمشق الاعلانية .. سوى مادة تدفعها إلى شراء بطاقة في الصفوف الأولى من الكونشرتو التي تعلن نفسها .. سيدة الساحة الثقافية في دمشق تلكـ الأيام ..

كانت ترغب بشدة في كنس قذارة النفط الخليجي التي ترشح إلى أنفاسها مع كل محاولة لابتلاع بعض (الانسانية) .. فكانت الموسيقا زحفها الحتمي إلى عنق زجاجة الانعتاق من اوحال ماضيها .. ومنطلق عمر جسمها في تمايل منحنياته مع أشعة الهروب المتعشقة بألحان الأوركسترا .. الحارقة ..

ضمن صحراء ما يسمى بالأرض العربية .. تتهافت القلوب التي يغذيها بردى على كل ما يقول أن الموسيقا طقس من طقوس العبادة ..

لاشيء سوى صورة لـ ظهري والعصا تبرق كالخيال في يدي .. لفرقة وطنية سيمفونية .. كنت المايسترو الذي يحركـ شفتيها على عنق الشام ..
دون سبق إصرار كنت أدير ظهري لأناس عرفت مسبقا ً أنهم أداروا ظهرورهم وآذانهم لموسيقاي وعصاي السحرية ..التي طالما راهنت على اهتزازها عله يهز الأقفال التي تحول دون انفاس أبناء وطني اللاهثة وراء الخبز والأئمة والجنس .. لتمررها إلى الله عن طريق كمان يعرف أن الله والشيطان يمكن أن يتعايشا بين نوتة موسيقية وأخرى ..

كنت أحارب المادة .. والسعي وراء جنس مفقود .. وحرية ميتة .. و لقمة مغموسة بالضياع ..

كانت (فيينـّـــا) تتعشق في تكويني كآلهة تقمصت مدينة .. عرفت كيف تهدي تاريخها نبوغا ً موسيقيا ً .. وموسيقيا ً فقط
يتبـــــــــــــــــــــع

أراكـــــــــــ عصي الدمع ..شيمتكـ الصبر ..
أما للهوى نهي .. لديكـ ولا أمر ..
نعم أنا مشتاق ٌ وعندي لوعة ٌ ... ولكن مثلي لا يذاع له سر ..

آخر تعديل الموسيقار يوم 09/09/2007 في 06:46.
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.04395 seconds with 11 queries