عرض مشاركة واحدة
قديم 30/10/2008   #2
شب و شيخ الشباب achelious
مشرف
 
الصورة الرمزية لـ achelious
achelious is offline
 
نورنا ب:
Oct 2006
المطرح:
الغدّ
مشاركات:
2,008

افتراضي


قصتك حلوة ..
ووحكيك عن الجراح لامسا تقريبا ..
بس من هون.. حسيت القصة تشوشت شوي!
اقتباس:
كاتب النص الأصلي : اعمى النهار عرض المشاركة
إنني لا أفهم معنى أن أبقى في عالم مليء بالمتناقضات،عالم تكبد فيه الحزن عناء نفسهليحيا بين الأضلاع..
حين ودعت أهلي وعدتهم بالعودة بجائزة العودة الثمينة كنت أحمل بضع وعشرين شيكلا في جيوبي وإحدى عشر ذكرى مؤلمة في ذاكرة لا زالت تنبض بالحياة ،كنت أفكر أن أشارك في الجائزة الكبرى؛لأراهن على ما تبقى وسيتبقى من عمر الفرح في نفس أهلي.
لن تخدش العيونعباءة الصمت التي اعتدت أن ألتحفها حين وقف عريف الحفل على منصة مسرح قصر الثقافة وأمام عدسات البث المنتشرة على الجوانب ،ليعلن عن أسماء الفائزين ولتقليدهم الجوائز،في السنة الأولى من عمري ابتسمت لعضي إصبع أمي حين استعجلت تحسس سنياللبني ، وفي السنة الخامسة تدحرجت جدتي فمت ضحكا وماتت هي كمداً، وفي صباح السنةالعاشرة من عمري أتذكره جيدا كانت فرحتي لا تضاهي حين دسست ورقة في حقيبة بنت جيرانيأعلن لها عن أول خفقات قلبي ليموت تحت أقدام أخاها في مساء نفس اليوم ..
أبي لايريد أن يعترف بحقي في التصرف بفرحة مستقبلي حين نلت شهادة الثانوية العامة فكانمنذها فشلي..هههههههههه
لا أدر لم ساورتني تلك الذكريات وأنا أترقب قدوم اسمي ولكن أنى للتعيس أن يجد حظا هاربا من صاحبه؟؟؟؟؟؟؟؟
تركت المقعد في هدوء مريب سيطر على قاعة المسرح ، ورحت الى مسؤول الحفل عند مدخل المسرح لأسأل عن طبيعة جائزتي ........أخذت درع العودة ممزوجا باسمي وقد نحت عليه..... مجللا ببعض الأخطاء الإملائية.... . خرجت وقلبي مملوء بالمرارة.....ممزوجا ببعض الفرح المميت حزنا على مقابلة تلك الأسرة التي قررت أن تحلم بعد عناء تسعة وخمسين عاما من الشتات.... عند أولمنعطف مددت يدي وانتزعت الدرع . رمقته وألقيت به في ظرف بلاستيكي كان بحوزتي. بقيت على أطراف المخيم أتجول بين الطرقات الجانبية حتى حل ظلام الليل ثم دلفت إلى منزلي سريعا كي لا يراني أهلي .... دخلت لغرفتي المُظلِمَة، أغلقَت الباب، وقفت قليلاً بجانبِهِقبل أن أحكِمَ إغلاقه متأملاً لا شيء، ثمّ أشعلت مفتاحَ الضوء الضّعيف وَدعوتالأريكة لتمارسَ نشاطها اليومي بالبقاء تحتي، تَنَفَّست بِقوةٍ هذه المرَّة، وَفَاضَ دمعي. تمددت على سريري المتهالك ورحت في إغفاءة حالمة بالعودة للمشاركة في الجائزة القادمة....وفي الصباح... صحوت على صوت أمي وهي تقول بابتهاج وفرح :قم يا صلاح الدين..... قم يا صلاح الدين .
بالتوفيق,

لا أحتاجُ لتوقيعٍ .. فالصفحةُ بيضا
وتاريخُ اليوم ليس يعاد ..

اللحظةُ عندي توقيعٌ ..
إن جسمكِ كانَ ليَّ الصفحات
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.03561 seconds with 11 queries